رئيس الجالية اليهودية لـ”القدس العربي”: رواية “يهودية” جدة القذافي متداولة..ليبيا تحتاج إلى “سيسي” جديد وليس حفتر

حجم الخط
8

رفائيل لوزون رئيس اتحاد اليهود الليبيين

تونس ـ “القدس العربي” ـ  حسن سلمان :

قال رفائيل لوزون رئيس “اتحاد اليهود الليبيين” إن ليبيا تحتاج إلى شخص قوي كالرئيس المصري السيسي لحكمها، معتبرا أن الليبيين ليسوا مستعدين كليا للديمقراطية، ويمكن أن يقبلوا بشخص عسكري يوفر الأمن للبلاد ويحكمها وفق ما أسماه “ديمقراطية معدّلة”. لكنه اعتبر ، في المقابل، أن الجنرال خليفة حفتر غير مناسب لهذه المهمة بسبب مرضه وتقدم سنه، متسائلا عن سبب غياب سيف الإسلام القذافي عن المشهد الليبي.

وقال لوزون في حوار خاص مع “القدس العربي” إن ليبيا تحتاج لشخص قوي مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كي يستطيع حكمها، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يمكن أن يقبل شخصية عسكرية تتخلى عن رتبتها لاحقا لتصبح شخصية سياسية تستعين بالجيش لتأمين الأمن والاستقرار في البلاد.

وكان لوزون تحدثت في وقت سابق عن وجود فرضية حول “يهودية” الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وهو ما فنده كثيرون، مؤكدين أن القذافي مسلم ولا علاقة له باليهود.

وأوضح لوزون في هذا الأمر بقوله “إن اليهود الليبيون في إسرائيل يتذكرون أن جدته كانت يهودية وتزوجت بمسلم فجاء الأطفال مسلمون، وثمة عدة رويات حول هذا الأمر”.

رواية جدة القذافي اليهودية

وأشار، من جهة أخرى، إلى وجود رواية يرددها بعض اليهود الليبيين في إسرائيل وتشير إلى أن جدة الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي كانت يهودية لكنها تزوجت شخصا مسلما وتبع الأبناء لاحقا دين أبيهم (بخلاف العادة لدى اليهود). كما تحدثت عن دعوته من قبل بعض القادة والسياسيين الليبيين لإقناع اليهود الليبيين بالعودة إلى بلادهم، فضلا عن المشاركة في الانتخابات المقبلة في البلاد، مشيرا إلى أن قيمة ممتلكات اليهود في ليبيا تتجاوز ملياري دولار.

وأضاف “نحن كليبيين مررنا بأزمات عديدة منذ العهد العثماني مرورا بالاستعمار الإيطالي والحكم الملكي وحكم الطاغية معر القذافي وانتهاء بالثورة وما بعدها، ولذلك أعتقد أننا لسنا مستعدون للديمقراطية، يعني من المبكر الحديث عن الديمقراطية الآن في ليبيا، ولذلك أرى أن ليبيا تحتاج إلى جل قوي كي يتمكن من نشر الأمن والاستقرار في البلاد، وبعدها تجري انتخابات وفق ديمقراطية معدّلة”.

وكان الجنرال خليفة حفتر المدعوم من قبل روسيا والنظام المصري، هدد مرات عدة باقتحام العاصمة الليبية للسيطرة على الحكم، إلا أن تراجع لاحقا بضغط من المجتمع الدولي معلنا دعمه للامتخابات التي يفترض أن تجري نهاية العام الحالي، فيما تحدثت بعض المصادر المقربة من نجل القذافي (سيف الإسلام) عن جهود يقوم بها الأخير لتوحيد عدد من القبائل الليبية بهدف تشكيل حزام بشري وقبلي كبير يدعمه للوصول إلى السلطة لاحقا.

حفتر مريض و تجاوز الـ75 ولبيبا تحتاج لشخص قوي

وقال لوزون “لا أعرف إذا كان حفتر مناسبا لحكم ليبيا أم لا، لكن ما أعرف أنه عمره تجاوز 75 سنة وهو مريض، وليبيا تحتاج لشخص قوي في الإربعينيات أو الخمسينيات من عمره، وليس شخصا قد يموت بعد أيام من انتخابه. أما بالنسبة لسيف الإسلام فأنا أتساءل: أين هو الآن؟ ولماذا لا نراه حاضرا في الحياة السياسية؟ نحن لا نعلم أين هو حاليا، لكننا نسمع مستشاره يتحدث بين الحين والآخر عن احتمال رجوعه للسلطة، لكننا لا نرى شيئا على أرض الواقع”.

تلقينا دعوات لعودة اليهود إلى ليبيا 

من جهة أخرى، أشار لوزون إلى أنه تلقى اتصالات من عدة مسؤولين ليبيين، أبرزهم أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة “الوفاق الوطني” وعبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة كي يقنع اليهود الليبيين بالعودة إلى بلادهم، فضلا عن تلقيه دعوات من عدة أحزاب تونسية للتحالف معها في الانتخابات المقبلة.

وأضاف “خمسة أحزاب حت الآن اتصلوا بي كي أشارك معهم في الانتخاب، وآخرهم هو حزب العمل الليبي، ولكن للأسف الشديد هذا الأمر صعب في الوقت الحالي، وخاصة أن الليبيين ما زالوا ينظرون لليهودي الليبي وكأنه مع الصهاينة ضد الفلسطينيين، وهذا خطأ لأن هناك اختلاف كبير بين اليهود وخاصة في اسرائيل، كما أن هناك فرق بين أن تكوني يهودي وأن تكون صهيوني، فكما أن هناك يهود في بريطانيا ليسوا صهاينة، هناك أيضا يهود تونسيون لا علاقة لهو بالصهيونية”.

طالب بمعاملة اليهود الليبين كضحايا لوكربي 

كما أشار إلا أن يهود ليبيا لا يفكرون حاليا في الاستقرار في بلادهم التي غادرهم أغلبهم قبل نصف قرن، ولكنهم يرغبون أن تتم معاملتهم كاليهود في المغرب، بحيث يتمكنون من زيارة بلادهم فقط من أجل السياحة في الصيف، دون مواجهة أية مشاكل.

وحول مطالبة اليهود الليبيين بتعويضات تبلغ حوالي مليارين ومئة مليون دولار، أوضح لوزون بقوله “أنا دعوت في وقت سابق لإعادة الممتلكات التي أخذوها من اليهود عام 1967 وتقدر بمليارين ومئة مليون دولار، فضلا عن التعويض لأسر الضحايا، أنا شخصيا قُتل خالي وزوجته وسبعة أطفال عام 1967، وطلبت أن يتم التعويض لهم ولغيرهم من الضحايا اليهود كما تم في قضية لوكربي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الاحمر:

    هذا اليهودي لم يوضح عقيدته التي تقول ان ابناء اليهودية يهود .

  2. يقول السعدي المصراتي:

    يؤكد هذا اليهودي الليبي دعم اليهود في كل مكان من الكيان الصهيوني إلى العالم إلى الأقليات اليهودية في كل مكان للدكتاتورية والإستبداد، ورفضهم للديمقراطية ونتائجها في الدول العربية، لأن الصندوق لا يإتي إلا بالقوى الوطنية الإسلامية, وهذا طبيعي جدا ….

  3. يقول صالح:

    إذا ياسيد لوزن ماهو تعويض الفلسطيني القول بالقول يذكر.فالفلسطيني يعوض بألأرض التي أخذت منه عنوة .

  4. يقول القذافي يهودي ؟ لماذا لم نسمع بهكذا رواية وهو حي:

    الرجل مسلم عربي النسب ..
    ما من مناسبة تحدث فيها القذافي رحمه الله إلا وذكر فيها انتماءه العروبي الاسلامي .. وهو يفتخر بذلك ..
    كان عليه الرحمة لا يهاب ولايستحي ذكر الحقائق ..

  5. يقول محمد محمد:

    وكم ستدفعون للفلسطينيين؟

    google: Egypt Knew no Pharaohs nor Israelites
    فلسطين المتخيلة . فاضل الربيعي
    القدس ليست اورشليم . فاضل الربيعي

  6. يقول abu Laheb from Iraq:

    معروفا حسب الدين اليهودي الاولاد يتبعون دين الام٠٠فاذا تزوج مسلم من يهودية فيعتبر الاطفال يهودا٠٠اما اذا تزوج اليهودي مسلمة فلا يعترف بهم كيهود٠ التناقض في كلامه يقول ان اليهود قاد عانوا في زمن القذافي ولكنه يفضل ابن القذافي على حفتر٠٠يبقى الحنين لديه لاصل القذافي
    ولاجول ولاقوة الابالله

  7. يقول حمدان العربي .الجزائر:

    لديهم الأبناء يتبعون ديانة الأم…

  8. يقول سلام عادل(المانيا):

    الابناء يتبعون الام وليس ديانتها فهم يعلمون ان الام تبقى هي الام واما الاب فممكن ان يكون شخصا اخر على العكس من دولنا التي تحرم ابناء الامهات المتزوجات من اجنبي من جنسية البلد بينما تمنحها لابناء الاجنبيات المتزوجات من ابن البلد وقد يكون الابن في بعض الحالات ليس له

إشترك في قائمتنا البريدية