عواصم ـ وكالات ـ رام الله ‘القدس العربي’ ـ من وليد عوض: هدد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان إيران بشكل غير مباشر بتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآتها النووية على غرار ما حدث مع المفاعل النووي العراقي أوائل ثمانينيات القرن الماضي.
وكتب زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف امس الأحد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ‘إنه لأمر جيد أن نتذكر أن إسرائيل في حالة المفاعل النووي العراقي كانت هي الدولة الوحيدة التي حذرت وتحركت بشكل فعال’.
وتابع رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي حديثه قائلا ‘بنظرة إلى الوراء يتضح أننا كنا على حق’.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قامت في عام 1981 بتدمير مفاعل (تموز) النووي العراقي جنوب شرق العاصمة بغداد، وكان يدار في هذا الموقع العديد من المفاعلات البحثية منذ الستينيات.
الى ذلك علقت صحيفة ‘هارتس’ الإسرائيلية امس الاحد على التطور في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران وردود فعل إسرائيل وبعض الدول العربية إزاء ذلك.
وذكرت صحيفة ‘هآرتس’ في موقعها الإلكتروني أنه خلال اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنظيره الإيراني جواد ظريف التفت دبلوماسي سعودي إلى دبلوماسي إسرائيلي وسأله :’ما الذي يحدث هنا؟’.
وأضافت الصحيفة أنه على مدار الأسبوع الماضي، دارت حوارات مشابهة بين دبلوماسيين إسرائيليين بارزين ومسؤولين من كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الخليج السنية. وتحدث مسؤول إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، أنه كانت هناك رسالة مشتركة في هذه الحوارات وإحساس عام بالقلق.
وقال المسؤول الإسرائيلي ‘كافة الحكومات في الدول السنية المعتدلة، وخاصة في الخليج، قلقة جدا إزاء ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران .. فهم يخشون أن يأتي الاتفاق الأمريكي-الإيراني على حسابهم.. وهناك ضغط ليس فقط في إسرائيل وإنما في الخليج أيضا’.
وأضاف المسؤول أن القلق الذي يتم الإعراب عنه للبيت الأبيض بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران مصدره إسرائيل وربما اساسا من السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أجرى محادثات مكثفة مع كبار مسؤولي الإدارة على مدار الأيام القليلة الماضية وطلب توضيحات فيما يتعلق بالموقف الأمريكي من إيران.
وذكرت الصحيفة أن المسألة الإيرانية كانت أيضا في مركز المحادثات التي دارت خلال الأيام الأخيرة بين كيري ونظرائه من الإمارات ومصر والأردن والكويت على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وحذر كل من وزراء الخارجية العرب، تماما كما فعل نتنياهو، من نوع من ‘الفخ الخادع ‘ الإيراني يمكن أن تقع فيه الولايات المتحدة.
وأكدت إيران اعتزامها عدم التخلي عن الحق في تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية (إيسنا) امس الأحد عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن الحق في تخصيب اليورانيوم ‘لا رجعة فيه لكن من الممكن التفاوض حول أي شيء آخر’.
وأوضح عراقجي أنه ‘طالما لم يتم إنكار حقنا في تخصيب اليورانيوم فإن من الممكن التفاوض حول درجة التخصيب وكميته ومكانه’.
وجاء الحديث الاسرائيلي عن التقارب مع دول خليجية الاحد متزامنا مع كشف تل ابيب عن اعتقال جاسوس ايراني تمكن من زيارة اسرائيل 3 مرات.
وحسب جهاز ‘الشاباك’ الاسرائيلي وما نقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية عنه الاحد فانه جرى اعتقال الشاب الايراني في مطار ‘بن غوريون’ أثناء مغادرته اسرائيل مؤخرا وعثر بحوزته على صور للسفارة الأمريكية في تل أبيب، وقد دخل اسرائيل كسائح بلجيكي تحت اسم اليكس منس، وقام بحسب ‘الشاباك’ بتصوير البناية التي يوجد فيها مقر السفارة الأمريكية في مدينة تل أبيب، وكان يقوم بجمع المعلومات عما يدور في السفارة ومحيطها.
وحسب صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ الاسرائيلية فان الايراني والذي يحمل اسم علي منصوري تم تجنيده من قبل وحدة المهمات الخاصة التابعة للحرس الثوري الايراني، والمسؤولة عن العديد من العمليات في أنحاء مختلفة من دول العالم حسب جهاز ‘الشاباك’.
وأشار الموقع إلى أن منصوري اعترف خلال التحقيق معه وقدم معلومات عن كيفية تجنيده ومتى تم تجنيده لهذه الوحدة، وقد سبق ووصل الى اسرائيل مرتين قبل اعتقاله، حيث زار اسرائيل في شهر تموز عام 2012 وكذلك في شهر كانون ثاني عام 2013، وكانت زيارته الثالثة يوم 3 أيلول من هذا العام وجرى اعتقاله يوم 11 من هذا الشهر أثناء مغادرته اسرائيل.