الانتخابات الفلسطينية: مشاركة كثيفة وانضباط والنتائج الاولية تشير لتقدم طفيف لفتح علي حماس

حجم الخط
0

الانتخابات الفلسطينية: مشاركة كثيفة وانضباط والنتائج الاولية تشير لتقدم طفيف لفتح علي حماس

نفي انباء عن انتخاب عناصر الاجهزة الأمنية مرة ثانيةالانتخابات الفلسطينية: مشاركة كثيفة وانضباط والنتائج الاولية تشير لتقدم طفيف لفتح علي حماسغزة ـ ا ف ب ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: شهدت الانتخابات الفلسطينية لاختيار المجلس التشريعي الجديد امس اقبالا كثيفا في كافة انحاء الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة، وجرت في اجواء من النزاهة وغلب عليها الانضباط، وتشير النتائج الأولية الي فوز لـ فتح بحصولها علي 46% من الاصوات وفوزها بـ 63 مقعدا مقابل 39% من الاصوات لـ حماس وفوزها بـ58 مقعدا. اما الجبهة الشعبية فحصلت علي 4.4% من الاصوات، وحصلت كل من قائمتي الطريق والبديل علي 2.7% من الاصوات في حين حصلت فلسطين المستقلة علي 2.4% من الاصوات.واعلنت لجنة الانتخابات المركزية ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72.9% من اصل 1.34 مليون ناخب، قبل نصف ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بدأت عملية فرز الاصوات بعيد اغلاق المراكز في الساعة السابعة مساء.ونفي مدير لجنة الانتخابات الفلسطينية عمار دويك بشكل قاطع صحة ما أعلنته حماس حول قلقها من قيام بعض عناصر الأمن بتكرار التصويت امس بعد ان كانوا صوتوا يوم السبت، وتمني علي قادة حماس الكف عن تصريحات تسيء الي نزاهة الانتخابات التي شهد العالم بأنها جرت بكل شفافية، ومشددا علي ان الانتخابات جرت بصورة منضبطة وفق اعلي المعايير الدولية في النزاهة والشفافية .ووصف النائب الاوروبي فرانسيس ورتس، احد المراقبين الدوليين، بعد جولة في منطقة الخليل (جنوب الضفة الغربية) العملية بانها تجري في اجواء جدية .واصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح خلال صدامات بين انصار حركتي فتح وحماس في منطقة الخليل حيث توقعت الاستطلاعات ان تحقق حركة حماس نتائج جيدة علي مستوي الدائرة.وتدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا في الايام الماضية لاقناع 38 مرشحا مستقلا للانتخابات التشريعية الفلسطينية للانسحاب منها لصالح حركة فتح التي ينتمي اليها.(تفاصيل ص 5 ورأي القدس ص 91)لقطــــات لوحظ تجمع اعداد كبيرة من الاطفال حول مراكز الانتخابات، ومعظمهم بين سن السادسة والتاسعة من العمر وبعضهم اصغر، والفرحة علي وجوههم وهم منهمكون بحماس بالرقص والغناء. كان هناك تعدد واضح في الولاءات داخل العائلة الواحدة، اذ تفرق الاخوة واهل البيت الواحد بين موال لفتح وآخر لحماس وثالث للجبهة الشعبية.. مما خلق تنافسا شديدا بين الشباب في محاولات كسب اصوات الام والاخوات اللواتي يدلين بأصواتهن عادة بناء علي توجه شباب العائلة. نشب صراع بين شقيقتين جامعيتين من القدس الشرقية احداهما موالية لفتح والاخري من انصار حماس، ووصل الي حد اتهام الثانية لأختها بالكفر، ومن اللافت ان نصيرة حماس غادرت المنزل في السادسة صباحا لتباشر حض الأهالي علي المشاركة في حين انتظرت اختها الفتحاوية حتي التاسعة لتقوم بالمهمة نفسها. المواطنون الفلسطينيون أخذوا يهنئون انفسهم علي نجاحهم في اقامة انتخابات في جو من الهدوء والانضباط، وقال احدهم لـ القدس العربي ، نستطيع ان نقدم صورة حضارية عن انفسنا حين نريد. تماما كما يمكننا ان نعطي العالم عنا صورة غاية في السوء . قبيل اغلاق الصناديق، تجمع انصار فتح وحماس في مجموعات متقاربة لا يفصل بينها الا امتار قليلة وهم يطلقون الهتافات، الا ان اصوات المشجعين اختلطت وتعذر تمييز أي هتاف عن الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية