تعقيبا على مقال سعيد يقطين: نكبة العقل العربي
الجنسية الأوروبية
كــلام رائع أستاذ سعيد، المحنة كبيرة والجرح عميق فيما صار إليه الواقع العربي المرير حين يفقد الأمل في أمة ضاعت منها الفرص وباتت تتخبط يمنة ويسرة والشعوب وحدها هي التي تدفع الثمن، كثيرا ما كتبنا في الموضوع نفسه وكانت التهمة أننا متشائمون متخاذلون أكثر من ذلك كانت تغفل الكتابات عمدا ويبقى الإعلام العربي الرسمي وحده هو المدوي أننا الفائزون المنتصرون.
أذكر بمرارة وخيبة شديدة وحال الأمة يتراكم ويزداد سوءا وهمومنا بلغت الدرجة القصوى في الانغلاق، أين المصير إلى أين ذاهبــــــــون لدرجة نشتري سلاحا هو عصارة دم ولحم وعرق شعوبنا لنعود علي أنفسنا أو قل ننتقم من أنفسنا نقتل بعضنا بعضا، كل طرف له قتلاه وله شهداؤه والعدو ضاحكا مستبشرا على ما نقوم ونفعل.
لا تنسوا أيها الإخوة في كل مكان وزمان، لا تنسوا أنه قبيل استقلالنا والعام عام 1958يوم عرض علينا الجنرال ديغول وبعد وصوله إلى الحكم، عرض على الجزائريين الجنسية الجماعية مجانا رفضناها الرفض الكامل دون مناقشة أو تفكير، أذكر مواطنا واحدا تجنس وهو يعيش خارج البلد في ذلك التاريخ، عاد لزيارة أهله وأقاربه، قاطعه كل سكان القرية ورفضوا مصافحته أو التسليم عليه، عاد إلى إقامته متحسرا مكسورا لم يعد بعدها إلى اليوم، نقارن الزمن ذاك بزمننا اليوم، ما هو الحال لو عرضت على أبنائنا جنسية أوروبية كانت هل يبقى في البلد من يعمرها؟
حسين