فيينا: قالت المعارضة السورية في مفاوضات فيينا، الجمعة، إنها تتعامل بمرونة مع المبادرات الدولية، لتطبيق القرارات المتعلقة بإيجاد حل في سوريا.
جاء ذلك في تصريح صحافي للمتحدث باسم وفد المعارضة في فيينا، يحيى العريضي، تعليقاً على تعديل موعد لقائهم اليوم بالمبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا وفريقه.
وتتواصل محادثات فيينا حول سوريا لليوم الثاني على التوالي، ومن المقرر أن تُختتم اليوم.
وتأتي المحادثات استكمالاً لمسار جنيف، إذ تُعقد الاجتماعات في فيينا لأسباب لوجستية، حسب ما أعلن دي ميستورا، الأسبوع الماضي. وقال العريضي في كلمته “كان مقررا القدوم اليوم لجلسة بعد الظهر، وها نحن نأتي في الصباح”، بعد تغيير موعد اللقاء مع دي ميستورا.
وأضاف “ترون المرونة التي نتمتع بها من أجل إيجاد حل للمسألة السورية”.
واعتبر أن “هذه المرونة تعكس تماماً التصميم لإيجاد حل، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بسوريا”.
العريضي أشار في الوقت ذاته إلى الجهود الدولية، وقال إنها “واضحة وتدل على شيء من الجدية لتطبيق القرارات الدولية”.
وأضاف: “كل البحث عن ذاك (في إشارة إلى نظام الأسد)، الذي لا يلتزم للأسف بالقرارات الدولية، ويتهرب منها”.
وقدمت خمس دول وصفت نفسها بـ”المجموعة الصغيرة”(تضم أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والسعودية والأردن)، الخميس، إلى المعارضة السورية ودي ميستورا، رؤية للحل السياسي في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن 2254، وذلك خلال اجتماعات “جنيف 9” المنعقدة في فيينا.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الورقة (الرؤية) تناقش المنهجية التي ستكون عليها المفاوضات في جنيف، استنادا إلى القرار الأممي، مع التركيز بشكل مباشر وفوري على مناقشة إصلاح الدستور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الدولي وفريقه، مع وفد النظام في وقت لاحق اليوم، على أن يحيط مجلس الأمن الدولي بمجريات محادثات اليومين، قبيل أن يعلن نهاية الجولة ونتائجها. (الأناضول)