ماذا تعني عودة غريم ترامب البراغماتي إلى مجلس الشيوخ؟

حجم الخط
0

واشنطن- “القدس العربي”: تشير معظم التقارير الإخبارية إلى أن السياسي ورجل الأعمال الجمهوري ميت رومني يعتزم خلافة عضو مجلس الشيوخ أورين هاتشو الذي أعلن عدم تجديد ترشحه للمنصب عن ولاية يوتاه الأمريكية.

وعلى الرغم من عدم تأكيد رومني نيته بالترشح، يؤكد مقربون من المرشح السابق للرئاسة الأمريكية والذي خسر في 2012 أمام أوباما، أنه ينوي العودة إلى الحياة السياسية.

ويعتبر رومني الشخصية الأكثر تأثيراً ضمن طائفة المورمون في أمريكا العالم ويُوصف بأنه السياسي الأكثر برغماتيةً في الحزب الجمهوري.

عودة رومني قد تكون ضرورة لمسيرته المهنية لتجنب أن تكون نهاية حياته السياسية خسارة انتخابات رئاسية، كما أنها قد تعني الكثير لدونالد ترامب والحزب الجمهوري. فتتسم علاقة الرئيس ورومني بالتوتر، خاصة بعد تحطم آمال الأخير في الاستحواذ على وزارة الخارجية بعد تولي ترامب سدة الرئاسة.

وكان رومني وصف ترامب “بالكاذب والمحتال” في مؤتمر صحفي دعا فيه الجمهوريين إلى عدم ترشيح ترامب للرئاسة خلال موسم الانتخابات الأولية. وبعد أسابيع من تعليق انتقد فيه ترامب مجدداً إثر حادثة شارلوت فيل، أشاد رومني بخطاب ترامب في الأمم المتحدة مما يشي بأنه إذ عاد إلى الحياة السياسية ليس بالضرورة أن يلتزم الخط الجمهوري المعارض لترامب.

وتتضمن الكتلة الجمهورية المعارضة لترامب كل من جون ماكين، وسوزان كولينز، وبوب كوركر، وماركو روبيو، وبن ساسي حيث كل من السياسيين السابقين عاش لحظات من الثورية ضد ترامب، لم تثمر في الحقيقة تغيراً في سياسات الإدارة.

لهذا يرى المراقبون أن رومني لن يكون مهتماً بلعب دور البطل الجمهوري المعارض طالما أن هناك من يقوم بهذه المهمة حالياً. وقد يسعى رومني إلى لعب دور أقرب إلى البيت الأبيض منه إلى الحزب الجمهوري، في ظل تسريبات تنمعن دعم ترامب لترشيح رومني.

بينما يرى آخرون أن رومني قد يكون صوت الحكمة في مجلس الشيوخ الذي يحكمه الجمهوريون بفارق مقعدين فقط. وفي حال ترشحه يعتبر فوز رومني مضموناً بسبب شعبيته في ولاية يوتاه ذات الغالبية الجمهورية، ولكن في ذات الوقت ستكون هذه تجربته الأولى في المجلس بعد أعوام من انخراطه في السياسة والاقتصاد كرجل يحتل مركز السلطة باستمرار.

وفي المجلس سيكون رومني واحداً من مئة عضو آخر يمتلك ذات الصلاحيات التشريعية، ولن يتسنى له وضع أجندات عامة بل التصويت والتفاعل مع مقترحات الآخرين، لكنه قد يستفيد من وجود شريكه في انتخابات 2012 بول راين على رأس مجلس الشيوخ لتشكيل ثنائي صعب في دوائر التشريع الأمريكية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية