الجيش التركي يقتل العشرات من ميليشيات النظام السوري ويقصف المقر السابق للقوات الروسية

حجم الخط
3

إسطنبول – «القدس العربي» : حقق الجيشان التركي والسوري الحر، الأحد، تقدماً برياً لافتاً في مدينة عفرين بالسيطرة على بلدة جديدة وعدد من القرى والجبال الهامة، بالتزامن مع تكثيف الجيش التركي لضرباته الجوية والمدفعية والصاروخية التي شملت تدمير المقر السابق للقوات الروسية في عفرين، وتركيز الاستهداف المباشر ضد ميليشيات الأسد «القوات الشعبية» التي دخلت عفرين مؤخراً، موقعاً عشرات القتلى في صفوفها على مدى الأيام الماضية.
والأحد، سيطرت القوات التركية والسورية التابعة للمعارضة على بلدة الشيخ حديد الهامة، وذلك بعد يوم واحد من السيطرة على بلدة راجو، بعد أيام من حصارها والسيطرة على القرى المحيطة بها، وبذلك يكون الجيش التركي قد سيطر على 3 نواحٍ كبيرة في عفرين وهي «الشيخ حديد، راجو، وبلبل».
وعقب أيام من الاشتباكات الضارية، سيطرت قوات «غصن الزيتون» على جبل «بافليون» الهام، إلى جانب قرى جديدة هي «بافليون» ببلدة شران، و«سعولجك» و«أرندة» في ناحية شيخ الحديد، و«خليلو» في ناحية راجو، وقبلها تم السيطرة على قرية «حاج خليل»، ليرتفع بذلك عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها إلى 134 نقطة، بينها، ثلاث نواحٍ، و102 قرية و6 مزارع و22 تلة ومرتفع استراتيجي، وقاعدة عسكرية، وذلك من أصل أكثر من 300 نقطة وناحية وقرية منتشرة في محيط عفرين.
وإلى جانب ذلك، يقترب الجيش التركي بشكل كبير من السيطرة على ناحية جنديرس التي تعتبر من أكبر المناطق السكانية بعد مركز عفرين، وفي حال السيطرة عليها سوف يبدأ الجيش التركي مرحلة جديدة يحاول خلالها فتح طرق للتعمق أكثر نحو وسط المدينة المتوقع حصوله إذا ما تواصل التقدم على النحو الذي جرى عليه خلال اليومين الأخيرين. وقالت رئاسة أركان الجيش التركي إن عدد المسلحين الذين جرى تحييدهم من انطلاق عملية عفرين وصل، الأحد، إلى 2612، فيما اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن «أبطال الجيش التركي يسطرون أسمى الملاحم البطولية ضد قوى الإرهاب في عفرين السورية»، مؤكداً أن «أبطال قواتنا المسلحة يحكمون السيطرة على بلدة راجو».
ووفقاً لمصادر ميدانية فإن الوحدات الكردية تتراجع بشكل متسارع أمام الضربات الجوية للجيش التركي، والقوات البرية للجيشين التركي والسوري الحر، ورجحت المصادر بأن الوحدات الكردية تتراجع بغية الحفاظ على أكبر عدد من مقاتليها بهدف دفعهم لحماية المواقع الرئيسية والأكثر أهمية المسيطر عليها الوحدات في عمق عفرين، خاصة مع تكبدها خسائر بشرية كبيرة فيما سبق ضمن المناطق والنواحي الحدودية، دون نجاحها في صد أي هجوم للجيشين التركي والسوري الحر.
وفي تطور لافت، أكدت مصادر سورية أن الطائرات الحربية التركية استهدفت بشكل مباشر المقر السابق الذي كانت تتمركز فيه قيادة القوات الروسية قبيل انسحابها من مدينة عفرين، حيث كانت ترفع فوقه علماً روسياً ضخماً، وذلك في منطقة كفرجنة بالمدينة. وانسحبت القوات الروسية من هذا المقر قبيل انطلاق عملية «غصن الزيتون» بموجب تفاهمات جرى التوصل إليها بين أنقرة وموسكو، وعلى الرغم من أن المقر لم يعد مستخدماً من قبل القوات الروسية، إلا أن وسائل الإعلام التركية رأت أن قصف المقر يحمل معاني رمزية كبيرة.
إلى جانب ذلك، ركز الجيش التركي خلال الأيام الأخيرة على استهداف المليشيات التابعة للنظام السوري والتي دخلت عفرين مؤخراً تحت اسم «القوات الشعبية السورية» للقتال إلى جانب الوحدات الكردية ضد الجيش التركي في عفرين.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووسائل إعلام مقربة من النظام السوري، قتل العشرات من هذه القوات في استهدافات عدة قام بها الجيش التركي واشتباكات على خطوط التماس في عفرين، لكن أبرزها كان القصف الجو المركز على مقر هذه القوات في كفر جنة بعفرين وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 36 من عناصر هذه المليشيات، ورفع إجمالي قتلى هذه المليشيات إلى 54 على الأقل خلال أيام.

الجيش التركي يقتل العشرات من ميليشيات النظام السوري ويقصف المقر السابق للقوات الروسية
أحكم السيطرة على ثالث نواحي المدينة… «الوحدات» الكردية تتقهقر أمام «غصن الزيتون»
إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    لا يوجد كوردستان بسوريا كما هو الحال بإيران والعراق وتركيا !
    فأغلب الأكراد بسوريا قدموا إليها كلاجئين من بطش أتاتورك بتركيا قبل 90 عاما
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول الحرحشي:

    اذا اراد الاكراد وطن لهم لن يكون في سوريا فهم ضيوف عليها. كان النظام محقا بعدم اعطائهم الجنسية. كفاكم مد ايديكم للاخر لان ذلك لم ولن يجدي نفعا ولا تعاطفا فتصبحوا مرتزقة القرن الواحد والعشرين

  3. يقول سامح //الأردن:

    *للأسف لم يتعلم (اكراد ) سوريا
    الدرس من اكراد العراق..؟؟؟!
    *هاهم يموتون ويعانون ولن يساعدهم أحد.
    *ساسة الاكراد عنيدين واغبياء.
    سوف يخسرون كل شئ ويندمون ولكن
    بعد فوات الأوان.
    سلام

إشترك في قائمتنا البريدية