نتنياهو يلتقي ترامب اليوم تاركا وراءه تحقيقات فساد وأزمة إئتلافية

حجم الخط
1

الناصرة – «القدس العربي»: يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن اليوم للمرة الخامسة منذ وصول الأخير الى البيت الابيض قبل نحو عام، للتباحث معه في «صفقة القرن» وفي الشأن الإيراني، تاركا وراءه تحقيقات مربكة بالفساد وأزمة ائتلافية تهدد حكمه.
ومن المتوقع أن تستأنف التحقيقات مع نتنياهو بشبهات الفساد حول عدة ملفات بعد انتهاء زيارته في نهاية الأسبوع الحالي.
وطالبت الأحزاب المتدينة بالتصويت على مشروعي قانون بعد غد الأربعاء، لكنه تم رفض الطلب. والقانون الأول الذي يطالبون به هو قانون ألاساس، لدراسة التوراة، الذي يعتبر قيمة دراسة التوراة أعلى من قيمة المساواة، وبالتالي سيكون من الممكن منع المحكمة العليا من إلغاء ترتيبات التجنيد في المستقبل.
ويسمح القانون الثاني الذي يطالبون به لوزير الأمن بتأجيل خدمة طالب في المدرسة الدينية من سن 18 إلى سن 26، لتمكينه من مواصلة دراسته. وتطرق وزير المالية موشيه كحلون، إلى تهديد رؤساء الأحزاب المتدينة بعدم تأييد ميزانية الدولة، ما لم يتم إقرار مشروع قانون التجنيد الذي يعفيهم من الخدمة العسكرية. وقال إنه إذا لم تمر الميزانية الأسبوع المقبل، فسوف يستقيل من الحكومة ويؤدي إلى إسقاطها.
نتنياهو الذي سيشارك في أعمال مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية، «أيباك» اللوبي الصهيوني الأقوى، قال قبل مغادرته إلى واشنطن إنه لا يوجد سبب لتبكير موعد الانتخابات» بسبب الأزمة مع الأحزاب الدينية حول قانون تجنيد الشباب المتدينين، معربا عن أمله بالنجاح في إيجاد تسوية للخلاف مع المتدينين.
لكن وزيرا في حزب الليكود قال لصحيفة «هآرتس»، إن أعضاء الكنيست المتدينين (الحريديم) يرفضون تقديم تنازلات في مسألة قانون التجنيد فهم يرفضون التجنيد جملة وتفصيلا لاعتبارات دينية. مضيفا انه يعتقد بأنه لن يكون هناك خيار سوى تفكيك الحكومة وتبكير موعد الانتخابات بعدما أصبح التحالف رهينة للصراعات الداخلية».

مستقبل سوريا

ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو وترامب أيضا الإنذار الأمريكي للدول الأوروبية بشأن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وعملية السلام. وقبيل مغادرته قال نتنياهو إنه سيشكر ترامب باسم الإسرائيليين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية في أيار/ مايو المقبل. وأوضح أن الموضوع الإيراني سيحتل جوهر اللقاء، مضيفا «سنناقش العدوان الإيراني في المنطقة عامة، وخاصة المخطط النووي».
يشار الى ان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي والتقى كبار المسؤولين في الحكومة، أكد فور عودته إلى الولايات المتحدة «قلق تل أبيب من الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة التي لا تقوم بما يكفي لمواجهة نفوذ إيران المتزايد. وشدد على أن زيارة نتنياهو لواشنطن ستتركز على طلب إسرائيلي بضرورة توسيع مهمة القوات الأمريكية في سوريا، لمنع «تمركز إيران هناك وتهديد إسرائيل. كما تأتي الزيارة في ظل تصاعد التهديدات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين على خلفية التوتر الأخير في سوريا وإسقاط الدفاعات السورية المقاتلة الإسرائيلية المتطورة طائرة»أف 16 «قبل أسابيع.
يذكر أن نتنياهو كان قد هدد في مؤتمر ميونيخ في ألمانيا قبل أسبوعين بمهاجمة إيران بشكل مباشر بالقول إن «إسرائيل لن تسمح بتاتا لإيران بأن تلفّ حبل الإرهاب حول أعناقنا. كما بادرت قبل أيام لنشر صور لقاعدة عسكرية ايرانية في محيط دمشق مما يعني رفع بطاقة تحذير صفراء وتهديدا لإيران». 

معرض للقدس

كما سيناقش نتنياهو مع الرئيس ترام» دفع السلام قدما».ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصدر سياسي أنه لا يستبعد قيام نتنياهو بدعوة ترامب لحضور مراسم تدشين السفارة الأمريكية في القدس المحتلة. وحسب «يسرائيل هيوم» المقربة من نتنياهو قال المصدر السياسي انه إذا وصل ترامب إلى إسرائيل، بشكل خاص، أو في إطار زيارة إلى مكان آخر، فإن هذا سيعتبر بلا شك، إنجازا لنتنياهو. وعلاوة على الموضوع النووي الإيراني و»صفقة القرن» سيناقش نتنياهو مع ترامب مدفوعات السلطة الفلسطينية لأسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين التي يعتبرها الاحتلال دعما لـ «الإرهاب» ولذا يقوم بخصمها من مستحقات الضرائب عن العمال الفلسطينيين.
كما سيسافر نتنياهو بعد غد من واشنطن إلى نيويورك للمشاركة في أمسية تكريم لرئيس الوكالة اليهودية، نتان شيرانسكي وحضور معرض «القدس»، الذي تنظمه البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة ووزارة شؤون القدس الاسرائيلية. ويزعم هذا المعرض ان هناك علاقة متواصلة لليهود بالقدس على مر التاريخ. وقد تمت دعوة سفراء ودبلوماسيين لحضور الافتتاح، الذي ستعرض خلاله مقتنيات أثرية تم العثور عليها إلى جانب مقتنيات أخرى»تثبت هذه العلاقة».

ريغف تقارن بين «حراس العتبة» وبين العملاء

وفي سياق التحقيقات مع نتنياهو في فضائح الفساد هاجمت وزيرة الثقافة، ميري ريغف، المقربة منه سلطات تطبيق القانون، خلال حفل لأنصارها بمناسبة عيد المساخر العبري. وذكرت ريغف، في إطار حديثها، معارضتها لفيلم المخرج الإسرائيلي شموئيل معوز «فوكستروت»، الذي ادعت انه يحرض على الجيش ودولة إسرائيل وينزع شرعيتهما. كما تطرقت إلى التحقيق مع الزوجين نتنياهو في الملف 4000، نتنياهو والملفات الأخرى، التي تم التحقيق فيها مع نتنياهو، وهاجمت الشرطة والنيابة العامة والصحافة وغيرها من الجهات التي تعرف محليا بـ «حراس العتبة» ، وقالت» لقد انتخبنا من قبل الشعب، ولكن هناك مستشارين ومسؤولين اعتادوا على تحديد ما هو صحيح وما هو غير صحيح – ويسمونهم اليوم «حراس العتبة».
وفي هجومها عادت المصادر الدينية وقالت «في قصة استر التوراتية أيضا، كان هناك حراس عتبة منهم بجتان وتراش. زوج لطيف. كانا يبدوان رسميين، يحرصان على سلطة القانون، وحرصا على الإدارة السليمة، ولكن تبين أنه عميقا في جيبهما حملا مقصلة، واتضح أنه في اللحظة التي لم يتماثلا فيها مع الملك أحشفيروش ولم يتفقا مع طريقته في إدارة المملكة، اختفت جميع القواعد، تبخرت الرسمية كما لو أنها لم تكن، وأصبحت سلطة القانون أقل حاسمة. لو كان لديهما هواتف نقالة في حينه، فمن المؤكد أنهما كانا سيراسلان بعضهما البعض: ماذا تقول يا بجتان، هل نمنحه يومين أو ثلاثة؟».
وأضافت ريغف ساخرة» فجأة أصبح هدف إسقاط نتنياهو، عذرا أحشفيروش … يقدس كل الوسائل، لم يتغير الكثير منذ ذلك الحين، السياسة ذات السياسة، وبعض الناس الذين تعتقد أنهم حراس بوابة المملكة، أصبحوا بين عشية وضحاها مدمريها ومخربيها». وحولت ريغف رسالة إلى الائتلاف، مفادها أن نتنياهو لا يتخوف من الانتخابات. وقالت: «أعرف أن رئيس الحكومة لا يريد التوجه للانتخابات، ولكن إذا فرضتم علينا الانتخابات، فإنني أقول لكم: هناك حزب واحد لا يوجد أي سبب يجعله يتخوف من الانتخابات، ويسمونه الليكود».

نتنياهو يلتقي ترامب اليوم تاركا وراءه تحقيقات فساد وأزمة إئتلافية

وديع عواودة:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الجاحظ:

    و سيحصل على شهادة برائة من التهم الموجهة له فى حصة امضاء شهيرة من صديقه ترانب……و يرجع الى منزله فرحا مسرورا

إشترك في قائمتنا البريدية