لندن – د ب أ: لا يزال غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنكليزي بحاجة إلى الاستقرار في الأيام المقبلة، وهو ما سيكون متاحا أمامه مع خوض الفريق المرحلة الأخيرة من استعداداته لكأس العالم، عبر وديتيه أمام نيجيريا وكوستاريكا.
ويحتضن المنتخب الإنكليزي، الذي يغيب عن صفوفه عناصر الخبرة بشكل كبير، المباراتين الوديتين، حيث يستضيف المنتخب النيجيري اليوم على ملعب «ويمبلي» ثم يواجه المنتخب الكوستاريكي في مدينة ليدز الخميس المقبل.
ويبلغ متوسط أعمار لاعبي المنتخب الإنكليزي 26 عاما، ويضم 11 لاعبا فقط شاركوا في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016)، وخمسة لاعبين فقط شاركوا في كأس العالم الماضية قبل أربعة أعوام. وقال المدافع هاري ماغواير الذي شارك في أربع مباريات دولية فقط: «الفريق لا يعاني من الخوف لحقيقة أنه لا يضم العديد من اللاعبين الذين خاضوا بطولات كبيرة. سنذهب إلى روسيا ونخوض المنافسة.» ويعد المدافعان غاري كاهيل وآشلي يانغ والمهاجم جيمي فاردي، الوحيدين في المنتخب الذين تجاوزت أعمارهم 30 عاما، وربما يشكل تواجد كاهيل ويانغ ضمن القائمة النهائية مفاجأة.
ولم يكن يانغ مع المنتخب في التصفيات، وكان استدعاؤه للمباريات الودية في الخريف الماضي، هو الأول خلال أربعة أعوام. أما كاهيل، فقد استبعد من قائمة المنتخب خلال المباريات الودية في أذار/مارس في الوقت الذي فقد فيه مكانه أيضا في تشلسي.
واعترف كاهيل (32 عاما) بأنه شعر بتهديد كبير لفرصه بعدما استبعد من قائمة المنتخب خلال المواجهات الودية، وأضاف: «حينها أدركت أنه يجب علي الكفاح حتى نهاية الموسم كي أعود (إلى المنتخب) من جديد.» كذلك شهدت القائمة مفاجأة أخرى تمثلت في استدعاء الوجه الجديد، المدافع ترينت ألكسندر أرنولد الذي يتطلع بالتأكيد إلى إثبات جدارته خلال المباراتين الوديتين، واستدعي بعدما قدم موسما قويا مع ليفربول الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخسر أمام ريال مدريد.
وقال اللاعب البالغ 19 عاما: «كانت لحظة مذهلة لي عندما علمت بأنني قد أشارك في كأس العالم، خاصة في هذا السن الصغير.» وربما أكثر تساؤل يبحث المدرب ساوثغيت عن إجابة له، حراسة المرمى ، حيث يتصارع جاك باتلاند وجوردان بيكفورد ونك بوب على خلافة جو هارت الذي كان أساسيا للمنتخب في آخر ثلاث بطولات.
وقلل بيكفورد من أهمية افتقاد الخبرة في المنافسات الدولية، قائلا: «يمكن النظر إلى خبرتنا في الدوري الممتاز. لعبت 38 مباراة هذا الموسم إلى جانب عدد كبير من المباريات في الكأس والدوري الأوروبي. هذا ما يمكن الحصول على الخبرة من خلاله.» ولا يزال الحراس الثلاثة يترقبون من سيقع عليه الاختيار ليكون الأساسي للمنتخب.