تعقيبا على تقرير عبد الحميد صيام: نائب الرئيس الأمريكي سيفتتح السفارة في القدس
من النهر إلى البحر
ترامب ورجال الكونغرس لن يكون لهم ذكر بعد عدد من السنوات. ليس كلاما عاطفيا أو نظريا ناتجا عن الشعور بالهزيمة التي سببها العرب أنفسهم، بل تعاملا مع الواقع الحالي والمستقبل.
الواقع الذي هو الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر التي اتفق العالم على تسميتها إسرائيل في الوقت الحالي يقيم عليها ويسكنها حوالى 13 مليون نسمة، نصفهم تماما مقيمون عليها منذ مئات الآلاف من السنين، مرتبطون بأرضها ارتباطا وثيقا دون خيار آخر رغم فقرهم وضائقتهم المادية.
والنصف الثاني أتى بناء على أسس خرافية وسياسية واقتصادية ليس لها أي ارتباط بالأرض وجلهم لديهم خيارات أخرى عديده قد يمارسونها في أي وقت.
تلك هي مشكلة دولة إسرائيل التي تقض مضاجعهم ليلا نهارا، عملوا على الخلاص من تلك المعضلة منذ بداية تأسيس الدولة، وفشلوا فشلا ذريعا وهم يعلمون ذلك.
اتفاقاتهم وتطبيعاتهم وصداقاتهم مع بعض قادة وأمراء وسياسيي المنطقة، لن تجديهم نفعا أو تساعدهم على حل مشكلتهم الكبرى بالخلاص من شعب وأصحاب الأرض الأصليين الذين يصرون على عدم ترك أرضهم.
عدنان