لندن-“القدس العربي”:
خطف المدافع الجزائري عيسى ماندي الأضواء، بظهوره الجيد في سهرة الأحد التي جمعت فريقه ريال بيتيس بضيفه العاصمي الثقيل ريال مدريد على ملعب “بينتو فيامارين”، وانتهت بفوز كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، في اللقاء قبل الأخير للمرحلة الـ24 لليغا.
والأهم من الأداء الجيد الذي قدمه الشاب الجزائري، أنه انضم لقائمة أسلافه العرب الذين حالفهم التوفيق في هز شباك النادي الملكي، أولهم وأشهرهم على مر العصور، أسطورة الجزائر رابح ماجر، وهدفه المحفور في الأذهان، الذي سجله في شباك الميرينغي بألوان بورتو في ذهاب الدور الثاني لدوري الأبطال في مسماه ونسخته القديمة عام 1987، ومحارب الصحراء الآخر نبيل غيلاس في فترة إعارته مع قرطبة، حين سجل من علامة الجزاء.
وجاء هدف ماندي بضربة رأسية مُتقنة عجز الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس على الإمساك بها عند الدقيقة 35، أعادت إلى الأذهان ما فعله ابن قارته أحمد حسام ميدو، عندما كان لاعبًا في صفوف مارسيليا الفرنسي، وسجل بنفس الكيفية في شباك بوفون في دوري أبطال أوروبا، وأيضًا المغربي هشام بوشران سجل بالرأس، لكن في مباراة ودية بين اتحاد جدة والريال.
أيضًا على مستوى المواجهات الودية، فعلها العراقي نشأت أكرام بتصويبته الشهيرة في لقاء جمع النصر بالميرينغي، ونفس الشيء تكرر مع الفرعون محمد زيدان، عندما كان لاعبًا في صفوف هامبورغ، أما على بشكل رسمي، عاد العرب لهز شباك سلطان القارة العجوز في بداية الألفية بثلاثة أهداف دفعة في واحدة في كأس العالم للأندية 2000، وجاءت البداية بهدف لاعب النصر فهد الحسيني من ركلة جزاء، ثم ثنائي الوداد المغربي يوسف أسامي ومصطفى مستودع.
ويبقى نجوم المغرب في مقدمة العرب الأكثر تسجيلاً في شباك الريال، فبخلاف الثنائي الأخير وهشام بوشروان، تمكن أيضًا مواطنهم عبد العزيز من فك طلاسم شباك عملاق الليغا مع خيتافي، ونبيل الزهر مع ليفانتي ويوسف العربي مع غرناطة.