“ميديا بارت”: ما الذي يجمع ترامب ونتنياهو وبن سلمان

حجم الخط
4

 باريس- “القدس العربي”- آدم جـــابر

 حذّر موقع « ميديا-بارت » الفرنسي الاستقصائي، الثلاثاء، من “اختلال جديد مخيف يظهر في منطقة  الشرق الأوسط، يقوم على التقارب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو و الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحاشيتيهما، حول التجاهل المشترك للقانون الدولي و التعددية و حقوق الإنسان أو أيضا قناعتهما بأن القوة يمكن استخدامها في أي لحظة كأداة تفاوض”.

 ويستند أيضا عدم التوزان الخطير في الشرق الأوسط، وفق « ميديا-بارت » إلى التقارب غير المسبوق لدول عربية سنية،  تقودها السعودية، مع إسرائيل . وهو تقارب يبدو أن الفلسطينين هم ضحيته الأولى، حيث يطالبهم الآن “إخوانهم” العرب بقبول خطة ’’منقولة على ظهورهم’’ من قبل مستشاري ترامب ونتنياهو. وتساءل الموقع الاخباري الفرنسي: “من سيمنع الآن نتنياهو من تنفيذ مشروعه الرامي إلى جعل القدس عاصمة لدولة إسرائيل كما فعل ترامب”؟، في ظل وجود مشروع واحد يؤرق السعودية وهو هوسها المعادي لإيران، والذي تتقاسمه اليوم مع ترامب ونتنياهو.

 ترامب ومستشاره للشؤون الإنجيلية

 واعتبر موقع « ميديا-بارت » أننا نعيش الآن في عالم غير معقول ومزعج يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يعين فيه على رأس أجهزة استخباراته إمرأة سبق لها أن تولت قيادة سجن سري في تايلاند تم فيه تعذيب معتقلين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. كما يمكنه أيضا أن يرسل إلى القدس للاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إليها مستشاره للشؤون الإنجيلية ، روبرت جيفريس ، وهو قسيس يعتقد أن “اليهود يجب أن يذهبوا إلى الجحيم” وأن المسلمين هم ” الشر ” .

 وأشار الموقع الإخباري الفرنسي إلى أن مواقف الدول عبر العالم من مجزرة غزة يوم الاثنين كانت خجولة جدا، تماما كما هو الحال خلال مواقف هذه الدول من الزلزالين الدبلوماسيين الذين أحدثهما ترامب بإعلانه عن خروج الولايات المتحدة من طرف واحد من اتفاق فيينا مع إيران، وقبلها اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. فالأمين العام للأمم المتحدة اكتفى بالتعبير عن “قلقه بشكل خاص” ،فيما حث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على “ضبط النفس”. وفي باريس ، دعت الخارجية إلى تفادي “تصعيد جديدة” قبل أن يدين الرئيس إيمانويل ماكرون ، في المساء ، أعمال العنف التي يشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين.

 واختتم  « ميديا-بارت » القول  إنه لم يخطر على ما يبدو على أحد  أن يقترح فكرة الاعتراف الرمزي بالدولة الفلسطينية على سبيل المثال. أو لمالا دراسة وضع نظام للعقوبات الدولية أو الأوروبية؟، ترمي إلى جعل القادة الإسرائيليين يدركون أنه لا يمكنهم القتل ثم الإفلات من العقاب بشكل دائم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ماء مبلول:

    الثلاثة يجمعهم الجريمة.

  2. يقول واحد من الناس:

    ما يجمعهم و افكرهم به وهو انهم يوما ما سيموتون وستكون اسماءهم في مزابل التاريخ للاحياء ، وفي نار جهنم الابدية في عالم الاموات .

  3. يقول جزاءرية:

    ياحسراه!!! نرى الرجال في فرنسا وألمانيا وحتى من بعض اليهود الرافضين لقيام دولة اسرائيل ونرى الخنوع والذل بين الاعراب!!! مديابارت ومديرها ناس تعمل بمهنية يتبعون المنطق والعقلانية اما نحن فكل ما تعلمناه هو الكلام الغير منطقي والجري وراء ملذات الحياة ! أعيش في فرنسا ومواقف الكثير من الفرنسيين مشرفة ومستغرببن من عقلية العرب السطحية!!!!

  4. يقول رزق الله:

    الاقوياء يقومون بسحق الضعفاء الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال ، والذين سلبوا قوة شعوبهم عن طيبة خاطر،

إشترك في قائمتنا البريدية