انطلاق القمة السادسة للاتحاد الإفريقي في الخرطوم اليوم وحزب الترابي يرفض المشاركة في الجلسة الافتتاحية للقمة
انطلاق القمة السادسة للاتحاد الإفريقي في الخرطوم اليوم وحزب الترابي يرفض المشاركة في الجلسة الافتتاحية للقمةالخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت:اكتملت كافة الاستعدادات لانطلاق جلسات القمة السادسة للاتحاد الافريقي بالخرطوم صباح اليوم (الاثنين) حيث يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير الجلسة الافتتاحية كما يخاطب الجلسة رئيس الدورة الحالية، الرئيس النيجيري اوباسانجو وقال السفير ابو زيد الحسن ان الجلسة سيخاطبها ايضا نائب الامين العام للامم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وعمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية. من جهة اخري، اكد ابو زيد ان الرئيس البشير هو المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد الافريقي للدورة الجديدة حتي مساء امس. ووصل الي الخرطوم حتي مساء امس أكثر من عشرين رئيس افريقي بالاضافة الي رؤساء حكومات فيما كشف مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفي عثمان اسماعيل عن قمة خماسية تجمع السودان ومصر وليبيا ونيجيريا وتشاد حول دارفور، وقال اسماعيل للصحافيين إن السودان غير مكترث لقضية رئاسته للإتحاد الأفريقي بقدر حرصه علي نجاح القمة. واردف: اننا سندعم الدولة التي تجمع عليها القارة لرئاسة الاتحاد وان كان اختيارها للسودان سنعمل علي وضع خبراتنا في خدمة مواطنيها .من جانبه أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص السودان علي انجاح القمة الأفريقية بالخرطوم وقال إن هذا الأمر مقدم علي أي شيء حتي موضوع رئاسة السودان للاتحاد الافريقي واضاف ان الرئاسة ليست القضية الأساسية وانما القضية الأساسية هي نجاح القمة . وجدد حرص السودان علي بقاء ملف قضية دارفور بيد نيجيريا تقديراً لإلمام الرئيس أوليسجون أوباسانجو بالملف وذكر ان تحويل ملف دارفور لأية جهة يعني البداية من الصفر. وأبان البشير في حوار مع وكالة الانباء السودانية ان نجاح الاتحاد الأفريقي مهم جداً لحل العديد من مشاكل القارة، وفي رد علي سؤال حول عجز الحكومة عن تحقيق اختراق في قضية دارفور قال رئيس الجمهورية إن دارفور ليست قضية داخلية أساساً والعامل الخارجي فيها كبير جداً للأسف واضاف ان الأطراف الأخري ليست مؤهلة للتوصل لاتفاق سلام رغم الجهود الكبيرة التي بذلت لتوحيد فصائل دارفور حتي تصبح لديها قضايا وسياسات. وقال البشير إن المنظمات الدولية المعادية للسودان تحضر الآن لفرية جديدة ضده تتمثل في الاختفاء القسري وذكر ان مثل هذه الافتراءات التي عايشناها لستة عشر عاماً أصبحت لا تزعجنا . الي ذلك اجاز المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي مقترح السودان بتعديل البند المتعلق بدارفور في تقرير مفوضية الاتحاد كما صادق علي مقترح اخر للسودان بانشاء المنظمة الأفريقية للتربية والثقافة والعلوم افيسكو . وفي السياق، إنتقد د. لام أكول وزير الخارجية في مداخلة أمام اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي في جلسته المغلقة امس تقرير مفوضية الإتحاد الافريقي المتعلق بالنزاعات في افريقيا ومن بينها الوضع في دارفور. ووصف لام أكول التقرير بأنه حافل بالعديد من المفارقات ولم يعكس التطورات الإيجابية التي حدثت بالسودان. واشار الوزير في شأن اتفاق السلام الشامل أن تقرير المفوضية تجاهل التحول الكبير الذي حققته الإتفاقية في السودان حيث لم يتضمن مواقف التنفيذ والجهود المبذولة من قبل الحكومة والحركة الشعبية لاستكمال تنفيذ البنود. وابان أن التقرير أشار إلي أن لجنة الحدود بين الشمال والجنوب لم تنشأ بعد الأمر الذي يناقض الحقيقة موضحا للمجلس بأن لجنة الحدود أنشئت في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي في الوقت الذي أعد فيه تقرير المفوضية في كانون الثاني (يناير) 2006م.وأكد وزير الخارجية بأن التمهيد للحل السياسي في دارفور يستوجب التنفيذ الحرفي لما تم التوصل إليه مع حركات التمرد خاصة إتفاقية وقف إطلاق النار في إنجمينا العام 2004. مبينا أن التقرير أغفل أهم أشكال الخروقات في دارفور أي فقدان الأرواح كنتيجة للكمائن التي تنصبها حركات التمرد ضد قوات الإتحاد الافريقي كما حدث في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بقتل جندي سنغالي وجرح عشرة آخرين. وأوضح السيد وزير الخارجية أن اتفاقية وقف إطلاق النار تلزم حركات التمرد بتحديد مواقعها العسكرية وتسلم خرطها للإتحاد الأفريقي وللجنة وقف إطلاق النار الأمر الذي سيدعم تسريع خطوات الحل السلمي مبينا أن الحكومة قامت بتنفيذ ما عليها وتحديد مواقع قواتها وسلمت الخرط المتعلقة بذلك للجنة قائلا نريد أن نسمع من المفوضية عما إذا كانت تسلمت المعلومات المماثلة الخاصة بمواقع القوات والخرائط من حركات التمرد ، وانتقد الوزير التقرير لإغفاله هذه الجوانب. في الاثناء رفض المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور الترابي المشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الافريقي، فيما اعلن حزب الامة القومي اخضاع الدعوة للمشاركة الي نقاش جدي للتقرير بشأنها، في وقت وجهت فيه الدعوة الي كافة اعضاء مجلس رأس الدولة السابقين وزعماء الاحزاب السياسية وكبار الشخصيات القومية لحضور فاتحة اعمال القمة المنطلقة غدا.وقال الناشط في المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن حزبه تلقي فعليا اخطارا من مسجل التنظيمات السياسية بدعوة معنونة الي عبدالله حسن احمد، بوصفه الامين العام للشعبي، واكد ان الامر اخضع لنقاش مستفيض داخل اروقة الحزب، تقرر بعدها، عدم التجاوب مع الدعوة، وعلل عمر الرفض بما وصفه باستخفاف الجهات ذات الصلة، بالامين العام للحزب حسن الترابي، وتعمد تجاهله في دعوة المشاركة، واشار كمال الي ان اخراج الدعوة بتلك الشاكلة كان امرا (مقصودا) وفيه تجاوز المؤسسية المفترضة في مثل الحالات المشابهة.وكان البشير وقع صباح امس (الاحد) علي وثيقة انضمام السودان إلي الآلية الافريقية لمراجعة النظراء النياد وذلك بحضور رئيس الاتحاد الافريقي ابوسانجو وعدد من الرؤساء الأفارقة.