تونس – «القدس العربي»: اتهم سياسيون ونشطاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بـ»الإساءة» لسكان أكبر الأحياء الشعبية في البلاد، بعدما عبر عن دهشته من وجود مثقفين في تلك المنطقة، ودعوا السلطات إلى الاهتمام أكثر بتنمية الأحياء الفقيرة والمهمشة بدل مواصلة تهميشها والنظر إلى سكانها باستخفاف.
وكان قائد السبسي أكد خلال تهنئته لفريق كرة اليد الذي فاز مؤخرا في بطولة أمم أفريقيا (في شريط فيديو بثته صفحة الرئاسة على موقع «فيس بوك») أنه «فوجئ» خلال زيارته مؤخرا إلى حي التضامن (أكبر حي شعبي في أفريقيا) لتدشين دار ثقافة للشباب، أن ثمة أشخاصا مثقفين في تلك المنطقة.
تصريح قائد السبسي أثار موجة من التهكم والانتقاد، حيث كتب هشام عجبوني القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» مخاطبا الرئيس التونسي «حتى نحن أيضا مندهشون لأن تونس «الثّورة» لديها رئيس جمهورية مثلك، أهم إنجازاته بعض الأصنام وتهيئة غرفة نوم الحبيب بورقيبة وقصر الحمامات للاستجمام و قانون مصالح (ة) لتبييض الفاسدين!».
ودوّن الباحث سامي براهم على صفحته في موقع «فيس بوك»: «رئيس الدّولة مبهوت من وجود مثقّفين في حيّ التّضامن، ومثقّفو حيّ التّضامن مبهوتون لبهتته! ستصيبه البهتة أكثر عندما يعلم أنّ جامعيين وجامعيّات وأكاديميين وأكاديميّات كثير من مختلف الاختصاصات يغادرون كلّ صباح باكر حيّ التّضامن وبقيّة الأحياء الشعبيّة للالتحاق بجامعاتهم ومراكز أعمالهم يدفعون الضّرائب ويساهمون في تطوّر بلدهم، ترابط وراءهم عائلات كادحة أمّهات وآباء عظماء كافحوا وجاهدوا وشقوا من أجل أن يواصل أبناؤهم وبناتهم مسارهم الدّراسي».
وأضاف «حيّ التّضامن المهمّش والمنسي من التنمية يرتسم في ذهن رأس السلطة ومخياله جزيرة معزولة من البدائيين أو كحيّ للسّوقة والرّعاع ومعقلا للمنحرفين والإرهابيين، لذلك يثير استغرابه وجود مثقفين من بين أبنائه وبناته. عندما تعمّم الدّولة الحقّ في الثّقافة والتنمية البشريّة والمرافق والبرامج الثّقافيّة ستكتشف الثّراء الثّقافي والمعرفي في الأحياء الشّعبيّة وأحزمة الفقر والجهات المهمّشة في مجال التنمية الاقتصاديّة والثّقافيّة والإنسانيّة، عندها لن يصاب رئيس البلد بالبهتة».
وكتب ناشط يُدعى معتز متوجها لقائد السبسي «لو تشاهد كم نحن باهتون في انجازاتكم وحكوماتكم وكفاءتكم و تحالفاتكم! على فكرة عدد الأصوات للباجي في حي التضامن في انتخابات 2014 كان أكثر من تسعة آلاف»، وتابع آخر يدعى هشام «المرة المقبلة سيقول لكم إني مندهش لأنه ما زال هناك تونسيون يعيشون في البلاد!»
فيما اتهم عدد من النشطاء قائد السبسي بالإساءة إلى سكان حي «التضامن» بعد وصفهم بالجهل، وكتب ناشط يدعى ظافر «بهذا التصريح نستطيع معرفة مدى استخفاف بسكان هذه المنطقة واستعلائه على جميع التونسيين، والمشكلة أنه يقول ذلك بشكل مباشر وكأنه يعتقد أنه بذلك «كرّم» ضيوفه!»، داعيا المسؤولين التونسيين إلى محاولة استيعاب أن الثورة التونسية قامت من أجل الكرامة بالدرجة الأولى.
حسن سلمان:
طبيعي سي باجي ان يصاب بالدهشة فهو لا يرى تونس إلا من جهازه hd و لا يعرف عنها إلا ما تيسر و أنا أدعو الشعب التونسي الى تبرع بأسبوعين أو ثلاث لي سي باجي لتعرف على تونس و أرياف و قرى و مدن و الولايات و الأحياء الشعبية فرصة من باب أعرف بلادك ا
بصراحة أنا لا أتوقع أنه تعمد الإساءة والإهانة،،الموضوع باختصار أن الرجل في أرذل العمر،،ومن هم في سنه شبعوا تقاعد أصلا،،ومن أمراض الشيخوخة المعروفة الخرف ومنها ألزهايمر وباركنسون،،وكلها من مظاهرها النسيان،،(لكي لا يعلم من بعد علم شيئا)،،وكدليل على نظريتي هذا،،هناك فيديو متنآقل على موقع اليوتيوب ومشهور،،يخطيء فيه ألسبسي بقراءة أية من الذكر الحكيم،،فيقول: (جاء الحق وزهق الباطل،،أن (الحق) كان زهوقا)،، وعندما حاول التصحيح قرأها مرة أخرى،،(أن الحق كان زهوقا)،،وعمر هذا الفيديو أشهر فقط أي ليس بعيدا،،
لذلك نتوقع منه في هذا العمر مثل هذه الزلات،،
أعجبني كلام ورد الباحث سامي براهم المذكور في الخبر (رئيس الدّولة مبهوت من وجود مثقّفين في حيّ التّضامن، ومثقّفو حيّ التّضامن مبهوتون لبهتته! ستصيبه البهتة أكثر عندما يعلم أنّ جامعيين وجامعيّات وأكاديميين وأكاديميّات كثير من مختلف الاختصاصات يغادرون كلّ صباح باكر حيّ التّضامن وبقيّة الأحياء الشعبيّة للالتحاق بجامعاتهم ومراكز أعمالهم يدفعون الضّرائب ويساهمون في تطوّر بلدهم، ترابط وراءهم عائلات كادحة أمّهات وآباء عظماء كافحوا وجاهدوا وشقوا من أجل أن يواصل أبناؤهم وبناتهم مسارهم الدّراسي»
تحياتي