المري يطالب نواب بالكونغرس بمخاطبة ترامب لطرح ملف حقوق الإنسان في مشاورات كامب ديفيد

حجم الخط
0

المري يلتقي عضو الكونغرس عن الجزب الجمهوري فرانسيس روني ممثل الحزب بلجنة الشؤون الخارجية

الدوحة- “القدس العربي”- إسماعيل طلاي:

طالب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر علي بن صميخ المري لجنة “توم لانتوس” لحقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي وعدداً من أعضاء الكونغرس بضرورة مخاطبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرح ملف حقوق الإنسان كأولوية في مشاورات كامب ديفيد لحل الأزمة الخليجية.

جاء ذلك خلال جلسة استماع قدمها علي بن صميخ  بالعاصمة الأمريكية واشنطن الأربعاء أمام لجنة “توم لانتوس” بالكونغرس الأمريكي حضرها العديد من أعضاء اللجنة من حزب الأغلبية برئاسة رئيس الحزب الجمهوري باللجنة عضو الكونغرس راندي هالتغرن. علاوة على  سلسلة من اللقاءات أجراها المري مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ شملت كارين باس عضو الكونغرس، الناشطة في اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان العالمية. وعضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري فرانسيس روني ممثل الحزب بلجنة الشؤون الخارجية، وممثل الكونغرس توم غاريت عضو في اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان العالمية. وعضو الكونغرس براد شيرمين أعلى الممثلين الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية.

وبحث المري خلال اجتماعاته أهمية ملف الانتهاكات الناجمة عن الحصار وعدم تجاوزه في أية مفاوضات لتسوية الأزمة السياسية الراهنة ووضع مسألة الرفع الفوري للإجراءات التعسفية أحادية الجانب وتعويض المتضررين من مواطني دولة قطر والمقيمين على أرضها ومواطني مجلس التعاون.

وقال المري: سنظل نتابع عن كثب كافة الترتيبات المتعلقة بكامب ديفيد حتى نرى الضمانات اللازمة لعدم تعويم الملف الإنساني في اية تسويات سياسية، مؤكداً على أنه دون إنصاف هؤلاء الضحايا وجبر ضررهم سيكون أي حوار للحل معرضاً للفشل.

وأضاف: نحن نرى من منظورنا أن الأزمة الخليجية الراهنة قد ألقت بظلالها على أوضاع حقوق الإنسان بشكل كبير وكان المدنيون هم الخاسر الأكبر في هذه الأزمة لذا توجب أن تستبق أية مشاورات لحل الأزمة إجراءات استباقية تراعي الحالات الإنسانية الملحة حتى لا يكون الحل على حساب حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا.

وقدم المري خلال اجتماعاته شرحاَ مفصلاً حول انتهاكات دول الحصار لافتاً إلى أن تلك الدول ما زالت ترفض دعوات المنظمات الدولية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بتحييد الملف الإنساني عن السياسي وما زالت تتمادى في الانتهاكات وسد الأفق أمام أية نداءات تدعو لإنهاء تلك الإجراءات التي ضربت النسيج الاجتماعي لدول الخليج.

وقال: إن وحدة وتماسك مجلس التعاون الخليجي رهين بنسيج اجتماعي متماسك ولا يمكننا أن نتحدث عن تلك الوحدة ونحن نرى الأسر الخليجية قد تشتت، وإستشرى في مؤسساتها الإعلامية خطاب الكراهية والتحريض  والعنف؛ لذا من أهم الخطوات اللازمة لحل الأزمة هو الإنهاء الفوري لمعاناة الأسر والسماح بأداء الشعائر الدينية وتعويض الملاك.

ويذكر أن جلسة الاستماع أمام  لجنة توم لانتوس تعد اللقاء الثاني لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر علي بن صميخ مع اللجنة ،حيث كان الأول في أكتوبر من العام الماضي 2017. وكانت توم لانتوس أعقبت اللقاء الأول بعقد  جلسة استماع علنية في مقر الكونغرس، ناقشت خلالها تداعيات الحصار الإنساني المفروض على قطر، وآثاره السلبية على المواطنين والمقيمين في دولة قطر. وشارك في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة توم لانتوس ممثلو ثلاث منظمات دولية حقوقية رائدة، بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية