مجلس الأمن الدولي يصوّت على قراره الجديد حول نزاع الصحراء للمطالبة بإحراز تقدم في المفاوضات

حجم الخط
19

الرباط ـ «القدس العربي»: من المقرر أن يكون مجلس الأمن الدولي، قد صوّت مساء أمس الجمعة، على قراره الجديد حول نزاع الصحراء، للمطالبة بإحراز تقدم في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تنازع المغرب على الصحراء التي استردها من اسبانيا 1976، بعد تعديلات أُدخلت على مسودة القرار الذي قدمته مندوبة الولايات المتحدة بالمجلس باسم مجموعة أصدقاء الصحراء، بناء على طلب روسيا واثيوبيا التي اعتبرت المسودة الاولى غير متوازنة وتميل نحو المغرب.
وكان مقرراً أن يتم التصويت في البداية يوم الأربعاء الماضي، لكن الإجراء تأخر في اللحظات الأخيرة من أجل رأب الخلافات بين الدول الأعضاء، بعد أن لم يلق مقترح مبدئي من الولايات المتحدة الأمريكية موافقة لدى بعض الدول مثل روسيا وإثيوبيا اللتين اقترحتا تعديلات على النص بعد أن اشتكتا من أنه يفتقر إلى التوازن ويعطي موقف المغرب مكانة أكبر، بينما أبلغت بعثة الولايات المتحدة مجلس الأمن بأنها «تحتاج إلى قليل من الوقت» للنظر في التعديلات المقترحة، وأنها تنوي عرض نسخة جديدة من مشروع القرار.
واقترح الوفد الأمريكي على باقي المجلس أمس مسودة جديدة، كان التغيير الأبرز فيها هو تجديد عمل مهمة الأمم المتحدة «مينورسو» لمدة ستة أشهر بدلاً من عام واحد كما هو معتاد، لكن المسودة لا تزال تحوي بعض النقاط الخلافية التي ثار حولها النقاش في الأيام الماضية.
وأجرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن «نيكي هالي» طوال يوم أول من أمس الخميس لقاءات مع ممثلي بلدي روسيا وإثيوبيا، بحيث عبّرا لها بأنهما يعارضان محتوى النص فقط، وبأن بلديهما تطلبان «التوازن في صيغة القرار» ونظيرها السويدي، الذي أصدر تحفظا شفهيا بخصوص محتوى النص الخاص بالقرار، معتزما إدماج طلب السويد القديم المتعلق بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان. وهو المقترح الذي كان قد أغضب المغرب من قبل. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن الصيغة المقترحة من قبل الولايات المتحدة لا تروق لجبهة البوليساريو خاصة وأنها تدعو لإحراز تقدم نحو «حل واقعي وممكن ودائم» للنزاع.
وترى الجبهة أن هذه الصيغة تبتعد تماما عن الحل السياسي «العادل الدائم والمقبول من كل الأطراف» الذي يدعو له مجلس الأمن، وقد يجرى تأويلها على أنها دعم لخطة الحكم الذاتي التي يدافع عنها المغرب في مواجهة تمسّك البوليساريو بإجراء استفتاء حول مستقبل الصحراء. وأكد الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أول من أمس الخميس، أنه من السابق لأوانه التعبير عن أي موقف بخصوص مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المتعلق بالقضية الوطنية.
وقال أن الأمر «مازال موضوع تداول ونقاش وحوار على مستوى مجلس الأمن، ولهذا من السابق لأوانه التعبير عن أي موقف يتعلق بالقضية الوطنية، في ما يهم مشروع القرار المتداول بمجلس الأمن».
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة «إن الدفاع عن الوحدة الترابية لبلادي والترويج للنموذج المغربي يشكلان أولويتي الديبلوماسية الوطنية».
وأوضح بوريطة أول من أمس الخميس في افتتاح ندوة نظمت في الرباط حول «دبلوماسية المجتمع المدني وعالم الاقتصاد في مواجهة التحديات الراهنة» أن الملك محمد السادس دعا، في العديد من الخطابات، المجتمع المدني إلى الانخراط في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى (قضية الصحراء) وأن المغرب حقق العديد من المكاسب على المستوى البين – وزاري، لاسيما عبر سحب العديد من الدول لاعترافها بالجمهورية المزعومة (الصحراوية)، والعودة إلى الاتحاد الافريقي، والقرارات المتتالية لمجلس الأمن الداعمة لمقترح الحكم الذاتي، وحركة عدم الانحياز، وعلى مستوى سياسته تجاه مؤسسات الاتحاد الاوروبي.
وكشفت مصادر دبلوماسية ان مسودة القرار الذي قدمته البعثة الامريكية تضمنت ولاول في تاريخ النزاع منذ وقف إطلاق النار التمديد لبعثة الامم المتحدة بالصحرء (مينورسيو) ستة أشهر بدلاً من سنة كاملة.
وقال ممثل جبهة البوليساريو في باريس ان القراءة السليمة لقصر مدة التمديد للبعثة الاممية بالصحراء هو منسجم مع التوجه الدولي الجديد الذي ضاق ذرعاً بهذا المسلسل الطويل من دون إيجاد حل جدي وقابل للتطبيق ومن دون غالب ولا مغلوب. وقال ان الرسالة التي ستصدر من مجلس الامن بعد المصادقة على التمديد ستة أشهر فقط للمينورسو هي أن ساعة الحسم قد دقت، فإما حل او الانتهاء من البعثة ومن الوساطة الاممية وإغلاق هذا الملف.
وقالت تقارير نشرت في المغرب انه أمام ارتفاع التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية في المنطقة العازلة، رفعت بعثة الأمم المتحدة «المينورسو»، المسؤولة منذ تأسيسها بقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 690 في نيسان/ أبريل 1991 عن توفير الأمن وعدم المساس بالمنطقة العازلة، درجة تأهبها الأمني في كل الحاميات العسكرية التابعة لها شرق الجدار الرملي، لحماية عناصرها من أي هجوم محتمل، رغم أن أعدادها محدودة منذ بدء عملها، حيث نص القرار 690، الذي حدد موعد وقف إطلاق النار وانتشار البعثة، ليوم 6 ايلول/ 1991، على توزيع أكثر من مئة مراقب عسكري وموظفين للدعم الإداري واللوجستي في الصحراء للتحقق من تطبيق الطرفين (المغرب والبوليساريو) لوقف إطلاق النار ووقف عمليات القتال بينهما في بعض المناطق. وكان مقدراً أن تبدأ إجراءات الاستفتاء في كانون الثاني/ يناير 1992 وأن يصل تعداد العاملين في هذه البعثة إلى 1000 شخص مدني و1700 عسكري، وأن تتشكل وحدة الأمن من حوالي 300 ضابط شرطة، على أساس متطلبات المراحل المختلفة للفترة الانتقالية. لكن البعثة لم تتجاوز منذ نشأتها حتى نصف العدد المقدر، حيث يصل عدد موظفيها حاليا، حسب صحيفة «وقائع حفظ السلام» الصادرة في 31 آب/ أغسطس 2017، إلى 74 من الموظفين المدنيين الدوليين و157 موظفا مدنيا محليا و15 من متطوعي الأمم المتحدة، فيما يصل عدد قواتها العسكرية والأمنية، كما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، إلى 227 فرداً يرتدون الزي الرسمي ضمن البعثة، يتوزعون كما يلي: 27 عسكريا واثنان من الشرطة المدنية و198 مراقبا عسكريا، دون أن يبلغ في أي حالة القوام الفعلي على الميدان القوام المأذون به.
وتتوزع جنسيات الأفراد العسكريين على 38 دولة، من بينها روسيا وفرنسا وألمانيا ومصر وغانا وغينيا والبرازيل، أما أفراد الشرطة فهم من فنلندا والبرتغال وتتولى الأمم المتحدة تمويل بعثة المينورسو، وقد بلغت ميزانيتها المعتمدة برسم سنة 2017 و2018 حوالي 52 مليون دولار.
وتُصنف بعثة «المينورسو» حسب تقارير الأمم المتحدة، في المرتبة الـ12 ضمن 15 بعثة أممية لحفظ السلام بالعالم، بعد أن أنهت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ليبيريا مهمتها رسميا في 30 مارس/آذار2018 ، بعد 15 عاما ساعدت خلالها البلاد على إنهاء الحرب الأهلية، وتحتل بعثة «مونيسكو» بالكونغو المرتبة الأولى بحوالي 16983 عسكريا، و1226 شرطيا و3470 مدنيا، وميزانية تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار سنويا، مما يجعلها البعثة الأممية الأضخم والأكثر كلفة على الإطلاق.

مجلس الأمن الدولي يصوّت على قراره الجديد حول نزاع الصحراء للمطالبة بإحراز تقدم في المفاوضات

محمود معروف

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حسن المغرب:

    لتصفية هذا المشكل بالنسبة للشعب المغربي هنام حلان لا ثالث لهما.
    الحل الأول. هو المواجهة المباشرة مع عسكر الجزائر فهي التي تحرك كل هذه القلاقل .
    الحل الثاني هو فتح قنصلية وسفارة في وجدة لشعب القبائل الأمازيغي الذي يطالب بالاستقلال عن الجزائر وهنا ستظهر العديد من الدول التي ستعترف بهذا الشعب كشعب يريد تقرير مصيره.ونفس الشيء مع حركة الطوارق في جنوب الجزائر يجب فتح سفارة وقنصلية لهم كذلك في مدينة وجدة.
    أما السياسة الرخوة مع عسكر الجزائر لا تفيد في شيء.عدو الشعب المغربي هم عسكر الجزائر الذين يحكمون البلاد وراء انتخابات مزورة .
    نحن لا عداوة لنا ابدا مع شرفاء الشعب الجزائري .فهم إخوتنا في كل شيء.عدونا الحقيقي هم عسكر الجزائر ومن يصفق لهم .فهم اصلا من قتل وذبح الآلاف من شرفاء الجزائر واختطفوا الآلاف وسجنوا الآلاف ، وفي مهزلة التاريخ يسمونها العشرية السوداء……فالعسكر من كان يشتري سفنا من اللحي لكي يستعملها العسكر للهجوم على القرى المعزولة التي انتخبت جبهة الإنقاذ.
    وحتى ارد على بعض الجزأئريين المناصرين للعسكر هناك.الصحراء ليست ملك للملك او المخزن او الدولة او ان الدولة او المخزن يحاول تصدير الازمة الداخلية نحو الخارج.بكل صراحة هناك فقر هناك بطالة هناك رشوة…….ولكن الصحراء ارض الشعب المغربي مستعد للموت على رمالها.وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية كلها أراضي مغربية ولن نتخلى عنها أبدا ولك أجل ميعاد.

  2. يقول المحمودي:

    الكويت اول دولة عربية تعترف بالبوليزاريو كممث لشرعي للشعب الصحراوي عندما صوتت لصالح القرار وهي خطوة متقدمة لاعتراف باقي الدول العربية .

  3. يقول مصطفى:

    اتمنى للعسكر الجنرالات أن يفهموا الصيغة القانونية….لمصطلح…حل وسط….يعني أن اقتراح المغرب للحكم الذاتي عنده مصداقية بمعنى الكلمة ما عدا السلطة الأمنية و العسكرية و السيادية هي للمغرب ..بعبارة أخرى ممنوع و لو في الحلم انشاء دويلة أو شبه دولة تحت رحمة للجنرالات و روسيا لأن منفد على المحيط الأطلسي يشكل تهديدا جيو ستراتيجي ضد الحلف الأطلسي عندما ترابط روسيا باسطولها هناك ان كانت فعلا روسيا حليف للجنرالات لمادا لم تستعمل حق الفيتو ضد هدا القرار ..انه تبادل مصالح لا غير تنازل هناك في سوريا مقابل تنازل هناك في العالم و خاصة أن الجنرالات مع الأزمة المالية يطبعون نقودا بدون قيمة أدن مادا سوف تستفيد روسيا..السياسة مصالح و ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم

  4. يقول Rachid:

    الضربة القوية والقاتلة التي تلقها المغرب الفرنسي تمكن في :
    1- تقليص الفترة ولاية بعثة الامم المتحدة من سنة الى ستة اشهر ,وهو اهم مكسب لجعل القضية الصحراوية حاضرة بشكل شبه دائم في أروقة مجلس الأمن الدولي وعلى الساحة الدولية ويرغم مجلس الامن على التورط في البحث عن الحل بشكل اسرع وسيكون على الأمين العام الأممي وعلى مبعوثه الشخصي التحرك بشكل اسرع لتقديم التقرير حول الوضع في الصحراء بالاعتماد على الإحاطات التي يقدمها المبعوث الأممي هورست كوهلر، ورئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت، خلال نهاية شهر أكتوبر والذي هو الموعد السنوي الذي تتم مناقشة قضية الصحراء، في اللجنة الرابعة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.,مما يعطى الاتحاد الافريقي والدول التي لايرغب المغرب في مشاركتها دورا اكبر في تكثيف الضغط نحو الحل وتصفية الاستعمار من اخر مستعمرة افريقية
    2- المغرب الذي يرفض المفاوضات ويريد فرض شروطه ويتهرب من تقرير المصير يواجهه التقرير بدعوة مجلس الامن الى الاسراع في دخول الطرفين في المفاوضات المباشرة وبدون شروط مسبقة ونقاش مقترح الجبهة والتحضير للجولة الخامسة, أي مواصلة مفاوضات مانهاست (ضواحي نيويورك) المباشرة التي انحسب منها سنة 2008.

    3- المغرب الذي يرفض تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ,يواجهه تاكيد مجلس الامن من خلال القرار الاخير بالحل العادل والسلمي والدائم الذي يضمن لشعب الصحراء الغربية ممارسة حقه في تقرير المصير في سياق الترتيبات المتسقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة,وهو مايعني الاستفتاء الذي يهابه المغرب

    4- محاولات المغرب جر الجزائر وجعلها طرفا في النزاع ,يصطدم هنا من خلال القرار الاخير بتحديد المجلس بوضوح لطرفي النزاع ,يتحدث بالاسم عن المغرب وجبهة البوليساريو ,بينما يدعو المجلس الدول المجاورة ,اي موريتانيا والجزائر الى المساهمة في انجاح المفاوضات في اطار الحل السياسي الذي ينادي به مجلس الامن

  5. يقول Karim:

    اغلب المعلقين يعلقون على قرار هم لم يقرؤوه اصلا،اذهبوا لموقع الامم المتحدة للاطلاع عليها كاملا،هو اهم قرار يجب ان تبني عليه الدبلوماسية المغربية،هو قرار جاء هدية لاخراج المغرب من متاهة ادخل نفسه فيها بقبوله بقرار وقف اطلاق ،القرار يشير الى اعادة تحيين قرار وقف اطلاق و يعطي للمينورسو صفة امنية و ليس سياسية و لم يشر لا من قريب و لا من بعيد للاستفتاء هذا ذو اهمية بالغة ،القرار يرفض تنقيل اي معدات او بناء اي بنى في تيفاريتي و بير لحلو اي انه اعطى للمغرب الحق في تدمير هذه المنشآت ان وجدت ،القرار طالب بالواقعية و هذه لا تعني الا شيئا وحيدا لا لفيام جمهورية سادسة في المغرب الكبير،القرار دحض اسطورة الاراضي المحررة اي لا يوجد للبوليزاريو اي ارض تابعة لادارتهم لتحقيف شرط التراب لاعلان دولة،القرار جعل الملف مفتوحا و دائم التداول في المجلس لاخراجه من حالة الستاتيكو ،القرار زج بدول الجوار للانخراط الفعلي في المفاوضات لم يعد ممكنا لموريطانيا او الجزائر الادعاء انهما غير معنيين ،القرار بالطبع اغلق القوس الموريطاني و لم يعد لهم اي حق في اي مطالب ترابية و هذا يهم لغويرة،الان الكرة عند الطرف الاقوي عليه ان يخرج مبادرته للحكم ااذاتي من الثلاجة و تنفذ على ارض واقع حتى تكون للاقليم حكومة ذاتية منتخبة تتصدى للدفاع عن مصالح الاقليم و تخرس الالسنة و يكون ممثليها جنبا الى جنب مع الدبلوماسية المغربية في الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي والاتحد الاوروبي و جميع المصالح الدبلوماسية المغربية في الخارج لانهم هم اقدر على الرد على داعمي الانفصاليين

  6. يقول المغربي-المغرب:

    تتبعت تحليلات المتخصصين الاكادميين حول هذا القرار…فوجدتها في شبه اجماع…تؤكد تلقي اصحاب اطروحة الانفصال ضربة موجعة جدا ستجعلهم لامحالة في موقف ضعيف حول هذا الموضوع الذي يبدو انه لن يعمر طويلا…بعد ان ظهر جليا انه رغم كثرة التدخلات من طرف الجزاءر..واللعب المشفوع بكثرة الدفع والاغراءات..الا انها فضلت اقفال هذه القضية التي عمرت طويلا…ولا ادل من عدم انجرار اي دولة لرفض القرار الذي يجعل الجزاءر في موقف مباشر خلافا لما كانت تريده وتدعيه…ويامر المتسللين بالعودة الى تندوف رغم كل ما روج وصرف على هذه المناورة.. ويشيد بالمغرب في اشارة صريحة الى ان المعتمد سيكون هو مخطط الحكم الذاتي في اطار السيادة المغربية…وقد عرى هذا القرار ضعف الديبلوماسية الجزاءرية التي يبدو انها تعيش حالة من التخبط …بعد انصرام ايام موغابي وزوما..ومن على شاكلتهما..ولايصح في نهاية المطاف الا الصحيح…

  7. يقول هيثم:

    انتهت أوهام أبريل التي تدوم شهرا كاملا بخلاف كذبة أبريل التي تقتصر على يومه الأول. لكن الوهم الكبير الذي لا يفارق إخواننا هو أنهم صدقوا كلام الأمم المتحدة وقراراتها منذ ما يقرب من نصف قرن ، بل تجاوزوا ذلك إلى الأراضي المحررة والاستفتاء المستحيل وأحلام الاستقلال وانتصارات الجمهورية وانكسارات المغرب على يد الفرسان الذين سارت بذكرهم الركبان والذين لا يشق لهم غبار. يستهويهم المغرب فيثابرون على التعليق عن الشاذة والفاذة التي تتعلق به ويهجرون ما يجري في بلدانهم من أحداث ومصائب وكوارث يشيب لها الولدان ، منهم من ينتمي إلى بلاد العهدات التي يسيل لعاب حكامها للمحيط الأطلنتي ،و منهم من يدعي المواطنة واللجوء في بلاد تعج بالشقراوات الغيذ الأماليد التي لو علم أهلها بمدى تغلغل الفكر القروسطوي لديه لقاموا بترحيله على وجه السرعة خارج بلادهم إذا كان أمر استقراره بها حقيقيا.

  8. يقول ماء العينين من قلب الصحراء المغربية:

    @Rachid

    النقاط التي أشرت إليها وتحاول تسويقها على أنها إنتصار تصب في صالح المغرب فالمغرب فوق صحرائه والساكنة فيها تعيش حياتها الطبيعية بصورة تامة وليس عندها لا مشكل حليب ولا مشكل البطاطس ، أما مسألة تقرير المصير بدون دكر كلمة إستفتاء فيصعب عليك فهمها ولا داعي لشرحها ؟؟ مسألة المفاوضات المباشرة لا تخيف المغرب وسيقودها هذه المرة صحراويون مغاربة وقادة سابقون للبولساريو تتدعي هذه الأخيرة أنها تمثلهم ؟؟؟ أما مشاركة الجزائر من عدمها في المفاوضات فلن يغير من عزم الشعب المغربي للتضحية والموت من أجل وحدة وطنه في شئ .

  9. يقول Karim:

    للمعلقين لتفهموا القرار اذهبوا و اقرؤوا حيثيات التي اعتمدها من صاغ القرار،اي الامريكيين و هو متاح في الموقع الرسمي الامريكي،و فيه بما لا يدع مجال للشك ان حلم الاستقلال انتهى بالضربة القاضية و تقرير المصير بالنسبة للامريكيين هو قبول بالحكم الذاتي،انتهت القصة و نحن في الحلقة الاخيرة من هذا المسلسل الطويل ،و البوليزاريو و معها الجزائر قد يكون هذا اخر تمديد للمينورسو ،الروس و الصين و معهم اثيوبيا هم الوحيدين الذي حاولوا الوقوف في وجه الرؤية الامريكية المنحازة و لكن اكتفوا بعدم التصويت،لان مصالحهم ايضا مع المغرب ،و هذا تغير جوهري يدفع الجزاپريون لاستغلال هذا القرار للتخلص من عبء ثقيل و غير مجدي و يعرضها للعزلة الدولية …

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية