نيويورك ـ (الأمم المتحدة)- «القدس العربي» :قضية استشهاد المسعفة الفلسطينية رزان أشرف النجار (21 سنة) يوم الجمعة الأول من حزيران/ يونيو الحالي، كانت القضية الأكثر بحثا في المؤتمر الصحافي اليومي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجريك، والمتحدث الرسمي باسم رئيس الجمعية العامة. وكانت هناك مطالبات بتفسير غياب موقف واضح وصريح من الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، وممثله الخاص في الأرض الفلسطينية المحتلة، نيكولاي ملادينوف من هذه الجريمة.
وإصر دوجريك على أن البيان الذي أصدره منسق الشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك، وعبر فيه عن الأسى لمقتل المسعفة الفلسطينية يعبر عن موقف الأمم المتحدة، وأن تغريدة ملادينوف تعبر عن موقف رسمي أيضا، وهو ما لم يقنع العديد من الصحافيين.
ووجهت «القدس العربي» سؤالا للسيد بريندن فيرما، المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمعية العامة، ميروسلاف لايتشاك، الذي قال إنه لم يبحث المسألة مع لايتشاك في الجلسة الصباحية وإنه سيعود بجواب لـ «القدس العربي».
واستلمت «القدس العربي» ردا رسميا من رئيس الجمعية مساء، على صيغة بيان رسمي جاء فيه: «يعرب رئيس الجمعية العامة عن حزنه العميق لفقدان رزان النجار، ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذا الحادث المأسوي. ويشدد رئيس الجمعية العامة على أنه يتعين على جميع الأطراف التعاون مع الموظفين الطبيين والإنسانيين والسماح لهم بالوصول إلى المدنيين وتيسير حركتهم دون عوائق. إن أي شكل من أشكال العنف والتخويف الموجه ضد العاملين في المجال الطبي والإنساني أمر غير مقبول على الإطلاق».
وتابع رئيس الجمعية العامة بيانه قائلا: «يدعو الرئيس جميع الأطراف إلى الحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح مهما كان الثمن، ويدعو كذلك إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء من جانب جميع الأطراف. يجب على جميع الأطراف تحمل مسؤوليتها لتجنب المواجهة من أجل استقرار الوضع وعكس الاتجاهات السلبية على الأرض».
وكانت المسعفة رزان أشرف النجار قد عملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 آذار/ مارس الماضي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها: «إن الشهيدة النجار لم تتوان لحظة عن مواصلة عملها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحافية والمدنيين العزل». وأضاف بيان الوزارة : «أن المحتل أكمل فصلاً جديداً من فصول عنصريته ودمويته باستهدافه المتعمد والمباشر للزميلة المسعفة على مرأى ومسمع من العالم وبخرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة في جريمة مكتملة الأركان».
عبد الحميد صيام:
و اذا رفض الكيان الصهيونى ذلك……مذا أنت فاعل…..?