بريطانيا ستقدم 25 مليون دولار للاونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سورية وخارجها
22 - أكتوبر - 2013
حجم الخط
0
عمان ـ ا ف ب: اعلنت السفارة البريطانية في عمان في بيان الثلاثاء ان المملكة المتحدة ستقدم دعما بقيمة 25 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين (اونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في داخل سورية واولئك الذين اضطروا الى الفرار الى الدول المجاورة بسبب القتال. ونقل البيان عن وزير شؤون التنمية الدولية، آلان دنكان، قوله ان االمملكة المتحدة ستقدم 15,5 مليون جنيه استرليني (حوالى 25 مليون دولار) الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتبعث بدورها مساعدات حيوية إلى اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية وكذلك للذين اضطروا مرة أخرى للفرار للدول المجاورة نتيجة القتال’. واضاف انه ابعد أن هربوا في المرة الأولى إلى سورية ناشدين الأمان، يجد الآن عشرات آلاف الفلسطينيين أنفسهم مضطرين مرة أخرى بسبب الصراع إلى هجر المكان الذي ترعرعوا فيه، مخلِّفين وراءهم مقوِّمات الحياة الجديدالتي كافحوا لبنائها’. وتابع دنكان انه ايوما بعد يوم يتزايد وقوع الفلسطينيين في أتون هذا الصراع في سورية. فالقصف والاشتباكات تدور من حولهم، بل وداخل مخيماتهم نفسها. وقد لحق دمار أو عطب بما لا يقل عن 44 الف من منازل اللاجئين’. واكد ان االمأساة المزدوجة التي يواجهها هؤلاء اللاجئون يجب الا تتحول إلى مجرد ملاحظة هامشية مهملة في هذه الحرب’، مشيرا الى ان هذا االدعم سوف يساهم في إنقاذ حياة بعض ٍ من أكثر المعوزين’. واعرب الوزير البريطاني عن أمله في ان ايكون في هذا الدعم رسالة واضحة تذكِّر اللاجئين الفلسطينيين الذين علقوا في طاحونة الأزمة السورية بأن العالم لم ينسَ محنتهم.’ وبحسب البيان، سيشتمل هذا الدعم على توفير مواد غذائية لما يزيد عن 155 الف شخص، ومبالغ نقدية لعدد مماثل يمكنهم بها أن يتزودوا بمواد أساسية بما فيها الملابس والأغذية وتسديد الفواتير لهم وعائلاتهم. وبقي نحو 500 الف فلسطيني في سورية في منأى عن النزاع مدة طويلة، قبل ان يشارك البعض منهم منذ كانون الاول/ديسمبر 2012 في المعارك، على رغم مناشدة النظام والمنظمات الدولية لهم عدم الانخراط في المواجهات. وقام عشرات الاف الفلسطينين المقيمين في سورية بالنزوح للجوء الى بلدان مجاورة كلبنان. ويواجه الفلسطينيون الذين يحاولون الفرار من سورية قيودا اشد صرامة من تلك التي يواجهها السوريون الهاربون من النزاع الذي اودى بأكثر من 115 الف شخص.