لندن -“القدس العربي”:
إثر لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد في موسكو بداية الشهر الجاري ، ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير له ان موسكو وأبو ظبي مهتمتان بتنسيق جهودهما وإيجاد نقاط الالتقاء على مستوى سياستيهما الخارجية.
وقال الموقع أنّ روسيا تراقب دور الإمارات المتنامي في المنطقة وسعيها لان تصبح قوة إقليمية كبرى لتثبيت نفوذها ووجودها العسكري ليمتد من ليبيا إلى إريتريا، ومن الصومال إلى كردستان سوريا.
وفي الشأن السوري، يرى الموقع ان تصريحات بوتين بضرورة مغادرة القوات الأجنبية لسوريا يعكس المقاربة بين البلدين حيث يؤمن بن زايد بانه ينبغي لتركيا وإيران وقف تدخلهما في الشؤون الداخلية للدول العربية،ويجد الموقع أنّ هذا الموقف على المدى البعيد يمكن أن يؤسس إلى تقريب الموقفين الروسي والإماراتي من بعضهما البعض أكثر، خاصة أنّ الإمارات توقفت عن دعم مقاتلي المعارضة السورية وتمويل المجموعات المنفتحة على الحوار.
وذكّر الموقع بتصريح وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في أبريل / نيسان الماضي، الذي انتقد فيه السماح لدول غير عربية بالتدخل في تقرير مصيرها، مما يدل على أن الإمارات مستعدة للتدخل في التسوية السياسية، وأنّ موسكو يمكن أن تستخدم هذا لخدمة مصالحها بما فيها تلك المتعلقة بإعادة الإعمار.
وبخصوص ما يجري على الساحة اليمنية، أكّد الموقع أنّ الإمارات تنظر لدور روسي استباقي وبنّاء في النزاع، لأن موسكو كانت تدعم التواصل مع الفرقاء المختلفين ويمكنها أن تلعب دوراً أكبر في بناء حوار للسلام حيث تعتقد الإمارات أنّ تدخّل موسكو بصور ة أكبر سيخدم المصالح الإماراتية.
وتوقع “المونيتور “أنّه يمكن لأحمد صالح، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أن يكون قائداً مقبولاً بالنسبة إلى الإمارات وروسيا، لافتاً إلى أنّه يمكن، إلى جانب حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يرأسه، أن يفيدا الإمارات في المستقبل.
وعن ليبيا أكّد الموقع أنّ الموقف الروسي والاماراتي متشابه حيث ان البلدين يدعمان الجنرال خليفة حفتر، ففيما تسعى أبو ظبي إلى لعب دور الوسيط، إلى جانب فرنسا ومصر بين حفتر وحكومة فائز السراج، تسعى روسيا إلى الاضطلاع بدور مشابه عبر التواصل مع جميع الفرقاء الليبيين.