يانغون: قال مسؤول حكومي في ميانمار الاثنين إن بلاده تقوم ببناء مخيم لاستقبال أكثر من 30 ألفا من مسلمي الروهينغا العائدين، وذلك بعدما ناقشت ميانمار وبنغلاديش عمليات إعادة أبناءالروهينغا، التي من المقرر أن تبدأ في 22 كانون ثان/ يناير الجاري.
وكان نحو 655 ألف من أفراد الروهينغا قد فروا من ولاية راخين بشمال البلاد إلى بنغلاديش عقب شن عملية قمع عسكرية في آب/ أغسطس الماضي. ووصفت الأمم المتحدة أعمال جيش ميانمار بأنها ترقى للتطهير العرقي.
وقال وين ميات أي وزير الشؤون الاجتماعية وإعادة التوطين في ميانمار لوكالة الأنباء الألمانية الاثنين إنه سوف يتم استقبال اللاجئين العائدين في مخيم هلا بو خاونج، الذي يجرى العمل فيه حاليا، بعد التسجيل في أحد مركزي الإعادة.
وأضاف الوزير أن مجموعات العمل من ميانمار وبنغلاديش تناقش أيضا اتفاق إعادة اللاجئين الذي تم التوقيع عليه في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، حيث من المقرر أن تبدأ عمليات الإعادة مطلع الأسبوع المقبل.
وكانت الجماعات الحقوقية والأمم المتحدة قد شددت مطلع هذا الشهر على أن تكون عمليات إعادة اللاجئين طواعية، وأن يتم إعادتهم الى أماكنهم الأصلية.
قال فيل روبرتسون، نائب مدير منظمة هيومان رايتس واتش لشؤون آسيا إنه وفقا للاتفاق، يتم السماح بإعادة اللاجئين إلى قراهم الأصلية في حال ضمان الأمن وعوامل أخرى.
وقال في رسالة إلكترونية في الثاني من الشهر الجاري “من المرجح بشدة أن يبقى أي من العائدين إلى أجل غير مسمى بمخيم للنازحين داخليا، يحيط به رجال الشرطة والجيش”.
وكان جيش ميانمار قد اعترف الأسبوع الماضي بأن الجنود والقرويين مسؤولون عن مقتل عشرة من أفراد الروهينغا الذين عثر على جثثهم في مقبرة في كانون أول/ ديسمبر الماضي في ولاية راخين بشمال البلاد، فيما يعد أول اعتراف من جانب الجيش بارتكاب انتهاكات حقوقية. (د ب أ)