تعقيبا على مقال توفيق رباحي: حزب الله وإيران يدعمان البوليساريو؟
تورط في سوريا
براءة «حزب الله» من التهم المنسوبة إليه بمد الحركة الإنفصالية جنوب المغرب بأسلحة سام 11 وانخراطه في تدريب أعضاء الحركة الإنفصالية على حرب العصابات هو إتهام يؤخذ منه ويرد، كانت لـ «حزب الله» مصداقية شعبية في الشارع العربي حين كان يمثل وجها من أوجه المقاومة للإحتلال.
لكنه وبعد تورطه في الحرب الأهلية في سوريا ووقوفه في صف نظام دموي تحول «حزب الله» من حركة مقاومة إلى مرتزقة، فقد نفى بداية تورط مقاتليه في سفك دماء السوريين، وادعى أن النظام السوري قادر على حماية أراضيه، كما جاء في تصريحات أمينه العام، لكن عندما انكشف بالدليل انخراط مقاتليه في الحرب ضد المعارضة السورية حاول تبرير الموقف أن الأمر يتعلق بقرارات فردية لا علاقة لها بقرار حزبي رسمي ثم إدعى بعدها أن تدخله محدود ولغاية حماية ما وصفه «بالأعتاب المقدسة»!!
لكن بعد زيارة أمينه العام لإيران في نيسان/ابريل 2013 وتلقيه التعليمات من «القيادة العليا» كشف عن تدخل ميليشياته إلى الأراضي السورية للدفاع عن أحد «قلاع الممانعة» الذي يقصف شعبه ليل نهار بالبراميل المتفجرة!؟ فهل تصريحات «حزب الله» بالنفي أو الإثبات لازالت تحظى بشيء من المصداقية؟ لا أعتقد ذلك.
ن. حكيم