ان المعارضة المسلحة التي ذكرت في المقال كانت كلها ضد استعمار اجنبي وضد قوى خارجية محتلة وغاصبة وقتالها واجب وطني على اهل البلد، وهذا ما فعله السوريون والجزائريون والفيتناميون وغيرهم. اما في سورية فقد لجأت المعارضة الى حمل السلاح والتمرد على الدولة وتدمير البنى التحتية وضرب الجيش كمؤسسة ضامنة للوحدة الوطنية وايضا قامت هذه المعارضة السورية ومنذ بداياتها بحمل شعارات طائفية مقيتة مستقوية بالخارج وبجماعات تكفيرية من جميع انجاء العالم. اضف الى ذلك ان الممارسات الفعلية على الارض استهدفت الاقليات في سورية بشكل واضح وشملت هذه الممارسات كل من لا ينضوي تحت راية هذه المعارضة بغض النظر عن انتمائه العرقي والمذهبي، وذلك من خلال فتاوى معروفة للجميع .. ونتجة لذلك تم اغتيال العلامة البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، اضافة الى عدد كبير من ائمة المساجد والعلماء. المعارضة المسلحة في سورية كانت مخطئة بحمل السلاح والاستقواء بالاجنبي والمطالبة بالتدخل الاطلسي على الطريقة الليبية،وهي نتيجة اخطائها هذه تتحمل المسؤولية عن كل ما جرى في سورية من دمار وقتل وتهجير والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين من قبل هؤلاء المعارضين ماثلة للعيان وصارت معروفة ولا يمكن التعامي عنها وهي جرائم سيسجلها التاريخ في صفحاته السوداء! احمد العربي