عدوان عسكري إسرائيلي كبير على غزة ودعوات في تل أبيب لاحتلالها واغتيال قادة المقاومة

حجم الخط
2

غزة ـ الناصرة ـ «القدس العربي»ـ من وديع عواودة: أعلنت «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، و«سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، مسؤوليتهما المشتركة عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية في محيط القطاع، أمس الثلاثاء.
وقالت الحركتان في بيان مشترك، إن القصف جرى «بعشرات القذائف الصاروخية على مدار اليوم (أمس) الثلاثاء».
ولفت البيان إلى أن «العدو الصهيوني هو من بدأ هذه الجولة من العدوان ضد أبناء شعبنا واستهداف مجاهدينا ومواقعنا العسكرية خلال الـ48 ساعةً الماضية، في محاولةٍ للهروب من دفع استحقاق جرائمه بحق المدنيين السلميين من أبناء شعبنا، تلك الجرائم التي ضجّ لها العالم لبشاعتها ودمويتها».
وفي وقت سابق أمس، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في تصريح صحافي «أغار الجيش من خلال مقاتلات حربية وطائرات أخرى على أكثر من 35 هدفًا في 7 مواقع تابعة لمنظمتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة». فيما تحدث إعلام عبري عن إصابة 5 إسرائيليين بينهم 3 جنود جراء القذائف الفلسطينية، وسط حديث عن تدخل مصري لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
ورغم مسؤولية إسرائيل عن تصاعد التوتر على الحدود مع غزة، وعن جولة تراشق النار الجديدة، فقد هدد ساستها بردود قاسية. ودعا بعضهم لاحتلال القطاع، ودعا آخرون لاغتيال قادة المقاومة، فيما علت أصوات إسرائيلية للشكوى من فقدان الشعور بالأمن ومطالبة الحكومة بإيجاد «حلول جذرية». وهدد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، بقصف عنيف لقطاع غزة، بدعوى الرد على إطلاق قذائف هاون باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وقال إن إسرائيل تنظر بخطورة إلى إطلاق النار باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وهدد بأن «الجيش سوف يرد بقوة كبيرة على هذه الهجمات»، وأن «إسرائيل ستجبي ثمنا باهظا ممن يحاول المس بها».
وحمّل نتنياهو حركة حماس المسؤولية عن منع وقوع هذه الهجمات، وقال في المؤتمر الذي أطلق عليه «مؤتمر النقب والجليل» في «معالوت» إن ما يجري في قطاع غزة «ليست مظاهرات هادئة، وإنما جرى إطلاق 57 قذيفة هاون». وبادر وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، لعقد جلسة طارئة لتقييم للوضع مع قيادة الأجهزة الأمنية ظهر أمس عقب إطلاق نحو 28 قذيفة هاون من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الجيش معني برد عنيف، ولكن لا يؤدي إلى مواجهات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأضافت الصحيفة أن الجيش ينوي الرد بشكل أوسع من الهجمات الموضعية التي شنها في الشهور الأخيرة. كما جاء في التقرير أن «الأجهزة الأمنية تتبنى موقفا مفاده أنه يجب تأجيل المواجهة الواسعة النطاق مع قطاع غزة، إلى حين استكمال الحاجز تحت الأرض، لتعطيل الأنفاق الهجومية لحماس والجهاد الإسلامي».
من جهته قال المتحدث باسم الجيش في وقت سابق، إن غالبية القذائف تم اعتراضها من منظومة «القبة الحديدية»، في حين سقطت قذائف أخرى في بلدات في محيط قطاع غزة وفي مناطق مفتوحة. ولاحقا أوضح أن خمسة إسرائيليين أصيبوا بجراح خفيفة – متوسطة نتيجة القذائف. وسجلت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، في حديث إذاعي لـ«راديو الجنوب» أمس، موقفا هو الأكثر تطرفا بقولها إنه يجب الاستعداد لاحتلال قطاع غزة. وأضافت «يجب الاستعداد لاحتلال قطاع غزة في إطار جهود للقضاء على سلطة حماس. كان من الممكن أن تحصل كارثة كبيرة نتيجة سقوط قذيفة بجوار روضة أطفال قد تؤدي إلى حرب»، معتبرة أن الرد يجب أن يكون شديدا جدا، وكأنما سفكت دماء، مهددة بالقول إن كل الخيارات على الطاولة بما في ذلك احتلال قطاع غزة. وأضافت «عندما نتحدث عن الحسم، فإن ذلك يعني القضاء على سلطة حماس بكل ما يعني ذلك». وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني احتلال قطاع غزة، أجابت شاكيد بالإيجاب، وقالت «يعني أيضا احتلال قطاع غزة، وهذا موجود على الطاولة. يجب معرفة الحقيقة «. (تفاصيل ص 7)

عدوان عسكري إسرائيلي كبير على غزة ودعوات في تل أبيب لاحتلالها واغتيال قادة المقاومة
غارات جوية على 35 هدفا في القطاع… و«القسام» و«سرايا القدس» تقصفان مستعمرات النقب

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    الصهاينة لن يتجرؤوا على إحتلال غزة ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول كريم الياس/فرنسا:

    لن تجرؤ قوات الاحتلال الصهيوني…على احتلال غزة من جديد…لانهم يدركون جيدا ان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه…و هم لهم بالمرصاد..! و قد جربوا ذلك من قبل و خرجوا منها صاغرين وشكرا لقدسنا الموقرة

إشترك في قائمتنا البريدية