بيروت- «القدس العربي» : كبرت كرة الاعتراض على مرسوم التجنيس الذي جنّس حوالى 360 إلى 380 شخصاً من التابعية السورية والأردنية والفلسطينية والعراقية والإيرانية والبريطانية في ظل صمت رسمي في دوائر قصر بعبدا والسراي الحكومي ووزارة الداخلية زاد من الريبة وفي ظل عدم نشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ليتمكن البعض من الاطلاع عليه والطعن فيه أمام مجلس شورى الدولة في ظل توجّه لدى بعض الأطراف لتقديم طعن فيه.
وأجمعت تعليقات كثيرة على أن توقيع هذا المرسوم إنعكس سلباً على العهد وزاد القلق من احتمالات توطين النازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان ولاسيما بعد إقرار المادة 49 من الموازنة التي تتيح لكل عربي وأجنبي يتملّك وحدة سكنية بالاستحصال على اقامة دائمة في لبنان.
وكان النائب نديم الجميل أورد نسخة عن لوائح اسمية تضم عشرات الأسماء من المجنسين، وقال» اعتدنا ان نشهد مرسوم تجنيس في آخر العهود الرئاسية، ومن أجل مكافأة معيّنة. اما ان يبدأ العهد بهكذا نوع من المراسيم، فبماذا سينتهي يا ترى؟». ورأى ان «صدور المرسوم اليوم لا يفسَّر سوى بعملية تجارية غير مقبولة».
وتردّد أن المرسوم صدر قبل اعتبار الحكومة مستقيلة وهو أعد خلال فترة الانتخابات لكن ارتؤي عدم نشره لئلا يؤثر على نتائج الانتخابات.
على خط آخر، وبعد انفلات الوضع الأمني في منطقة بعلبك الهرمل أفيد عن سلسلة إجراءات سيتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع وذلك بعد زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى قصر بعبدا برفقة محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر، ونقل عن الرئيس ميشال عون قوله ان اجتماعات مكثفة ستعقد مع القيادات السياسية والأمنية لوضع حدّ للفوضى المنتشرة في المنطقة بأسرع وقت، وانه سيتابع الوضع مع رئيس الحكومة وأعضاء مجلس الدفاع الأعلى والفاعليات السياسية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات. وكانت كتلة «الوفاء للمقاومة» رأت « ان الفلتان الأمني في بعلبك- الهرمل لم يعد مقبولاً التغاضي عنه، ولم يعد يحق للسلطة التغاضي عن مسؤولياتها، ودعت المؤسسات الأمنية لتنفيذ خطة أمنية حازمة في المنطقة».
وسألت قناة «المنار» التابعة لحزب الله «من يعكّر أمن هذه المنطقة الحيوية؟».وأكدت أن « ما يجري لم يعد يحتمل يقول البقاعيون، ويردد معهم السياسيون الرسميون والأمنيون، فهل من خطة سريعة لمعالجة الأزمة المستفحلة؟ أم ان هناك من يعاقب البقاعيين على وفائهم وعلى تغلّبهم على الإرهاب وداعميه، عبر دعم أو غض الطرف عن السلاح المتفلت الذي يصيب اهل بعلبك الهرمل وسمعتهم؟».