برلين – د ب أ: أكد هيمير هالغريمسون، مدرب منتخب إيسلندا، أنه يستعين في عمله كمدرب بخبراته المعرفية في مجال طب الأسنان، وهي المهنة التي يمارسها ليومين أو ثلاثة كل شهر حتى يحافظ على إلمامه بها.
وقال هالغريمسون: «كوني طبيب أسنان فهذا يساعدني كثيرا في عملي». وأضاف: «من خلال دراستي للطب تعلمت الكثير عن الجسم البشري، وبذلك أستطيع أن أقيم أفضل حالة بدنية أو إصابة أحد اللاعبين».
وتحدث هالغريمسون عن المرضى الذين يستقبلهم في عيادته الموجودة بالقرب من منزله، قائلا: «كطبيب يجب أن أضع نفسي في مكان المرضى، الكثيرون منهم يخافون من مقعد طبيب الأسنان، وهناك آخرون يتعاملون مع الأمر بهدوء كبير، أسرد طرفات لبعضهم وأكون جادا مع البعض الآخر، أتعامل بشكل مختلف مع كل مريض».
واستطرد قائلا: «هذا يحدث أيضا في كرة القدم، هناك أيضا أواجه شخصيات مختلفة». ويقيم هالغريمسون بجزيرة هيماي الصغيرة بالساحل الجنوبي لآيسلندا، وهي الجزيرة التي تضم بركانين أحدهما ثار قبل 45 عاما، الحدث الذي يتذكره المدرب الآيسلندي جيدا، وقال: «كنت في الخامسة من العمر، كان أمرا مرعبا رؤية شيء مثل هذا، السماء تحولت إلى اللون الأسود بسبب الغبار وتدمرت نصف البيوت بسبب الحمم البركانية، منزلنا لم يتأثر، بفضل الرب لم يمت أحد».
ونجا سكان الجزيرة المذكورة بفضل قوارب صيد السمك، وأكمل مدرب آيسلندا قائلا: «كنا محظوظين، في اليوم السابق كان الطقس سيئا، ما منع الصيادين من الخروج وبقوا في الميناء، عندما ثار البركان تمكن الجميع من الهرب في القوارب إلى أحد الأماكن والبقاء هناك حتى انتهت الكارثة بعد بضعة أشهر».
ونجح هالغريمسون في الصعود بأيسلندا إلى كأس العالم 2018 لتظهر في المونديال للمرة الأولى في تاريخها. وتستهل آيسلندا مشوارها في مونديال روسيا أمام الأرجنتين في 16 حزيران/يونيو الجاري، ثم تلتقي نيجيريا وكرواتيا أيضا ضمن المجموعة الرابعة.