العالم يترقب موجة قرصنة كمبيوترات جديدة قد تكون وراءها روسيا

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: يترقب العالم موجة جديدة من القرصنة تعيد إلى الأذهان الموجة التي ضربت العديد من دول العالم في هذا الوقت من العام الماضي، وكبدت العالم خسائر مالية باهظة، في الوقت الذي تخشى الدول الكبرى أن تكون روسيا مصدر الهجمات هذه المرة.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي إن متسللين تدعمهم الحكومة الروسية أصابوا أجهزة توجيه كمبيوتر (راوتر) في أنحاء متفرقة من العالم في حملة تجسس إلكتروني، استهدفت وكالات حكومية وشركات وهيئات تشغيل بنية تحتية مهمة.
وقال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إنهم خططوا لإصدار تحذير مشترك بشأن الهجمات التي استهدفت أجهزة راوتر تشكل جزءا رئيسيا في البنية التحتية للإنترنت في حملة تجسس إلكتروني قد تستخدم مستقبلا في شن هجمات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن روب جويس منسق أمن الإنترنت بالبيت الأبيض قوله: «عندما نرى أنشطة خبيثة على الإنترنت، سواء خارجة من الكرملين، أو من أي جهات فاعلة خبيثة على مستوى الدول فإننا سنرد».
وكان البيت الأبيض اتهم روسيا في شباط/فبراير بالمسؤولية عن هجوم «نوت بيتيا» الإلكتروني المدمر عام 2017 لينضم إلى بريطانيا في التنديد بروسيا في إطلاق فيروس شل أجزاء من البنية التحتية في أوكرانيا، وأضر بأجهزة كمبيوتر في أنحاء متفرقة من العالم.
وقالت الحكومتان الأمريكية والبريطانية إنهما تعتزمان إصدار تقرير مشترك يعرض التفاصيل الفنية للهجمات، حتى تتمكن المنظمات من معرفة ما إذا كانت تعرضت للهجوم وتتمكن أيضا من إحباط أي محاولات قرصنة مشابهة في المستقبل.
وقال كيران مارتن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لأمن الإنترنت، التابع للحكومة البريطانية «إن (أجهزة الراوتر المصابة) يمكن إعدادها للاستخدام في أوقات التوترات» مشيرا إلى أنه جرى استهداف «ملايين الأجهزة».
وكان «فيروس الفدية» قد غزا العالم في شهر أيار/مايو من العام الماضي 2017 وتسبب في خسائر فادحة للعديد من دول العالم بعد أن عطل أنظمة مهمة، مثل نظام النقل في ألمانيا وبعض الأنظمة التابعة للمستشفيات في بريطانيا.
واجتاح الفيروس «WannaCry» العام الماضي أكثر من 150 دولة حول العالم، وأوقع 200 ألف ضحية، هي بشكل رئيسي من الشركات في 150 بلداً على الأقل، ووصف من قبل المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية «اليوروبول» بأنه «غير مسبوق».
وفيروس الفدية هو نوع من الفيروسات التي تصيب الأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز، ويمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، ويشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر.
كما يبدأ هذا الهجوم الإلكتروني مع وصول رسالة أو رابط من شخص مجهول يطلب تحميل الملف على أنه ملف مهم أو شخصي. وفور تحميل الملف في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي تبدأ عملية تشفير البيانات ويصبح بعدها صاحب الجهاز غير قادر على الوصول إليها. ويقوم «برنامج الفدية» بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال يتراوح بين 300 و600 دولار على هيئة بيتكوين مقابل إعادة فتحها.
كذلك طالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف، أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات.

العالم يترقب موجة قرصنة كمبيوترات جديدة قد تكون وراءها روسيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية