تعقيبا على تقرير د. حسين مجدوبي: المغرب يعيش زمن الرصاص المطاطي
وجها لوجه أمام الشعب
شخصيا أعجب لهذه الردة التي لا مبرر لها. فهي بدأت بالجناح المساند للملكية و بقائها. هم يعارضون بطانة الملك وليس الملكية في حين التيارات التي تدعو لإسقاط الملكية تتحرك بحـرية وتزداد قوة.
النظام برمته تاهت بوصلته ولم يعـد يحصي خطـواته يخـبط فـي أصدقـائه ويحابي أعداءه. هو ذاهب للاصطدام مع الكتلة الأكثر تضررا من الغلاء وفشل النموذج التنموي ولن يجد من يقف إلى جانبه كما حدث مع ربيع 2011. هذه المرة سيجد هذا النظام المهترئ نفسه وجها لوجه مع الشعب المغربي وإذا كان رهانه على القوة والعنف فتلك الطامة الكبرى، فعندما يجد الجد سينصرف من حوله الجيش وغيره من المؤسسات الأمنية التي هي أصلا تغلي بسبب أوضاعهم الداخلية والتغيرات التي طالت المناصب العليا حيث تم تغيير الكثير من الضباط المشهود لهم بالحكمة والإتيان بآخرين مقربين من القصر ليس لهم أي تأثير كاريزماتي على غيرهم من الضباط… إذا لم يعد النظام حساباته فأيامه معدودة.
ولعل طول مقام رأس النظام وكثير من رفاقه هذه الأيام خارج الديار يشي بأنهم يتحسسون رقابهم ولم تعد لهم تلك الثقة التي كانت من قبل.
كريم