بري راجع… وتجديد انتخابه لدى تيار المستقبل «غير خاضع للنقاش»

حجم الخط
1

بيروت – «القدس العربي»: «بري راجع»…هذه هي خلاصة موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي نفى ما تحدث عنه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من استهداف لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالتناغم بين التيار الوطني الحر والرئيس سعد الحريري.
وقال المشنوق «إنّنا مع الرئيس نبيه بري، وكما سمعت من الرئيس سعد الحريري، على خلاف ما تردّد عن أنّ تيار المستقبل لن يجدّد انتخابه بعد الانتخابات النيابية، لأنّه يؤكّد دائماً على وطنتيه وعلى عروبته، وهذه مسألة غير خاضعة للنقاش».
وكان النائب جنبلاط الممتعض من الرئيس الحريري بسبب استبعاد مرشحه الاورثوذكسي النائب انطوان سعد عن لائحة تيار المستقبل في البقاع الغربي أبدى تخوّفه من مرحلة ما بعد الانتخابات وقال «وصلتني معلومات بأن معركة رئاسة مجلس النّواب لن تكون سهلة. هناك استهداف واضح للرئيس نبيه برّي من قبل التيار العوني، وهناك تناغم من الحريري مع هذا الأمر. هذا سيئ جدّاً».
واضاف جنبلاط «استهدافي تحصيل حاصل. لكنّ الرئيس برّي ركيزة أساسية في البلد، الله يطوّل بعمره. استهداف برّي ممنوع من قبل حزب الله ومن قبلنا، وأعتقد أن جبران باسيل وصلت إليه رسالة بهذا الخصوص «. وتابع «المشكلة أن جبران باسيل حاكم بأمره، هو الآمر الناهي اليوم، والحريري لا يردّ له طلباً. ما بيطلع من جبران». وعن رئيس المجلس النيابي، قال جنبلاط «يا ريت عندي حليفين مثل الرئيس نبيه بري. وفيّ ومخلص ورجل دولة. في بيروت، قال لن نرشّح أحداً ضد مرشّح وليد جنبلاط (عن المقعد الدرزي) وقد وفى بوعده «.
تزامناً ، وصف الرئيس سعد الحريري علاقته بجنبلاط بأنها «تشهد صعوداً ونزولاً»، وقال «كلنا يعرف هذا الامر، ولكن ليس بسبب سعد الحريري، لذلك فأنا أنظر دائماً في هذا الموضوع إلى العلاقة الاستراتيجية، اما يوميات هذه العلاقة فهي جزء من السياسة اللبنانية، ونحن ووليد بك لن نختلف فهو يعرف ماذا يمثّل بالنسبة لي وانا اعرف ما امثّله بالنسبة له».
وسئل الحريري بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اذا كان يتخوّف من وصول مجلس نيابي جديد من لون واحد يعيد الوصاية السورية إلى لبنان من خلال بعض المرشحين المطروحين؟ فأجاب « مع وجود « الخرزة الزرقاء» هذا الامر صعب جداً «.
وأكد الحريري أنه « لم يترك حلفاءه في 14 آذار «. واذا كان يسامح نفسه على قانون الانتخاب المعقّد سأل «أنا؟ هل غيري بريء منه؟ احلى ما في هذا البلد إلقاء اللوم على سعد الحريري، ولا مشكلة لدي في ذلك. ما قمت به هو انني أنجزت قانوناً للانتخابات بعد ان عجزنا عن ذلك على مدى تسع سنوات. بغض النظر، فهذا القانون قد يكون صعباً، ولكن للمرة الأولى تضع الحكومة في لبنان قانوناً للانتخابات يكون ضد مصلحة من يحكمون البلد، وانتم تعرفون جيداً اننا نحن كتيار المستقبل ندفع ثمناً لذلك، ولكن في الوقت نفسه نحن لم ننظر إلى مصلحتنا الشخصية بل إلى مصلحة البلد، ومصلحته هي في وجود قانون للانتخابات. القانون صعب اكيد. وهل هو منصف؟ برأيي كلا. ولكن حتى لو كان غير منصف يجب ان يكون هناك قانون للانتخابات، وان شاء الله المرة المقبلة نحسّنه وندخل عليه الاصلاحات «.

دعوة سعودية لعون

بموازاة ذلك، تسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في اعمال مؤتمر القمة العربية التاسعة والعشرين التي ستعقد في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية يوم الاحد في 15 نيسان الجاري.
وجاءت الدعوة في رسالة خطية من العاهل السعودي نقلها رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري الذي استقبله رئيس الجمهورية قبل ظهر امس في قصر بعبدا.
واعتبر العاهل السعودي في رسالته ان مشاركة الرئيس عون شخصياً في هذه القمة « سيكون لها بالغ الاثر في انجاحها»، آملاً في ان تسهم القمة « في تعزيز العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات التي تواجهها امتنا العربية وتحقق ما تصبو اليه شعوبنا من اهداف وطموحات».واعرب العاهل السعودي في رسالته عن تطلعه للترحيب بالرئيس عون في المملكة العربية السعودية خلال القمة، متمنياً للرئيس عون موفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني دوام التقدم والازدهار. وحمّل عون الوزير المفوض البخاري تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً ترؤس الوفد اللبناني إلى القمة العربية، متمنياً ان تحقق نتائج تعزز الوحدة العربية لا سيما في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الدول العربية وشعوبها.

بري راجع… وتجديد انتخابه لدى تيار المستقبل «غير خاضع للنقاش»
علاقة الحريري وجنبلاط على مقياس «المختارة» تشهد صعوداً ونزولاً
سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول يوسف بن علي:

    عندما حسم حزب الله امره ووقف الى جانب الرءيس بري في خلافه مع التيار الوطني . فهم اللبنانيون ان زعيم حركة امل هو خط احمر . اللعبة السياسية في لبنان خاضعة للمشهد الاقليمي . الذي لحزب الله شان كبير فيه… وللشيعة قوة (ضاربة) .اما بالنسبة للسيد سعد الحريري .فما عليه الا ان يقبل بالامر الواقع. وان يتجه ببوصلة خطه السياسي نحو المنطق . السعودية خسرت اينما كان .وخطها السياسي اصبح له من الاعداء الكثر . فعلى زعيم تيار المستقبل الا ان يخسر معها ..وان يبحث اين ممكن ان يربح . ..الوقت ضيق ..والتغيرات الخطيرة في المنطقة تجعل على الجميع ان يعيد حساباته.

إشترك في قائمتنا البريدية