ثلاثة جزائريين وثلاثة اشهر من الابحار وثلاث رحلات بين المغرب واوروبا لسفينة غريبة
ربان محتار امام حالة انسانية نادرة وصفها بـ المصيبة للملاحة البحرية ثلاثة جزائريين وثلاثة اشهر من الابحار وثلاث رحلات بين المغرب واوروبا لسفينة غريبة الدار البيضاء (المغرب) ـ اف ب: تستعد سفينة حاملة حاويات مغربية امس الاحد للابحار للمرة الثالثة من المغرب الي اوروبا وعلي متنها ثلاثة ركاب غير شرعيين قالوا انهم جزائريون ورفض المغرب والجزائر استقبالهم كما اعلن اليوم صاحب السفينة.وصرح رئيس شركة النقل البحري الدولي محمد قريعة وصلت سفينة كنزة السبت الي الدار البيضاء وتناقشنا عبثا مع السلطات المغربية والقنصلية الجزائرية حتي الساعة 23.00 تغ. وارسل حينها الدبلوماسيون الجزائريون بصمات اصابع المهاجرين الي العاصمة الجزائرية للتأكد منها .ويفترض ان تقلع السفينة امس الاحد متوجهة الي اغادير (جنوب) ومساء اليوم الاثنين الي روتردام. وقال صاحب السفينة اذا لم تمنحهم القنصلية الجزائرية رخصة عبور فانهم سيبقون علي متن السفينة لثالث رحلة في غضون 14 يوما. لا ادري ما الذي يجب ان افعل .وقال قريعة ان سفينة كنزة تجوب البحار منذ ثلاثة اشهر بين هولندا والمانيا وجنوب افريقيا وعلي متنها الثلاثة غير المرغوب فيهم، مؤكدا انها حقا مصيبة بالنسبة للملاحة البحرية .وبدات مغامرة الجزائريين الثلاثة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر في طنجة (شمال) عندما تمكنوا برفقة ثلاثة مغاربة من التسلل علي متن كنزة ظنا منهم انها متوجهة الي ميناء ألخسيراس الاسباني لكنها غيرت طريقها وتوجهت الي روتردام (هولندا).وسارع ربان السفينة الي ابلاغ سلطات الميناء الذي كان متوجها اليه حيث انزل المهاجرون الثلاثة لدي وصولهم. وسلم المغاربة الثلاثة انفسهم في حين طلب الجزائريون اللجوء السياسي كما شرح قريعة.واوضح دفعنا كفالة بنحو 12 الف يورو وتركناهم في روتردام. وابحرت كنزة الي الدار البيضاء عبورا بميناء بريمرهافن الالماني وعندما وصلت الي المغرب نزل المغاربة الثلاثة وابحرت سفينتنا لرحلة جديدة .ولدي وصولها الي روتردام مطلع كانون الثاني/يناير، ابلغ الربان مديريته ان السلطات الهولندية سلمته اثنين من المهاجرين الثلاثة اللذين قالا انهما يدعيان هشام عداني (30 سنة) وعزيز خربان (24 سنة) بعد ان رفضت السلطات منحهم اللجوء.وبعد ذلك رست السفينة في ميناء الدار البيضاء في الثالث من كانون الثاني/يناير حيث رفضت شرطة الميناء الاذن لهما بالنزول من السفينة لانهما لا يحملان اي وثيقة تثبت جنسيتهما. وابحرت كنزة وعلي متنها المهاجران في السابع من الشهر نفسه الي ميناء اغادير لشحن مواد غذائية زراعية وتوجهت مجددا الي روتردام.وفي الخامس عشر من الشهر نفسه ولدي وصولها الي هولندا سلمتها السلطات الهولندية الجزائري الثالث الذي قال ان اسمه عبد الرحمن بوشان. وخلال وقوفها في ميناء بريمرهافن صعد ناشطون في منظمة غير حكومية المانية الي السفينة للتأكد من ان المهاجرين غير الشرعيين يلقون معاملة جيدة.وقال قريعة اننا نقدم لهم الغذاء ويقيمون في غرفة يحرسها باستمرار احد افراد الطاقم. ان حضورهم في السفينة امر خطير لا سيما ان احدهم تصرف بعنف مع الشرطة الهولندية .