تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال عمرو حمزاوي: حبر على ورق

الدبابة العسكرية

عندما وصلت مصر إلى الحكم الديمقراطي بعد ثورة يناير/كانون الثاني العظيمة، ووقف المصريون في طوابير طويلة تحت حر الشمس اللاهبة للتصويت على خمس مرات في انتخابات غير مسبوقة في نزاهتها وشفافيتها.
لم تقبل الدولة العميقة بهذا التطور الذي يهدد وجودها الآثم، فتحركت في كل المجالات، وجعلت المحكمة الدستورية التي وافقت على بيع تيران وصنافير مجانا، تصدر حكمها الظالم بحل مجلس الشعب.
وهو الحكم الذي لوح به قبل إعلانه الدكتور الجنزوري- ابن الدولة العميقة – للدكتور الكتاتني- فك الله أسره، وراحت الدولة العميقة تتخذ من الأساليب والحيل ما يعوق عمل السلطات المنتخبة بما فيها الرئاسة كي تقنع الشعب البائس، أن الديمقراطية لا تصلح له ولا تليق به.
وكان الأكثر غدرا بالثورة العظيمة استخدام نفر من المدنيين أطلقوا على أنفسهم اسم جبهة الإنقاذ، اتفقوا على كراهية الإسلام والعدل، فراحوا يتصدرون المشهد السياسي، وهم أقلية لا وزن لها، ولكن الدبابة هي التي جعلت صوتهم يصم الآذان، حتى تم الانقلاب العسكري الدموي الفاشي!
حـين يغـيب عن النـخب المخاصمــة للإســلام أن العسـكر لا يعـترفون بالدسـاتير ولا القوانـين ولا الأعـراف ولا التـقاليد.
محمد

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية