نيودلهي/مومباي – رويترز: قال مصدران هنديان وآخران أجنبيان ان «شركة البترول الكويتية العالمية» تجري محادثات لشراء 24 في المئة في المشروع المشترك مصفاة بينا في وسط الهند، في الوقت الذي تتطلع فيه الكويت إلى زيادة حصتها في سوق جنوب آسيا.
يشار إلى ان «البترول الكويتية العالمية» هي وحدة أنشطة المصب الدولية التابعة لـ»مؤسسة البترول الكويتية» المملوكة للحكومة.
ويتنافس منتجو النفط العالميون على دخول قطاع التكرير الهندي المتنامي. وتخطط الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى زيادة قدرتها التكريرية بنسبة 77 في المئة إلى حوالي 8.8 مليون برميل يوميا بحلول 2030 لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.
وقال أحد المصدرين الهنديين «المحادثات مع البترول الكويتية العالمية في مرحلة أولية». وتتولى شركة «بهارات عُمان للمصافي (بي.أو.آر.ال)»، وهي مشروع مشترك مناصفة بين شركة النفط العُمانية و»بهارات بتروليوم كورب (بي.بي.سي.ال)» الهندية التي تديرها الحكومة، تشغيل مصفاة بينا البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وكان نبيل بورسلي، الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية، قد قال في أبريل/نيسان المنصرم ان شركته تعتزم قريبا توقيع اتفاق لشراء حصة في مصفاة هندية ومشروع للبتروكيميائيات، وتوريد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط للمشروع.
ولم ترد «بهارات بتروليوم» ولا «البترول الكويتية العالمية» أو «شركة النفط العُمانية» على طلبات عبر البريد الإلكتروني للتعقيب.
وقامت «بهارات بتروليوم» بتمويل توسعة مصفاة بينا لتبلغ قدرتها 156 ألف برميل يوميا، ومن المتوقع الانتهاء من التوسعة في وقت لاحق من العام الجاري. ولم تستثمر الشركة العُمانية في عملية التحديث.
ولدى «بهارات بتروليوم كورب» خيار لتحويل إنفاقها الإضافي إلى أسهم مما سيرفع إجمالي حصتها في «بهارات عُمان للمصافي إلى 74 في المئة. وقال المصدران الهنديان ان «بهارات بتروليوم» سترغب في الاحتفاظ بما لا يقل عن 50 في المئة من «بهارات عُمان» للمصافي، وهو ما يماثل هيكل ملكية مشروع تكرير مزمع على الساحل الغربي يجري تمويله بالاشتراك مع «أرامكو السعودية»، حيث الملكية الهندية والأجنبية للمشروع موزعة بالتساوي.
ووقعت الشركة السعودية الشهر الماضي اتفاقا لشراء حصة قدرها 50 في المئة في المشروع، المُزمع إقامته في ماهاراشترا والبالغة قيمته 44 مليار دولار، مع خيار لتقاسم جزء من ملكيتها مع شريك أجنبي جديد. كانت مصادر قالت الشهر الماضي إن «شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)» قد تنضم إلى «أرامكو» في المشروع. وقال المصدران الهنديان أنه بالنسبة لمصفاة بينا، فإن الخطة تتمثل في أن تحتفظ «بهارات بتروليوم» بنصف المصفاة، في حين تتقاسم «شركة البترول الكويتية العالمية» و»شركة النفط العُمانية» الخمسين في المئة الباقية.
وقال مصدر من الشركة العُمانية إن مشاركة «البترول الكويتية العالمية» هو أحد الاقتراحات التي تجري مناقشتها بين الأطراف الثلاثة، وهم «بهارات بتروليوم» و»النفط العُمانية» و»البترول الكويتية العالمية»، لكن لم يتم الانتهاء من الأمر بعد.
ولدى «بهارات عُمان» للمصافي خطط لزيادة طاقتها التكريرية المتنامية لمثليها إلى 310 آلاف برميل يوميا وبناء مشروع للبتروكيميائيات.
وتحولت «بهارات عُمان» للمصافي إلى الربحية للمرة الأولى في السنة المالية 2015-2016، ومنذ ذلك الحين تحقق الشركة إجمالي هوامش أرباح تكرير في خانة العشرات. وفي السنة المالية 2016/2017 زاد صافي ربح ربحها إلى أكثر من المثلين إلى 8.1 مليار روبية هندية (121.91 مليون دولار).
وشكل النفط الكويتي نحو ستة في المئة من إجمالي ورادات الهند من الخام في السنة المالية 2017/2018.
(الدولار يساوي 66.44 روبية هندية).