الشيخ عبد الله الشامي: مشاركة حماس في التشريعي ستزيد الضغوط عليها

حجم الخط
0

الشيخ عبد الله الشامي: مشاركة حماس في التشريعي ستزيد الضغوط عليها

اكد ان الحركة لن تشارك في اية انتخابات ما دام الاحتلال قائما ولن تلتزم بأي تهدئة جديدة الشيخ عبد الله الشامي: مشاركة حماس في التشريعي ستزيد الضغوط عليهاالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:بعد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة، وتسلم الفلسطينيين زمام الامور علي معبر رفح الحدودي، المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة مع العالم الخارجي، تمكن الكثيرون ممن حرموا من التحرك خارج مساحة كيلومتر مربع من الخروج الي العـالم، وعلي رأس هؤلاء فضــــيلة الشيخ عبد الله الــشامي، قائد الجهاد الاسلامي في فلسطين، حيث اتاح له الانسحاب من غزة الخروج لاول مرة خارج القطاع منذ عشرات السنين، وقام بأداء فريضة الحج.والشيخ الدكتور عبد الله الشامي لم ينقطع عن اخبار الاهل في فلسطين طيلة فترة غيابه عن الوطن، وخلال الحديث معه لم يخف غبطته وسروره من تمكنه من اداء فريضة لطالما حلم بتحقيقها، وهذا الامر تحقق بفضل المقاومة المباركة، كما قال. وفيما يلي نص الحديث:ـ بالنسبة لاوضاع الساحة الفلسطينية، هناك تناحر شديد حول انتخابات التشريعي، ماذا تقول بذلك؟ـ واضح ان هناك فلتانا امنيا مؤسفا يهدد بنية ونســـــيج المجتمع الفلسطيني، اكثر من تهديد الاحتلال، علي الرغم من اننا علي قناعة ان للاحتلال يدا في ذلك، لهذا الامر اعتقد ان السلطة الفلسطينية والقوي الفـــــلسطينية بكافة اطيافها معنية بالنقاش والحوار الجاد لوضع قواعد وضوابط لحفظ الامن والنظام الداخلي، اما بالنــــسبة للعملية السياسية فهناك واقع سياسي مطروح، وهذا امر طبيعي ان تحصل المنافسة في الانتخابات ونحن في حركة الجهاد الاســـــلامي لنا موقف من الانتخابات، فلن نشارك فيها لاننا ما زلنا في ظل الاحتلال، رغم اندحاره عن قطاع غزة من الارض، فالاحتلال يتحكم بالاقتصاد والاجواء والبحر والبر ولذلك لن نشارك في العملية الانتخابية الا بعد تحرير كامل الارض والتخلص من سطوة الاحتلال.ـ انتقدتم حركة حماس بسبب مشاركتها في الانتخابات؟ـ نكن الاحترام والتقدير لحركة المقاومة حماس ولجهودها وتضحياتها ومقاومتها وان اختلفنا معها في الواقع السياسي وهذا ليس عيبا نقدر اجتهاد حماس في المشاركة في العملية الانتخابية.ـ هل تري انخراط حماس في الحياة السياسية يقود الي تراجعها عن المقاومة؟ـ لا اعتقد ان المقاومة ستنتهي لانها مرتبطة بالاحتلال، طالما بقي الاحتلال قائما علي اي شبر من ارض فلسطين فالمقاومة ستتواصل، لكن ربما الواقع السياسي وتعقيدات العملية السياسية والضغوطات الخارجية، ومشاركة حماس في المجلس التشريعي او في القرار الفلسطيني سيزيد من حجم الضغوط عليها وربما سيؤثر في جانب ما علي المقاومة ونحن لا نرجو ذلك.ـ صدرت منكم تصريحات مفادها انكم في حل من اتفاق التهدئة، هل فعلا انتهي هذا العهد؟ـ حركة الجهاد الاسلامي اضطرت ان تشارك في التهدئة، في مرحلة سابقة وصبت في صف الاجتماع الفلسطيني رغم قناعتنا بان التهدئة لا يمكن ان تنسجم مع واقع الاحتلال، والواقع اثبت ذلك، الاحتلال واصل سياسة التدمير والاجتياح والاغتيال وعليه لم نجد بدا سوي الدفاع عن ابناء شعبنا، وعن قياداتنا، والامر الطبيعي ان لا نكون في حالة تهدئة مع هذا العدو، الحركة لن تلتزم بأي واقع تهدئة جديد.ـ الا تعتقد ان الواجب الانساني يحتم عليكم التزام الهدوء في هذه المرحلة لمنح الشعب الفلسطيني قسطا من الراحة؟ـ الحقيقة هذا الامر مجرد تنميق للكلام، العدو الاسرائيلي يحتل ارضنا ويقتل ابناءنا ويمارس الاستيطان في الضفة الغربية ويمارس عمليات الاجتياح والقتل وبالامس القريب قتلوا قائدا من كتائب القسام، شعبنا يعاني في كل الظروف من هذه الممارسات، وبالتالي الاصل ان تتواصل المقاومة لان شعبنا لا ينعم بالعزة والرخاء الا في ظل واقع المقاومة، فالمقاومة تردع الاحتلال.ـ كيف تتعاملون مع النداءات الداعية لتجريد حركتي حماس والجهاد من سلاحيهما؟ـ هذه نداءات اسرائيلية يرددها البعض كالبـــــبغاوات من قبل بعض النظم او بعض الساسة، العدو الاسرائيلي فشل فشلا ذريعا علي مدار احتلاله لغزة وعلي مدار عشر سنوات من اتفاقات اوسلو الســــابقة ان ينزع سلاح المقاومة وينتزع بذلك منها عنصر القوة، فلذلك يطالب الآن السلطة بان تقوم بهذا الدور بدلا منه حتي تغرق الساحة الفلسطينية في صراع داخلي، اريد ان اوضح بان سلاح المقاومة ليس ضد الشعب الفلسطيني ولا ضد السلطة انما هو في مواجهة المحتل، ونحن مطمئنون بان السلطة لن تنجر وراء ما يطالب به العدو الاسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية