تعقيبا على مقال توفيق رباحي: عن «أسبوع الفرنسية» و«السجن اللغوي» الجزائري
المضحك والمبكي
شكرا للأستاذ توفيق رباحي المحترم على هذا المقال المهم المفعم بالصراحة والواقعية وتشخيص الحالة اللغوية المرة في الجزائر العزيزة.
فها هي الفرنسية والانكليزية تتنازعان أيهما تكسب المعركة ولكن المعركة تدور على أرض عربية قدمت الكثير الكثير من الشهداء الأبرار مع أهوال وآلام تجرعها هذا الشعب الصابر بسبب الاحتلال الذي طال ليله وجثم بكلكله على صدر البلد وأهلها.
وأتذكر هنا ما ذكره الدكتور أبو القاسم سعد الله الباحث الجزائري المرموق حين تحدث عن الصحافة في الجزائر في كتابه الممتاز:
(تاريخ الجزائر الثقافي) من أن الفرنسيين بعد الاحتلال هم الذين أنشأوا الصحافة في الجزائر وظلت الصحف تصدر بالفرنسية لمدة طويلة، وهي تنقل أخبار الاحتلال وما يجري في فرنسا من أحداث، بينما يظل الجزائريون بعيدين عن ذلك كله مع أنهم هم أهل البلد الأصلاء وهذا من المفارقات المضحكة المبكية في وقت واحد ومثلها حين صدر قرار المحتل باعتبار اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر مع أنها لغة الجزائريين والقائمة تطول.
الدكتور وليد محمود خالص
أستاذ جامعي عراقي مقيم في الأردن