مقاس الخنافس
يقول المثل العربي: «عندما جاءت الخيل لتنتعل مدت الخنفساء كراعها.»
وهذا ينطبق على إعلامنا اليوم فما أكثر الخنافس الذين تسللوا إليه، أما الخيول الحقيقيون فقد تمت تصفيتهم بالقتل أو السجن أو الإقالة، والأنظمة العفنة أنظمة الخيانة والخنوع يفصّلون نعالا على مقاس الخنافس.
أحمد – سوريا
الفردوس المفقود
هذا الزمان الذي نعيش فيه يستدعي العودة إلى أمجاد الماضي، وأعني بالماضي هنا ماضي العروبة، وقد كتب الشاعر السوداني، (الراحل) محمد أحمد المحجوب رائعته، أيقونه (الفردوس المفقود) إذا سألنا اليوم عن دعد، التي تبدل ملامحها حسب قول الشاعر (تلك دعد سواد الشعر كللها… أختي لقيتك بعد الهجر أزمانا) سنلتمس الفارق الكبير خاصة عن مسألة القومية العربية والانشطار في المواقف بشأن مسألة القدس، وهرطقات ترامب, الأواني الفارغة أكثر ضجيجاً، فعلا، ماذا يعنى للإعلاميين العرب، بدعة صفقة القرن التي يتوارى خلفها بعض القادة العرب وهم يشاركون ترامب في الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ؟
سانتو بربر- جوبا – جنوب السودان
أنظمة منبطحة
الكل يعرف من تآمر على العراق ومن أين انطلقت الجيوش الغازية. قالها الراحل صدام حسين في خلال محاكمته… أما ما يتعلق بـ (المنبطحين) أمام طهران، فلنبحث عن الانبطاحيين من أنظمتنا المنبطحة.. التي جعلتنا كلنا منبطحين، مكسورين، مقهورين في بلاد العرب كلها وخاصة فلسطين.
يوسف بن علي
مفاتيح التفاوض
«هل يعقل أن يعوّل المنبطحون، على إيران بتحرير فلسطين، وهي التي أسقطت معقل العروبة والشموخ: بغداد؟ «
لكن هل من معتبر ؟!!
علماً أن هناك من ساعد وعاون وساهم في ذلك الإسقاط التآمري الخبيث، أناس وأنظمة من أبناء جلدتنا!
أعجبتني عبارة «المرحوم كارتر» الذي لا يزال حيا يرزق، اذ تأكدت أن المقصود بالـ «المرحوم» التهكم الخالص، بعد أن جعل دونالد ترامب وأفعاله، وبالفعل، كل رؤساء أمريكا السابقين، على كل دناءاتهم وسفالاتهم …. مرحومون !
أنانية السادات وجنون عظمته وانفراده بالقرار وتقمصه دور الفرعون، وكما وصفه هنري كيسنغر في مذكراته حين أعرب عن عدم فهمه الكامل لتصرفات السادات بعد إعلان وقف إطلاق النار في حرب تشرين الأول/اكتوبر وهو الذي كان يملك كل مفاتيح التفاوض بسبب إنجازات الجيش المصري المسند بقوة الجيوش العربية وقرارات الدول العربية السياسية والاقتصادية، لم يفهم كيسنجر أسباب التنازلات الهائلة التي قام بها السادات دون أن يطلب أحد منه ذلك والتي عادلت عشرات أضعاف ما كان يأمله كيسنجر,بل ما كان يتوسله الإسرائيليون أنفسهم !
تلك التنازلات التي جعلت مشيرا عظيما مثل الجمسي يبكي فعلياً وقائدا عسكريا تاريخيا مثل سعد الدين الشاذلي يستقيل ومن ثم يبعد ويسجن، لم يجد كيسنجر تفسيراً لذلك كله، إلا أنه أوعزها إلى سبب نفسي لدى السادات، الذي تخيل نفسه القائد المنتصر المكلل بالغار، كما أبطال الإغريق والرومان وأنه سيدخل إلى مدن مصر وهو محاط بالجماهير التي تهتف بإسمه وعظمته، فكان مستعداً لفعل أي شيء من أجل هذا المشهد الذي تخيل لفرط أنانيته وحماقته أنه لن يتحقق إلا بهذه التنازلات التي حطمت الانتصار العسكري للعرب جميعاً !
منذ تلك اللحظة سار السادات في طريق الخراب الذي لا نزال ندفع ثمنه باهظاً وبائساً !
هو السبب الرئيسي لكل ما وصلنا إليه من قعر لا قرار له !
د. أثير الشيخلي – العراق
تضحيات جسام
(هل يعقل أن يعول المنبطحون، على إيران بتحرير فلسطين، وهي التي أسقطت معقل العروبة والشموخ: بغداد؟ ألا يضحي هؤلاء بالفلسطيني حين يرخصون مقاومته ويرهنون قضيته بأرصدة إيرانية؟ ألم نتعلم بعد من الدرس العراقي؟)
سيدتي الكريمة على الفلسطينيين بعد كل التضحيات التي قدموها أن يعولوا على أنفسهم فقط وليدعوا العروبيين وغيرهم أن لا يتدخلوا في قضيتهم. فهم ينطبق عليهم قول الحطيئة:
دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبُغيَتِها واقعدْ فإنَّك أنتَ الطَّاعمُ الكاسي
سلام عادل – ألمانيا
فاتن حمامة
كثيرا ما يشتكي الفنانون المصريون من ضغوطات العسكر من أجل تحقيق سياستهم الحقيرة. المرحومة فاتن حمامة كانت تقول إنها كانوا يدسون سماعات للتنصت أيام عهد جمال عبد الناصر. والمرحومة سعاد حسني التي دفعت حياتها ربما لهذه المساومات التي باتت لغزا محيرا. المرحوم عمر الشريف رغم شهرته اشتكى كذلك من مساومات حقيرة اعتذر على تنفيذها، ولا زال لحد الآن مسلسل المساومات على الفنانين الأحياء، منهم الفنانة المقتدرة عفاف شعيب وآخرون.
ينطبق ذلك على إعلاميين ومثقفين وساسة لوثوا بهذه الضغوطات واستسلموا وباعوا ضمائرهم لحفنة من الدولارات من أجل الترويج لسياسة العسكر التي ترمي لدق الأسافين بين الدول العربية والإنبطاح للكيان الصهيوني بتقديم التنازلات المذلة. ماذا بقي لنا بفلسطين بعد أن ضاعت القدس واتخذت كعاصمة وفي الطريق للتهويد أو هودت أصلا ويراد البديل لها بما يسمى بصفقة أو صفعة القرن رام الله كعاصمة وسيناء كوطن فلسطيني بديل.
فؤاد مهاني – المغرب