تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال هاشم شفيق: «في سوق السبايا» للكاتبة دنيا ميخائيل

محاسبة المالكي
الأستاذ الفاضل هاشم شفيق:
أجمل وأقوى عبارة وردت في المقال، «لم نرَ أحداً منهم، لم يعترف قائد كبير من تنظيم الدولة بما اقترف من جرائم ضد الإنسانية….» إن الكتاب يُلقي الضوء على هذه الظاهرة والحركة المريبة التي شغلت الدول والمجتمعات وألقت الخوف في قلوب الملايين على مدى أربع سنوات وما زالت تُستخدم كشماعة لتخويف شعوب المنطقة وأنظمتها من شبح يجوب في الليل ويختفي في النهار .
سؤال مازال يؤرق الباحثين والمهتمين بشؤون الجماعات الإرهابية، من أين هبطوا؟ ومن وراءهم؟ من هم الداعمون الأساسيون والُممولون؟
وفي النهاية من هو المستفيد الأكبر من هذه الظاهرة التي مازالت لغزاً؟
كان سقوط الموصل مُفاجأة كُبرى لكل مهتم ووطني غيور، سواء أكان عراقياً أم من أي قطر عربي شقيق آخر.
ولم يُسأل المالكي حينها ولاحقاً، عن سبب سقوط كُبرى مُدن العراق، المدينة التي كانت تحوي أكبر وأحدث ترسانة عسكرية في العراق. وكذلك الأمر في سوريا لغاية اليوم لم يتم تقديم تفسير منطقي عن سقوط الرقة وضواحيها وقراها بيد تنظيم الدولة .
إن دروس التاريخ تعلمنا أن العمليات المُمولة من دوائر الغرف السوداء(أجهزة المخابرات العالمية والمحلية)لا تترك وثائق وليست لها سجلات.
لذا فليس من المستبعد أن تكون ظاهرة تنظيم الدولة جزءاً من مخطط عالمي رفيع المستوى لضرب مفهوم الثورات في العالم العربي ،ولتشويه الفكر التحرري المُعادي لأنظمة الاستبداد. لكل طرف دولي داعشه (روسيا وامريكا) ولكل جهة إقليمية داعشها(إيران وتركيا) ناهيك عن الأنظمة التي ماز الت تحتفظ تحت عباءتها ما يُخيف شعوبها من بعبع التطرف الإسلامي.
ميشيل سيروب- بلجيكا

تعقيبا على مقال بروين حبيب: وِحدة تفوقني

أنواع العري
من اقوال فرانز كافكا; كل إنجازاتي حتى الآن هو نجاحي في أن اكون وحيداً…. كل يوم وأنا بين الناس أواسي نفسي بفكرة انني عندما أعود لغرفتي لن أسمع أو أرى أي إنسان.
يقول الكاتب الارجنتيني ارنستو ساباتو في روايته أبطال و قبور:
إنه لمن المروع دائماً، رؤية إنسان في وقت يعتقد اعتقاداً مطلقاً و جازماً بأنه وحيد، إذ يوجد فيه شيء مأساوي، بل و ربما مقدّس، وحتى مريع ومعيب في الوقت ذاته.
إننا دائماً نلبس قناعاً لا هو ذاته باستمرار، بل يتغير وفق الأدوار المقررة لنا في هذه الحياة، قناع المعلم، قناع العشيق، قناع المثقف، قناع الزوج المخدوع، قناع البطل، قناع الأخ الرؤوف. ولكن ،أي قناع نضع، أو أي قناع يبقى لنا عندما نكون في عزلة، عندما نعتقد أن احداً لن يرانا. ولا يراقبنا، ولا يسمعنا، ولا يسألنا ولا يتوسل إلينا، و لا يتهددنا ولا يهاجمنا…؟
لعل الطبيعة المقدسة لتلك اللحظة تعود إلى أن المرء يكون حينئذ، وجهاً لوجه أمام الذات الإلهية أو يكون على أقل تقدير ،أمام ضميره الذي لا يهدأ، ولعل أحداً لا يغفر للمخلوق الذي يباغت و هو عاري الوجه عرياً تاماَ. ففي تلك الحالة التي تمثل أشد أنواع العري رهبة وكمالاً.
أحمد – هولندا

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية