تونس – «القدس العربي»: أصدر فنان شاب أغنية جديدة توثّق لمعاناة ذوي البشرة السوداء في تونس، وهي سابقة فنية في بلد يعاني من ظاهرة التمييز العنصري على أساس لون البشرة.
ونشر مغني الراب حمزة بن عاشور على صفحته في موقع «فيسبوك» فيديو لأغنيته الجديدة «ماناش راسيست» (لسنا عنصريين)، حيث يصف المجتمع التونسي بأنه مريض، مشيرا إلى عدم وجود مسؤولين ببشرة سوداء (مجتمع مريض فرق من لون البشرة. حقروا السود والزوالي، وحقروا ولد الدشرة. نتكلم على حقي. بالفتنة يتهموني. سمولي منصب واحد فيه تونسي في لوني».
ويضيف بقوله «من برا باين حر أما من داخل مسجون. في بلد التمييز، المظاهر ما زالت موجودة. ناقص في تونس يركبولنا سلاسل في الرجـلين».
ورغم أن كلمات الأغنية قاسية إلا أنها توثّق واقعا ما زال موجودا في عدد من المناطق التونسية، حيث شهدت العاصمة وبعض المدن حوادث اعتداء على بعض الأشخاص من ذوي البشرة السوداء، فضلا عن وجود تمييز في ما يتعلق بالمناصب الحكومية، إذ من النادر أن ترى أشخاصا من ذوي البشرة السوداء في مناصب عليا في الدولة.
ويستعد البرلمان التونسي لمناقشة مشروع قانون يهدف للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، حيث يتضمن عقوباء تترواح بين 3 أعوام سجن وغرامات مالية تصل إلى 15 ألف دينار (6 آلاف دولار) لكل شخص «يُحرّض على الكراهية والعنف والتفرقة ونشر الأفكار القائمة على التمييز العنصري وتكوين مجموعة أو تنظيم يؤيد التمييز العنصري ويدعم أو يمول الأنشطة والجمعيات والتنظيمات ذات الطابع العنصري».