خبير ألماني يتوقع “ضربة عسكرية ضخمة” على سوريا بحلول الخميس كحد أقصى

حجم الخط
0

برلين: أعرب خبير ألماني في شؤون الشرق الأوسط، عن تشككه في أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد هي التي وراء الهجوم المزعوم بالغاز السام في مدينة دوما السورية.

وقال جونتر ماير، رئيس مركز أبحاث العالم العربي، الأربعاء في تصريحات لبرنامج “اتش أر-إنفو” بإذاعة ولاية هيسن الألمانية، إن المعلومات اللازمة لتوجيه مثل هذا الاتهام ليست متوافرة على الإطلاق.

وأضاف أن مثل هذا الهجوم ليس له أهمية مطلقاً من منظور الحكومة السورية، لافتاً إلى أنه في هذا التوقيت المثير للجدل كان آخر المقاتلين المعارضين الإسلاميين بصدد الانسحاب من معقلهم الأخير في الغوطة الشرقية.

ويفترض ماير، الأستاذ بجامعة ماينتس، أن الهجوم تم “تحت علم خاطئ”، وقال: “إذا كان هناك من الأساس مثل هذا الهجوم، فإنه قد تم تدبيره من جماعة تعرف باسم الخوذ البيضاء التي كانت قد نفذت عدداً كبيراً من حالات مشابهة”، موضحاً أن هؤلاء يرغبون في إثارة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في النزاع.

وكان ماير قد انتقد مجموعة الخوذ البيضاء في تصريحات له في منتصف شهر آذار/مارس الماضي، واصفاً إياها بأنها “أداة دعاية” لحكومات غربية، وأشار إلى أنه يتم دعمها من جانب بريطانيا والولايات المتحدة بمبالغ تقدر بالملايين.

وقال ماير اليوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتقديم نفسه بصفته “رجلاً قوياً”، ويعتزم دعم إسرائيل بصفة خاصة، لافتاً إلى أنه يندرج ضمن هذا الدعم مكافحة أعداء إسرائيل، الذين تندرج سوريا من بينهم.

وبحسب تقدير الخبير الألماني، يمكن توقع “هجوم عسكري ضخم” من جانب سفن حربية في البحر المتوسط على قواعد عسكرية في سوريا يوم الخميس كحد أقصى.

وبحسب بيانات جديدة معدلة للخوذ البيضاء، فإن 42 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم خلال الهجوم بالغاز السام يوم السبت الماضي، وهناك أكثر من 500 شخص يخضعون للعلاج حالياً في المستشفى.

وتحمل الولايات المتحدة الحكومة السورية مسؤولية الهجوم، فيما أعلنت روسيا التي تعد حليفة لسوريا أن المعارضين هم من دبروا الهجوم. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية