غزة – «القدس العربي»: أعلنت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، استمرار الفعاليات الشعبية في «مخيمات العودة الخمسة» وفقاً للبرنامج الموضوع لها، وذلك بعد ساعات فقط من انتهاء اجتماع إسرائيلي لوزراء المجلس الوزاري المصغر، خصص لنقاش ملف غزة، دون أن يخرج بأي نتائج ملموسة تنهي مأساة الفلسطينيين الذين يعيشون حصارا منذ أكثر من 11 عاما.
وأكدت الهيئة الوطنية لـ «مسيرة العودة» في بيان لها على «الطابع الشعبي والسلمي» لهذا الحراك حتى تحقيق أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني، الذي قالت إنه «قدم التضحيات الغالية على مدار سنوات الاشتباك مع هذا المحتل المجرم». وعبرت عن فخرها بالحراك الجماهيري الذي شهدته رام الله ومخيم الدهيشة مساء الأحد، للتضامن مع غزة، وقالت إنه يؤكد على «وحدة الدم والمصير».
ودعت للتحشيد والمشاركة في كل الفعاليات التي ستشهدها الضفة الغربية وكل المدن في الأيام المقبلة، وجددت الدعوة للمشاركة في صلاة العيد في «مخيمات العودة» على امتداد القطاع شرق محافظات غزةـ
ومن المتوقع أن تشهد حدود غزة فعاليات جماهيرية بزخم كبير بعد انتهاء شهر رمضان، على غرار تلك التي كانت تشهدها في أيام الجمع الماضية، وآخرها قبل أيام حين خرجت حشود كبيرة على طول الحدود، لإحياء «مليونية القدس»، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة أكثر من 600 آخرين، وبسبب بقاء الأحوال على ما هي عليه، دون الأخذ بالمطالب الدولية بإنهاء الحصار ووضع حد لأزمات غزة المتفاقمة.
وسبق أن أعلن القائمون على هذه الفعاليات التي انطلقت شرارتها يوم 30 مارس/ آذار الماضي أنهم سيستمرون في التحشيد والعمل الشعبي على طول الحدود، حتى ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وفي سياق التحضيرات الإسرائيلية لصد تظاهرات غزة الحدودية، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، بشكل محدود في أراضي المواطنين الواقعة شرق مخيم البريج وسط القطاع، حيث يقام هناك أحد «مخيمات العودة».
وشرعت الآليات بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة، وقامت بوضع سواتر ترابية وأسلاك شائكة، مع إطلاق نار متقطع، وتحليق لطائرات استطلاع في أجواء المكان.
وفي إسرائيل، كشف النقاب أن التباين بالمواقف والخلافات بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت»، حال دون اتخاذ أي قرارات حقيقية تمنح تسهيلات لقطاع غزة والتي من شأنها أن تسهم في تخفيف الحصار المفروض.