طهران -أ ف ب: تراجعت قيمة الريال الإيراني أمس الأحد بنسبة تزيد عن 6% مقابل الدولار، ليسجل أدنى معدلاته وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وبلغ سعر الريال 55.2 مقابل الدولار عند اغلاق السوق المفتوح، وهو انخفاض بنحو الثلث خلال الاشهر الستة الاخيرة، حسب «شبكة المعلومات المالية» التي تعتبر اكثر المصادر الموثوقة في تقلبات الأسعار الحرة.
وصرح رئيس مكتب للصرافة في طهران طلب عدم الكشف عن هويته «من الواضح ان هناك زيادة في عدد من يشترون الدولارات لأنهم يعتقدون ان الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي».
وواصل الفرق بين السعر الرسمي للريال، الذي وصل الى 37.8 أمس، وسعر السوق المفتوح اتساعه، مما يهدد بعودة التضخم المرتفع الذي بذلت الحكومة جهودا كبيرة للسيطرة عليه. وقال رئيس مكتب الصرافة ان «الحكومة لا يمكنها ان تفعل اي شيء عندما يدب الرعب في السوق. اذا ما خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق فإن العملة الايرانية قد تنهار اكثر لتصل الى 70 ريال مقابل الدولار».
ويوم الإثنين الماضي تم استدعاء محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، ووزير الاقتصاد مسعود كاربسيان الى البرلمان لمناقشة المسألة.
وشوهدت طوابير طويلة أمام مكاتب الصرافة منذ أسابيع مع تزايد الغموض بشأن الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع القوى الكبرى في 2015.