مؤيدو ثورة 25 يناير يعودون بقوة إلى الساحة الفنية في مصر

حجم الخط
2

القاهرة ـ «القدس العربي»: منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن شهدت مصر تحولات كبرى على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى الفن، حيث ظهر جيل جديد من الفنانين بعد الثورة على الساحة الفنية سواء في التلفزيون أو السينما أو المسرح وحتى في الغناء. وغاب كثير من الفنانين الذين شاركوا في الثورة عن الأعمال الفنية تماما، ففي الوقت الذي اختار كثير من الفنانين الحل الآمن بالبعد عن التصريحات أثناء الثورة انتظارا لما ستسفر عنه النتائج، كان هناك قليل من الفنانين الذين تحلوا بالشجاعة وأعربوا عن مواقفهم بل وشاركوا الثوار في تظاهراتهم في ميدان التحرير وكافة أرجاء مصر منذ البداية قبل معرفة ماذا سيحدث وخاطروا بكل شيء من أجل التعبير عن موقفهم، ولكن لحسن حظهم نجحت الثورة في البداية وحمل الجمهور هؤلاء النجوم على الأكتاف ومنهم خالد يوسف وخالد الصاوي وعمرو واكد وخالد ابو النجا وبسمة ومنى هلا وجيهان فاضل وشيريهان.
وقام وقتها عدد من الصحافيين بوضع القائمة السوداء التي ضمت الفنانين الذين هاجموا الثورة وأيدوا حسني مبارك وقامت دعوات بمقاطعاتهم ومنهم طلعت زكريا الذي قوطع فيلمه «الفيل في المنديل» ولم يحقق أي ايرادات.
إلا أن الردة التي حدثت على الثورة بعد ذلك جعلت الفنانين المناهضين للثورة يتصدرون الساحة وتراجع مؤيدو الثورة، مثل المخرج خالد يوسف الذي تفرغ لعضوية مجلس الشعب، وبسمة التي سافرت مع زوجها عمرو حمزاوي إلى الخارج بعدما تم التضييق عليها، حتى أن مسلسلها «أهل اسكندرية» الذي أنتجه قطاع التلفزيون سنة 2012 لم يعرض لأنه من تأليف بلال فضل المؤيد للثورة ويشارك في بطولته عمرو واكد الذي شارك أيضا في الثورة وهو من إخراج خيري بشارة.
خالد ابو النجا أيضا أقام في الخارج وكان يتعرض لهجوم شديد بسبب مواقفه المناهضة للنظام الحالي وللرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك منى هلا التي قدمت بعد الثورة برنامج «ربع مشكل» ثم اختفت تماما وسافرت إلى الخارج واختفت أيضا جيهان فاضل.
هؤلاء النجوم دفعوا فاتورة تأييدهم لثورة 25 يناير لسنوات طويلة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عودة كثير من هؤلاء النجوم إلى الساحة وبقوة، ومنهم المخرج خالد يوسف الذي عاد هذا العام للإخراج السينمائي بعد توقف طويل حيث انتهى من تصوير فيلم «كارما» الذي سوف يعرض في عيد الفطر، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم منهم عمرو سعد، وغادة عبد الرازق، ووفاء عامر، ودلال عبد العزيز، وخالد الصاوي، ومجدي كامل، وآخرون.
الفنانة بسمة التي اختفت فترة طويلة وكانت تظهر بشكل متقطع من خلال أدوار صغيرة كما في مسلسل «ستيفا» عادت هذا العام أيضا في مسلسل «اختفاء» مع نيللي كريم.
أما عمرو واكد فقد شارك بعد الثورة مباشرة في عدة أعمال منها فيلم قصير ضمن العشرة أفلام التي يتضمنها «18 يوما» وكذلك فيلم «الشتا اللي فات» ومسلسل «الزوجة الثانية» ثم «أهل إسكندرية» الممنوع من العرض، ثم اختفى لفترة حيث شارك في بعض الأفلام الأجنبية مثل «لوسي» إلى أن عاد العام الماضي للمشاركة في بطولة فيلم «القرد بيتكلم» مع أحمد الفيشاوي ونجح الفيلم نجاحا كبيرا وحقق ايرادات كبيرة، كما شارك هيفاء وهبي في بطولة مسلسل «الحرباية» الذي تم عرضه في سياق رمضان الماضي.
أما خالد الصاوي فكان متواجدا طيلة الوقت حيث قدم مسلسلات كثيرة بعد الثورة منها «خاتم سليمان» و»على كف عفريت» و»تفاحة آدم» و»الصعلوك» و «هي ودافنشي» كما شارك في عدة أفلام منها «الفاجومي» و»الحرامي والعبيط» و»الفيل الأزرق» و»الجزيرة 2» و»الأصليين» و»اطلعولي بره» وأخيرا «كارما».
أما خالد النبوي فقد قدم أعمالًا منها «مريم» الذي شارك بطولته مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، و»سبع أرواح» مع رانيا يوسف، وأخيرًا «واحة الغروب» مع منة شلبي العام الماضي، والذي حصد عنه مجموعة من الجوائز.
ولم يكتف خالد أبو النجا بتأييد الثورة ولكنه يهاجم النظام الحالي بشدة مما يعرضه للهجوم والتجريح المستمر، إلا إنه شارك بعد الثورة في فيلم «قدرات غير عادية» للمؤلف والمخرج داوود عبد السيد، وجرى منع عرض فيلم الأنيميشن «بائع البطاطا» في اللحظات الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.
النجمة شيريهان التي أيدت الثورة بقوة وشاركت في مظاهرات ميدان التحرير، كانت مختفية منذ سنوات طويلة قبل «25 يناير» إلا إنها تحضر حاليا لمجموعة من العروض المسرحية، يبلغ عددها 13 عرضا، سيتم تقديمها على شاشة «دي ام سي» حصريا، وتنتجها شركة «العدل غروب» ويقوم بتأليفها مجموعة من المؤلفين منهم مدحت العدل، وتامر حبيب، ومحمد أمين راضي والإخراج لمجموعة أيضا، منهم هادي الباجوري ومحمد ياسين.

مؤيدو ثورة 25 يناير يعودون بقوة إلى الساحة الفنية في مصر

فايزة هنداوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول واحد من الناس:

    قد يكون خالد يوسف قد أيّد ثورة يناير، ولكنه كان من أشدّ المتحمسين للسيسي: يعني الرجل متلوّن زيّ غيره. ويشاع بأنه قناة dmc تملكها المخابرات المصرية، ولهذا فإنّ أيّ فنان يعمل في أعمال تعرض على هذه الشاشة، لا بد أن يكون أمّا مرضيّ عنه من النظام الحالي، أو على طريق “الرضا” و “الخضوع”!

  2. يقول Ismael:

    السيسي تمساح وسيسقط ويعود الفن إلى ام الفن مصر الحبيب.
    ثورة ٢٥ يناير المصرية لن تنتهي .
    الشعب المصري شعب جبار يستطيع أن يحرك الدنيا .

إشترك في قائمتنا البريدية