غزة : قتل عنصر في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية اسرائيلية الخميس على غزة حيث اخليت المستشفيات قبل يوم من مواجهات متوقعة في الجمعة الثالثة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجيش الاحتلال قرب الحدود مع إسرائيل، في اطار “مسيرة العودة”.
وقال مصدر أمني ان “الشهيد محمد حجيلة (31 عاما) وهو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة كان مع مجموعة من المرابطين شرق الحي (شرق مدينة غزة) وتعرضت نقطة الرباط (المراقبة) للقصف الإسرائيلي ما أسفر عن استشهاده وإصابة مرابط آخر بجروح”.
واكدت إسرائيل شن غارات على القطاع، مشيرة الى انها نفذتها ردا على نيران اطلقت من قطاع غزة.
ونعت كتائب القسام في بيان حجيلة الذي “لقي ربه شهيدا إثر قصفٍ صهيونيٍ استهدف مجموعةً من المجاهدين بعد تصديهم لطائرات العدو المغيرة على غزة فجر اليوم”.
وقالت عائلة القتيل ان ابنها محمد هو “الشهيد الرابع في أسرته حيث سبقه ثلاثة من أشقائه شهداء بنيران الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال المصدر الامني ان سلاح الجو الإسرائيلي “شن غارة أخرى فجرا استهدفت موقعا للقسام” بجنوب غرب غزة، أسفرت عن أضرار بدون وقوع إصابات.
ويبدو أن مقاتلي حماس شرق حي الشجاعية أطلقوا النار على طائرة إسرائيلية كانت تشن غارات في غزة لليوم الثاني بعد غارات مماثلة الأربعاء إثر تفجير عند الجدار الحدودي بين القطاع وإسرائيل استهدف مركبة هندسية تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي دون ان تسفر عن اصابات. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي ان القنبلة زرعت خلال الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت في ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/مارس.
وذكر جيش الاحتلال أن نيران الرشاشات ادت الى إطلاق أجهزة الإنذار في جنوب اسرائيل.
الجمعة الثالثة
وقالت الهيئة الوطنية العليا المشرفة على فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” انها اتمت تحضيراتها للجمعة الثالثة “تأكيدا على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها في نكبة 1948 وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194 الخاص بعودة وتعويض اللاجئين”.
وتحسبا من مواجهات الجمعة، اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة “الطوارئ” في كافة المشافي بالقطاع التي تعاني من نقص حاد في المستلزمات والأدوات الطبية بعد ان قتلت قوات الاحتلال 32 فلسطينيا على الأقل واصابت نحو 2800 بجروح بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، منذ نهاية آذار/مارس.
وبناء على طلب من إدارة المستشفيات الحكومية غادر الاربعاء والخميس عشرات المصابين والمرضى المستشفيات “رغم الحاجة لاستكمال العلاج اللازم” وفق مصدر طبي. وتابع المصدر نفسه ان “الاجراء اتخذ لتكون المستشفيات جاهزة لاستقبال مئات المصابين المتوقع وصولهم في الجمعة الثالثة”.
وقال خليل ابو شنب وهو صحافي يعمل لصالح وكالة “سكاني برس” المحلية وأصيب برصاصة حية اسرائيلية في ركبته اليمنى الجمعة الماضية شرق غزة، “طلبوا مني مغادرة المستشفى على الرغم انني بحاجة لعملية جراحية اخرى. اتفهم هذا الطلب خاصة مع العدد الكبير من المصابين الذي يصل المشافي”.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة ان “47% من الادوية مفقودة ونوجه نداء استغاثة لتوفير الادوية وتحويل المصابين للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والخارج”.
وتتهم اسرائيل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وخاضت ثلاث حروب ضدها منذ العام 2008 باستخدام التظاهرات لتنفيذ أعمال عنف.
وفتحت السلطات المصرية صباح الخميس معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لمدة ثلاثة ايام للحالات الإنسانية والمرضية، على ما اعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في قطاع غزة.
وتأمل وزارة الصحة ان يتيح فتح المعبر سفر عشرات المصابين في المواجهات قرب الحدود مع اسرائيل الذين هم بحاجة للعلاج في مشافي خارج قطاع غزة.
وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر في 23 آذار/مارس الماضي.
وتولت السلطة الفلسطينية مجددا ادارة معابر قطاع غزة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعدما سيطرت عليها حماس لنحو عشر سنوات.
وتغلق مصر المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع والبالغ عددهم نحو مليوني نسمة، منذ عدة سنوات، وتفتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة.
وتفرض إسرائيل حصارا خانقا منذ أكثر من عشر سنوات على القطاع الفقير.(وكالات).
شهيد والله شهيد نيالك الجنة