النظام السوري يتوعد مقاتلي المعارضة في إدلب بـ»الموت المحتّم»

حجم الخط
0

إدلب – الأناضول: ألقت مروحيات عسكرية تابعة للنظام السوري أمس الأحد، منشورات تضمنت تهديدات «بالموت المحتّم» لسكان محافظة إدلب (شمال)، الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وسقطت هذه المنشورات للنظام ببلدة سرمدا، وقرية رام حمدان ومخيم كمونة.
وجاء في المنشور: «قرر مصيرك.. ما الذي تنتظره أيها المسلح؟ لم يعد لديك أمل بالمساعدة ممن دفعوك للقتل والخراب.. هم يعيشون بالفنادق ويقبضون بالدولار وأنت تعيش بالأنفاق.. لم يعد لديك حل إلا ترك السلاح أو الموت المحتم.. استفد من الفرصة الأخيرة وسارع إلى إلقاء سلاحك وتسوية وضعك».
وإدلب هي إحدى مناطق «خفض التوتر» التي أنشئت في إطار اتفاق أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، أنها توصلت إليه منتصف سبتمبر/أيلول 2017، وتضم هذه المناطق أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب).
القاهرة تُخرج سبعة مصريين من مخيمات إيواء في مناطق سيطرة النظام السوري
القاهرة – أ ف ب: أعلنت القاهرة أن سفارتها في سوريا نجحت في إخراج سبعة مصريين من مناطق أصبحت تحت سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى انها تعمل على اعادتهم إلى وطنهم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان السفارة المصرية في دمشق تولّت التنسيق مع السلطات السورية «لإخراج سبعة مواطنين مصريين من مخيمات الإيواء التي يوجد بها أهالي منطقة الغوطة الشرقية من السوريين والجنسيات الأخرى». واضافت ان القائم باعمال السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت تسلّم السبت مواطناً مصرياً تم اخراجه من مركز إيواء «عدرا» الصناعية، ومواطنا آخر وعائلته المؤلفة من والدته وشقيقته وزوجته السورية بالإضافة إلى أطفاله الذين تم إخراجهم من مركز إيواء «نجها».
واورد البيان ان السفارة تقوم «باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسفير المواطنين المذكورين وعودتهم إلى أرض الوطن». وأعلنت السفارة المصرية انه سبق وان اخرجت عائلة مصرية أخرى من منطقة العمليات العسكرية في الغوطة قبل أسابيع. وتمكن النظام السوري من استعادة مناطق واسعة كانت سيطرت عليها فصائل معارضة مع بدء النزاع. واستخدم النظام السوري الضغط العسكري واجلاء السكان لاخراج المقاتلين والمدنيين من المناطق المحيطة بدمشق وبخاصة ضواحي الغوطة الشرقية.
وتسببت الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بنزوح كثيف من المنطقة التي قطّع النظام اوصالها إلى ثلاثة جيوب مع وصول نحو 50 الف نازح إلى مناطق سيطرة النظام الاسبوع الماضي، حسب الامم المتحدة. وفي آذار/مارس ندد منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا بالظروف «المأساوية» التي يعيشها النازحون في مخيمات الايواء.
وكانت هذه المنطقة تعد منذ العام 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وعانت من حصار محكم منذ العام 2013، فاقم معاناة نحو 400 الف شخص كانوا يقيمون فيها وسط ظروف انسانية صعبة، قبل أن يغادر نصفهم تقريباً مع تقدم قوات النظام في المنطقة او بموجب اتفاقات اجلاء.وتحولت حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد التي بدأت في اذار/مارس 2011 إلى نزاع مدمر ومعقد أوقع أكثر من 350 الف قتيل وأدى إلى تهجير نحو نصف السكان.

النظام السوري يتوعد مقاتلي المعارضة في إدلب بـ»الموت المحتّم»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية