كراسنودار (روسيا) – رويترز: أقيل يولن لوبيتيغي من تدريب منتخب اسبانيا قبل يومين من مباراته الأولى في كأس العالم ضد البرتغال، بعدما قال الاتحاد الاسباني لكرة القدم إنه لم يبلغه باتفاقه على قيادة ريال مدريد بعد البطولة.
وأعلن الريال على نحو مفاجئ الثلاثاء أن لوبيتيغي، الذي مدد مؤخرا عقده مع اسبانيا ولم يخسر الفريق تحت قيادته في 20 مباراة، سيتولى قيادة بطل اوروبا اعتبارا من الموسم المقبل. وأعلن الاتحاد الإسباني أن اللاعب السابق فيرناندو هييرو سيحل بديلا للوبيتيغي. ويتولى هييرو في الوقت الحالي منصب المدير الرياضي للاتحاد الإسباني. وأضاف الاتحاد انه علم بتحرك لوبتيغي قبل خمس دقائق من اعلان الريال.
وقال روبياليس: «لا يمكن للمدرب أن يتصرف بهذه الطريقة وهو موظف في الاتحاد الاسباني. علمت بالأمر عبر الهاتف قبل خمس دقائق من الاعلان الرسمي. نشعر بأن علينا اتخاذ هذا القرار. إذا أراد أحد التحدث إلى أحد موظفينا فيجب أن يتحدث إلينا أيضا. الأمر بهذه البساطة. منتخب اسبانيا يمثل كل الاسبان، وهو أهم فريق لدينا وكأس العالم هي البطولة الأهم على الإطلاق». وتابع: «لا أشعر بالخيانة، المشكلة أن كل شيء تم في غياب الاتحاد الاسباني تماما وهو أمر لن نسمح بأن يمر مرور الكرام». وتلعب اسبانيا، وهي واحدة من المرشحين لاحراز كأس العالم، أيضا ضد المغرب وإيران في المجموعة الثانية. وقال روبياليس إنه لا توجد أي ضغائن تجاه لوبيتيغي الذي حل محل فيسنتي ديل بوسكي بعد «يورو 2016».
وأضاف: «نود توجيه الشكر إلى يولن على كل ما فعله وهو سبب وجودنا هنا في روسيا، لكننا شعرنا بأن علينا الاستغناء عن خدماته. يجب أن تكون هناك رسالة لكل موظفي الاتحاد الاسباني وهناك سلوك يجب على الجميع اتباعه».
واستطرد قائلا: «نشعر جميعا بالتأثر، يجب أن نفكر دائما في الأفضل بالنسبة للاتحاد والمنتخب، إنها ضربة قوية ولكننا سنكون معا للمضي قدما». ولم يعط روبياليس إجابة على سؤال البعض عن حالة اللاعبين بعد إقالة لوبيتيغي، حيث قال: «تجمعني علاقة وطيدة باللاعبين، إنه موقف معقد للغاية، إنه الموقف الأكثر تعقيدا الذي يمكن أن أواجهه، يمكنني أن أؤكد أن اللاعبين سيقومون بكل شيء من أجل أن يصل المنتخب إلى أبعد مرحلة ممكنة». وأكمل: «جئت إلى الاتحاد بخطاب واضح عن كيفية القيام بالأمور، ولن أخون نفسي».
وأضاف: «قد يبدو أن هناك حالة ضعف كبيرة ولكن مع مرور الوقت سنكون أكثر قوة».
