غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور: قلل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات خاصة بـ «القدس العربي»، من أهمية القرار الأمريكي الأخير بادراج اسمه على ما تسمى «قائمة الإرهاب» لوزارة الخارجية الأمريكية، مستخدما المثل الفلسطيني المعروف «انقعوه واشربوا ميته». وأكد أن القرار يأتي في إطار مخططات تمرير «صفقة القرن»، لكنه قال إن الشعب الفلسطيني «لن يستسلم» لو كلفه ذلك الكثير في التصدي لهذه الصفقة.
وردا على سؤال حول إمكانية نجاح الإدارة الأمريكية في تمرير «صفقة القرن» عبر الضغط على الفلسطينيين، قال هنية «الضغط على غزة والشعب الفلسطيني ليس بالجديد، الآن لنا 11 سنة تحت طائلة معركة ثلاثية الأبعاد».
وأضاف أن تلك «المعركة» تمثلت ببعد سياسي من خلال عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الديمقراطية (فوز حماس في المجلس التشريعي عام 2006)، وببعد عسكري من خلال الحروب التي تعرضت لها غزة وببعد اقتصادي من خلال الحصار.
وحول المخططات الأمريكية لتمرير «صفقة القرن» قال «اليوم هناك نقلة خطيرة وخطيرة جدا في السياسة الأمريكية، تتمثل في موضوع القدس وموضوع المستوطنات واللاجئين وموضوع الكيانية الفلسطينية، وما لحقه من تصنيف على ما يسمى بقوائم الإرهاب العبثية».
وأكد أن الهدف من وراء هذا المخطط هو «تغيير مواقف حماس»، لكنه أكد «لن نغير مواقفنا إطلاقا، ومستمرون بالتمسك بالثوابت وخيار المقاومة، وبتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وإجهاض صفقة القرن». وقال إن هذا الأمر قد يكلف الكثير، لكن «شعبنا لن يستسلم».
ورد رئيس المكتب السياسي على إدراج اسمه قبل أيام على ما تسمى «قوائم الإرهاب» الأمريكية بالقول إن ذلك الأمر يعتبر «وسام شرف يضعه الإنسان على صدره وعلى جبينه»، لافتا إلى أن القرار «يعني أننا متمسكون بأرضنا وثوابتنا الفلسطينية».
وأضاف «نحن في نظرهم إرهابيون لأننا متمسكون بحقوقنا… ونحن في نظرهم إرهابيون لأننا متمسكون بالمقاومة، ولأننا لا نريد إطلاقا أن نمرر صفعة القرن».
ونظمت حركة حماس مسيرة جماهيرية غرب مدينة غزة، احتجاجًا على القرار الأمريكي بإدراج رئيس مكتبها السياسي على «قائمة الإرهاب».
وكان هنية قد تلقى خبر وضعه على قائمة الإرهاب أول أمس قبيل صلاة العشاء، فابتسم ودخل للصلاة وقرأ على الناس سورة محمد التي لقبت بسورة القتال. (تفاصيل ص 6)