هل يمكن لموسكو استثناء القوات الإيرانية لدى المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا؟

حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: يرى خبراء سياسيون أن واشنطن والسعودية دفعتا بتركيا لتجتاح أراضي سورية لغايات عديدة من بينها إحداث نوع من التوازن مع الوجود العسكري الإيراني، ثم لاحقاً دخلت واشنطن بنفسها عسكرياً لأسباب كثيرة من بينها مجابهة الوجود الإيراني، وعليه فإن موسكو لا يمكنها استثناء القوات الإيرانية عندما تطالب بانسحاب القوات الاجنبية من سوريا، لا بل إنها تتعرض لضغوط سياسية كبيرة للضغط على طهران ودمشق في هذا الشأن، بعض المصادر السورية تشير إلى أنه طُلب من موسكو تحجيم الوجود الإيراني في مقابل التعاون مع موسكو للذهاب إلى حل سلمي للحرب السورية. ويبدو الوجود العسكري الوحيد المتفق عليه دولياً وإقليمياً في سوريا هو الوجود الروسي، ربما يُنظم هذا الوجود في مرحلة ما ويقتصر على انتشار عسكري في قاعدتي حميميم وطرطوس، هذه مسألة تفصيلية تبحثها القيادة السورية حصراً مع نظيرتها الروسية.
أما حزب الله فيعتقد أنه لا ينوي إبقاء قواته في سوريا، فما يهم مقاتلي الرايات الصفراء أمران لا ثالث لهما، الأول أن النظام السياسي الحليف لهم ـ والذي يمثل الدولة السورية ـ لم ولن يسقط، أما الأمر الثاني فهو منع التنظيمات المتشددة من نقل نشاطها الجهادي إلى داخل لبنان وهو أمر تحقق أيضاً. وسبق لقيادة حزب الله أن أخبرت كوادرها علناً بهذه المسألة أكثر من مرة. أما وجود قواتٍ وخبراءَ إيرانيين في سوريا فبالنسبة للحكومة السورية هو مسألة قانونية حصلت بطلب من السلطة الشرعية، أما وجود القوات التركية والأمريكية فمخالف للقانون وللشرعية وفق تأكيدات السلطات السورية ولكن، يرى خبراء سوريون أنه إذا طلبتَ روسيا من انقرة أو واشنطن سحب قواتهما، ستردّان عليها بالقول: وماذا عن القوات الإيرانية؟

هل يمكن لموسكو استثناء القوات الإيرانية لدى المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا؟

كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية