تعقيبا على تقرير محمود معروف: تعزية الأمم المتحدة بوفاة أحد قادة البوليساريو توتر العلاقة مع المغرب
العملية السياسية
قرأت مسودة التقرير السنوي الذي رفعه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، فلم أجد فيه ذكرا ولا إشارة للجمهورية الصحراوية، أو سلطة الاحتلال أو الأرض المحتلة.
لم أجد في التقرير الحالي ولا في التقارير السابقة، وهي بالعشرات، عبارات من قبيل الأراضي المحررة وجدار العار، وجدار الفصل العنصري. وأتمنى بالمناسبة أن ينبهنا من يقول العكس وأن يدلنا على الفقرة التي وردت فيها العبارات التي ذكرنا.
وعلى العكس من ذلك، فقد وردت في التقرير عبارات لا يريد البعض أن يقر بها:
1- المناطق الخاضعة لسلطة المغرب.
2-المناطق العازلة وضرورة الانسحاب منها.
3- الإشراف الحصري ( الحصري ) للمنتظم الأممي على ملف الصحراء.
4- دعوة الجزائر إلى تقديم مساهمة مهمة في العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
إذا كانت للجزائر مطالب في الإقليم، فلينضم إلى طاولة المفاوضات وليفصح عن مطالبه، وإذا كان يعتبر حقا وصدقا أن الخلاف هو بين المغرب والصحراويين، فليترك الأمر لأصحابه.
لقد اختلقت الجزائر المشكل، فأساءت لجيرانها ولنفسها.
من يرى صورة الجزائريين يصطفون في طوابير طويلة أمام قنصليات فرنسا، طلبا للرحيل، ومن يرى جزائريين بين فلول المهاجرين السريين، شباب يغادرون بلدا غنيا بالنفط للبحث عن الشغل في بلدان غير نفطية، من يرى هذا وذاك، يتأكد أن الجزائر أساءت لنفسها قبل غيرها.
احمد حنفي – اسبانيا