مباريات دولية: الكبار يختبرون قوتهم بمواجهات ودية مثيرة استعدادا لكأس العالم

حجم الخط
0

 

برلين – د ب أ: قبل أسابيع قليلة على انطلاق منافسات كأس العالم في روسيا، تدخل المنتخبات الكبيرة مرحلة صعبة وحاسمة من الاستعداد لهذه البطولة، حيث تخوض جولة مثيرة من المباريات الودية القوية اليوم.
ويتطلع مدربو المنتخبات المختلفة المشاركة في المونديال الروسي إلى تجربة لاعبيهم من خلال هذه المواجهات القوية، حيث يستضيف المنتخب الروسي نظيره البرازيلي الفائز بالمونديال خمس مرات (رقم قياسي)، فيما تشهد مدينة دوسلدورف الألمانية صداما مثيرا بين ألمانيا وإسبانيا الفائزين باللقب في آخر نسختين. كما يلتقي المنتخب الأرجنتني نظيره الإيطالي بمدينة مانشستر الإنكليزية. وقبل أيام قليلة، بدأ العد التنازلي للثلاثة شهور الأخيرة لبدء كأس العالم التي تستضيفها روسيا من 14 حزيران/يونيو إلى 15 تموز/يوليو المقبلين. وأصبح الشغل الشاغل لمدربي المنتخبات المونديالية إعداد فرقهم بأفضل شكل ممكن والاستقرار على القوائم النهائية. ولهذا، لجأ المدربون إلى اختيار مواجهات ودية قوية في آخر جولتين وديتين (اليوم والثلاثاء المقبل) قبل الموعد النهائي لتسليم القوائم الأولية إلى الفيفا والمقرر في 14 أيار/مايو المقبل. ويستضيف المنتخب الألماني نظيره الإسباني بمدينة دوسلدورف، ثم يستضيف المنتخب البرازيلي الثلاثاء المقبل في برلين في أول مواجهة بين الفريقين منذ الفوز الكاسح 7/1 للمانشافت في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2014. وتمثل المباراتان محطة مهمة للغاية في محاولة يواخيم لوف مدرب المانشافت للاستقرار على القائمة النهائية لفريقه في المونديال. واستدعى لوف 26 لاعبا لقائمة الفريق في هاتين المباراتين لكنه لم يستدع ماركو رويس وماريو غوتزه لاعبي بوروسيا دورتموند. ورغم هذا، لا يزال الأمل يراود لوف في أن يكون اللاعبان ضمن القائمة النهائية بالمونديال الروسي. كما يفتقد لوف جهود حارس مرماه مانويل نوير الذي لا يزال في مرحلة العلاج والتأهيل من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة. وقال لوف: «بالنسبة لي، لا نخوض هذه المباريات بحثا عن النتيجة. النتيجة لا تعني شيئا أكثر من مجرد كبرياء». ويراود الأمل لوف مواصلة سجل فريقه الخالي من الهزائم والذي بلغ 21 مباراة متتالية حتى الآن، حيث كانت آخر هزيمة مني بها الفريق عندما سقط أمام نظيره الفرنسي صفر/2 في المربع الذهبي لكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا.
وفي المقابل، غاب المدافع جيرارد بيكيه عن تدريبات الفريق بسبب مرضه، ما يعني إمكانية مشاركة ناتشو بجوار سيرخيو راموس في قلب الدفاع. كما قد تشهد المباراة مشاركة ماركوس ألونسو ظهير أيسر تشلسي للمرة الأولى مع المنتخب. ويستعيد المنتخب الإسباني جهود مهاجمه دييغو كوستا نجم أتلتيكو مدريد والذي غاب عن المباريات الأخيرة في التصفيات الأوروبية بسبب ابتعاده عن المشاركة مع تشلسي قبل العودة إلى أتلتيكو في كانون الثاني/يناير الماضي. ويتطلع غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنكليزي أيضا إلى حسم خياراته في بعض المراكز ومنها حراسة المرمى، من خلال المباراة الودية المثيرة أمام نظيره الهولندي (الطاحونة) في العاصمة الهولندية وكذلك المباراة التالية أمام الآزوري يوم الثلاثاء. واستدعى ساوثغيت أربعة حراس مرمى لمعسكر الفريق، حيث ضم المخضرم جو هارت الذي حرس مرمى الفريق على مدار السنوات الماضية، والحارسين جوردان بيكفورد وجاك باتلاند والوجه الجديد نك بوب. ويصطدم المنتخب الأرجنتيني، مع نظيره الايطالي الذي يبدأ محاولته لاستعادة الاتزان بعد فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1958 .وأدى هذا الإخفاق إلى إقالة جامبييرو فينتورا من تدريب الآزوري في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فيما لجأ الاتحاد الإيطالي في شباط/فبراير الماضي إلى تعيين لويجي دي بياجيو مدربا مؤقتا، حيث كان مدربا للمنتخب الإيطالي الشاب على مدار خمس سنوات، ما دفعه لاستدعاء المهاجمين الشابين باتريك كوتروني وفيدريكو كييزا في محاولة للإحلال والتجديد بالفريق مع الحفاظ على العمود الفقري للتشكيلة التي اعتمد عليها فينتورا في الفترة الماضية.
ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الكولومبي في «سان دوني» ثم يحل بقيادة مدربه ديدييه ديشان ضيفا على المنتخب الروسي في سان بطرسبرغ. كما تشهد الجولة اليوم مواجهات بين الفرق المتأهلة للمونديال يأتي في مقدمتها مواجهة المنتخبين البرتغالي والمصري في مدينة زيوريخ السويسرية، كما يلتقي المنتخب البولندي نظيره النيجيري وتلتقي صربيا مع المغرب في مدينة تورينو الإيطالية، فيما يستضيف المنتخب التونسي نظيره الإيراني على الملعب الأولمبي في رادس. كما تختبر عدة منتخبات متأهلة للمونديال نفسها أمام فرق لم يحالفها الحظ في التأهل، حيث يلتقي المنتخب الياباني نظيره المالي في مدينة لييج البلجيكية، والسنغال مع أوزبكستان والسعودية مع أوكرانيا في مدينة ماربيا الإسبانية.

مباريات دولية: الكبار يختبرون قوتهم بمواجهات ودية مثيرة استعدادا لكأس العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية