كتاب ومحللون إسرائيليون صاروا عربا… وبعض الكتاب والمحللين العرب صاروا إسرائيليين.
باختصار شديد هذا هو الانطباع الذي تخرج به بسهولة وأنت تطالع ما يقوله هؤلاء وأولئك بعد «الإثنين الأسود» في غزة قبل أكثر من أسبوع، سواء تعلق الأمر بتلك الأحداث نفسها أو بتداعياتها السياسية المختلفة. لنكتف فقط هنا ببعض النماذج ليس أكثر:
باراك ديفيد المحرر السياسي في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي علق على قرار المفوضية السامية لحقوق الانسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول أحداث غزة فقال إن «مثلما كان هذا القرار معروفا سلفا فإن رد فعل الساسة لدينا باعتبار هذا القرار مسا بحق إسرائيل بالدفاع عن النفس وشيطنة لها معروف بنفس المقدار، وهذا دليل على أن الساسة لدينا إما أنهم لا يفهمون مغزى ما حدث في جينيف أو أنهم يفهمون لكنهم يكذبون على الجمهور» ويضيف واصفا المفوضية بأنها «تتكون من دول أعضاء إما دعمت القرار أو لم تعارضه على الأقل، ومعظم هذه الدول إما صديقة لإسرائيل أو حتى حليفة لها، وهذا القرار هو رسالة وجهها أصدقاؤنا مفادها أنهم لا يقبلون السياسة الاسرائيلية أو أنهم لا يفهمونها».
في المقابل ها هو اللبناني وليد فارس خبير الأمن الاقليميي لدى تلفزيون «فوكس نيوز» الأمريكي يقول إن «المسؤول عن أحداث غزة هو حماس وليس إسرائيل، فإسرائيل لم تذهب إلى غزة للقيام بذلك». ويضيف فارس أن «الجميع (!!) في الشرق الأوسط يعي حقيقة أن حماس هي المسؤولة عن هذا العنف، وعلى الجميع (!!) أن يعي حقيقة أخرى وهي أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس ليس هو سبب قيام تلك المظاهرات». ويخلص في النهاية إلى أن «حماس حليفة النظام الإيراني، وما قامت به لا يتعدى كونه ردا إيرانيا على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي».
المفارقة أنه في الوقت الذي كان دائما فيه بين الاسرائيليين من هو متعاطف أو متفهم لمعاناة الفلسطينيين ويدعو حكومته لتفهم ذلك وإنهاء احتلال أراضي عام 1967 والقبول بتسوية تمنح للفلسطينيين دولتهم المستقلة، فإن بروز هذا الرهط الجديد من العرب الذي يبرر لإسرائيل أفعالها أمر جديد للغاية، لم نتعود عليه حتى في أسوأ المراحل السابقة وأكثرها انحطاطا، على الأقل بهذه الصراحة أو قل الوقاحة.
مثال واحد على هذا النوع من المفارقة: الصحافي الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي صاحب المقالات المنتقدة بقوة لسياسات حكومته تجاه الفلسطينيين كتب مقالا في «هآرتس» تحت عنوان «60 قتيلا في غزة، موت الضمير الإسرائيلي» يدين فيه بقوة الردود الإسرائيلية على ما حدث جاء فيه بالخصوص أن «الحقيقة أن إسرائيل مستعدة لذبح مئات وأيضا آلاف الفلسطينيين وطرد عشرات الآلاف وليس في استطاعة أحد إيقافها. إنها نهاية الضمير ونهاية الأخلاق. لقد أثبتت أحداث الأيام الأخيرة ذلك بصورة نهائية، الأسس وضعت والبنى التحتية للفظائع صُبت. عشرات السنوات من غسل الدماغ وشيطنة الآخر ونزع الطابع الانساني عنه أعطت ثمارها».
في المقابل، ها هو عبد الحميد الحكيم باحث سياسي سعودي ومدير سابق لمركز يسمى «الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية» لم ير في ما جرى في غزة لا استمرار الظلم والقهر والاحتلال والحصار ولا غيره لأنه لم يلتقط سوى أن إيران هي المتورطة في إشعال الأوضاع هناك، لذا لم يجد ما يلخص به المشهد ويحلله سوى قوله للتلفزيون العربي لـــ «بي بي سي» إنه « عندما «أدركت إيران أن هناك رغبة أمريكية في الانسحاب من الاتفاق النووي، أعطت تعليماتها لحلفائها في غزة وفي حركة حماس للقيام بانتفاضة جديدة تحت شعار العودة».
لم نورد هنا إلا بعضا مما قيل وفقط في مقالات صحافية أو تصريحات تلفزيونية أما مواقع التواصل الاجتماعي ففيها الكثير من أمثال هؤلاء العرب، مسؤولين سياسيين وكتابا وصحافيين ورجال أعمال وغيرهم، استفزوا بتغريداتهم الكثير ممن ردوا عليهم بعنف شديد وشتائم مقذعة. هذا المشهد وصل حد لفت انتباه أكاديمية إسرائيلية تدعى أوريت بارلوف الباحثة في شعبة وسائل التواصل الاجتماعي التابع لمركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التي ذكرت للقناة العاشرة الإسرائيلية أن «مستخدمي وسائل صبوا جام غضبهم على من أسموهم العرب الصهاينة، وهو اللفظ الذي يطلق عادة على دول الخليج الداعمة للخطاب الاسرائيلي، خصوصا منذ أن أصبحت إيران في صدارة مصادر قلق الخليجيين».
بلا شك أن هذا «المد الجديد» الباحث لإسرائيل عن أعذار بل والداعي لها بالنصر على الفلسطينيين، كما وصل الأمر ببعضهم، ما كان له أن يوجد أصلا أو ينتعش لولا أنه استظل بغطاء سياسي شبيه ومشجع… ولهذا قالت بارلوف «يكفي أن نرى وزراء خارجية (عربا) يغردون في تويتر دعما لإسرائيل، أي أن الدعم للخطاب الإسرائيلي وصل إلى قمة الهرم السياسي». الله غالب!!
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
يا استاذ محمد
ليش يا اخي مقتل اطفال ونساء وشيوخ وتدمير مدن ومساجد وكنائس على يد عرب او جيوش عربية لا يوجد ضجة اعلامية او غيرها وكانه شيء طبيعي عند العرب
سميته يوم الاثنين الاسود وانا اقول كل السنة سودا على العرب بدون تدخل اسرائيل
تصحيح..لا يمكن لهؤلاء ان يكونوا عربا..انهم مجرد افراد او مجموعات عاقة ضالة
العروبة ليست عرقا. فان اغلب مواطنو العالم العربي هم خليط من الاعراق التي سكنت المنطقة على مدى الاف السنين. و العروبة هي ثقافة هذه الشعوب التي تراكمت من الحضارات الاولى في هذه المنطقة منذ الاف السنين ثم المسيحية ثم الاسلام منذ 1500 عام ووعاء هذه الثقافة هو اللغة العربية لغة القرآن. و العربي هو من ينتمي لهذه الثقافة و ينتمي للمنطقة الجغرافية المعروفة بالعالم العربي و يشارك اهلها همومهم و طموحاتهم و يحرص على مصالحهم و يعلي قيمهم. اما من يخرج عليهم و يوالي اعدائهم فهو عاق ضال.
سؤال إلى السيد محمد كريشان إلا تعتقد أن استدعاء الناطق الرسمى للجيش الإسرائيلى و المسؤولين الإسرائيليين فى الأخبار و فى بعض البرامج التلفزية و فتح مكتب فى القدس و آخر فى تل أبيب…. هو نوع من ترويج للخطاب الإسرائيلى و الدعاية له …..تحيا تونس تحيا الجمهورية
المصيبة ، أن هؤلاء ، اي الصهاينة الاعراب ، أو اعراب الصهاينة ، يعظمون من شأن إيران من حيث يدلهم غبائهم على ذلك ويقدمون اكبر خدمة مجانية لها !
.
لأن ما يقومون به ببساطة هو نسبة مقاومة إسرائيل وهو شرف عظيم لأي أحد ، لإيران وحدها ، التي لم تكن تحلم هي نفسها بالاستفراد به و الترويج المجاني لها من حيث أنها تمول و توجه و تتحكم بمفاصل تلك المقاومة التي ستجلب لها الكثير من المؤيدين و سيغطي ذلك على جرائمها الحقيقية و مؤامراتها في المنطقة والعالم !!
.
هذا هو عين الحماقة التي أعيت من يداويها !
.
ولكن الجديد و لا أقول المستغرب ، هو ما صدر و مستمر بالصدور و بكثافة من وجوه الاعراب الكالحة تلك و الاكثر صهيونية من ثيودور هرتزل نفسه ، التي ظهرت فجأة و بسيولة عالية كماً و نوعاً و تشعر أنها تلقت كورسات مكثفة في هذا الشأن ، فالنغمة العالية شديدة النشاز ، تشعر أنها صادرة من مصدر واحد يوجه تلك الأوركسترا القبيحة لتلك الوجوه المطموسة ، فما جاء به وليد فارس مثلاً يعتبر لحن شديد الطرب ، اذا ما قورن بذلك الاعرابي الكالح الوجه الذي أعلنها مدوية ، كما لم تعلنها زوجة نتنياهو نفسه و لا ابنه اللزج اللسان ، أعلن ذلك الاعرابي بكل القبح و الصفاقة غير المتخيلة ، القيح المندلق التالي :
.
” لك العتبى يا نتنياهو ….حتى ترضى ”
.
و الله غالب ، ولله الامر من
لا حول ولا قوة الا بالله
يجب أن يكون هناك توثيق لأسماء ومواقف جميع هؤلاء الخونة لشعبهم وأمتهم لكي يعلم الشعب العربي من هم وللتاريخ الذي لن يغفر لهم. كما أود أن أرد على تعليق السيد حسن كعبية بأن جرائم الحكومات العربية بشعوبها لا يبرر جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والعربي، وخصوصاً عندما نعلم بأن هؤلاء الحكام ليسوا سوى خدمة لإسرائيل وقمع شعوبهم لخدمة مصالحها في العالم العربي.
ايلان بابيه, اوري افنيري , عميره هايس , وجدعون ليفي وغيرهم ,هم من القلائل اللذين ما زالت اخلاقهم معهم !!! والكثيرين الكثيرين من الصهاينة العرب المسلمين (دون ذكر الاسماء ومن اي البلدان) تخلوا عن قيمهم واخلاقهم العربية والاسلامية والانسانية واتبعوا لضعفهم مسالك الضلال والتنكر لجذورهم ولقيمة الانسان !!.
لقد جفت مآقينا (نحن الفلسطينيون) ويبُست ازهار روابينا , وانبحت حناجرنا , باعلى الصوت نناديكم , نستصرخكم لنجدتنا , ليس لتخاذل منا بل لكثرة مآسينا , ولكن هيهات منكم العزة !!! فانتم يا بعض العرب يا من تتواطئوا مع قاهري اخوتكم , ليس من باب الانتصار وانما مع نهج الانكسار؟!! انتم لستم اهلًا للنجدة وليست الشجاعة ميزةً لتاريخكم المبوء بالغدر والخيانة والانبطاحية والجهل وعدم فهم المقروء ,
لهذا يا بعض العرب فاقد الشيء لا يعطيه , وكل اناءٍ بما فيه ينضح !!
هؤلاء اليهود الشرفاء هم ارفع واجل من كل المخذولين من بني يعرب والمبيوعين بحفنة دولارات او شواقل وبابخس الاثمان والسلام
الي المتصهينين العرب اسوق قول الله تعالى من سورة المائدة
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)
والى اهالي فلسطين قوله تعالى من سورة آل عمران
هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)
ولليهود ازف هذه البشرى من سورة الاعراف وهي في الحقيقة تسلي قلبي كلما قراتها وتبعث فيه الامل خاصة بعد ان ادركت ان افدخاي ادرع يقرا القرآن و”يوقن به” ولذلك فانا على يقين انها ستنزل على قلبه بردا وسلاما
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (167)
اخي جمال دين الله عليك سلمت يداك شكرا على هذا التعليق الأكثر من رائع
لا اجد تفسيرا لتلاقي مصلحة الصهاينة وحكام العرب الا انه مجاهرة بالنفاق والردة
لا أظن أن أحدا لا يعلم أن وليد فارس مجرد طبل اجوف