موسكو – د ب أ: بعد خمسة أعوام من تفضيله اللعب للمنتخب الإسباني على نظيره البرازيلي، قدم المهاجم الخطير دييغو كوستا عرضا قويا أسر به قلوب المشجعين الإسبان.
وسجل كوستا نجم أتلتيكو مدريد هدفين، ليساهم بقدر رائع في انتهاء مباراة المنتخب الإسباني أمام نظيره البرتغالي في كأس العالم بالتعادل 3/3 ضمن المجموعة الثانية. وقبل خمس سنوات، أدار كوستا ظهره لمنتخب بلده الأصلي البرازيل واستجاب لمطالب فيسنتي دل بوسكي المدرب الأسبق للمنتخب الإسباني.
وبعد خمسة أعوام، قدم كوستا السبب وراء المطالبة الإسبانية له باللعب للماتادور بدلا من السامبا. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية في صفحتها الأولى: «لم نتمتع بالحظ الكافي أمام الأداء الكبير للغاية من رونالدو». وإذا كانت الأهداف الثلاثة (هاتريك) لرونالدو بمساعدة الحارس الإسباني ديفيد دي خيا هي الأمر السيئ للمنتخب الإسباني من مباراة سوتشي، فإن كوستا كان المكسب الكبير للفريق في هذه المباراة. وترجم كوستا أفضل أداء له مع المنتخب إلى هدفين، وبدا مختلفا تماما عن النسخة التي قدمها مع الفريق في المونديال البرازيلي عام 2014، والتي كانت أول بطولة كبيرة يخوضها مع المنتخب الإسباني. وقال كوستا: «يجب أن أواصل العمل وإسكات المنتقدين. كانت هذه طريقة جيدة لتبدأ بها. من المخزي الا تحقق الفوز».
وكان كوستا فضل في 2013، وقبل شهور من المونديال البرازيلي، اللعب لإسبانيا بدلا من البرازيل. واجتهد دل بوسكي كثيرا لإقناع كوستا بهذا، كما رحب معظم المشجعين الإسبان بهذا، وسط حالة من التفاؤل بأنه المهاجم الذي يحتاجه المنتخب الإسباني بشكل ملح. لكن مع عدم ظهور كوستا بالشكل المطلوب خلال المونديال البرازيلي وخروجه من الدور الأول للبطولة التي خاضها للدفاع عن لقبه العالمي، أحاط الغموض بمشاركة اللاعب مع الفريق ومكانه في هجوم المنتخب الإسباني خلال السنوات الماضية.
وقال كوستا، بعدما قدم أفضل أداء له في مواجهة الدفاع البرتغالي بقيادي بيبي نجم ريال مدريد سابقا: «الهدفان اللذان احرزتهما كانا مهمين. ولكنني أشعر بالسعادة أيضا لطريقة لعبي. هذا لن يوقف الجدل بشأن من يقود الهجوم. هذا الجدل أمر صحي. أحتاج لمواصلة اللعب بشكل جيد».
ولم يتردد فيرناندو هييرو، مدرب المنتخب الإسباني، في الإشادة بمهاجمه كوستا قائلا: «كنت سعيدا بالفريق كله، ولكنه قاد الصفوف بشكل جيد». واختارت «آس» كوستا أفضل لاعبي إسبانيا في هذه المباراة، وذكرت: «على الأقل، كانت مباراة رائعة من كوستا. هدف من استغلال جيد للفرصة والثاني من لا شيء. كان حاسما». واختارت الصحافة الإسبانية التركيز على الهدفين وليس على الحظ الجيد الذي أدى إلى الهدف الأول».
وقال فيرناندو سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي: «ركلة الجزاء التي احتسبت لنا كانت صحيحة. ولكن الهدف الأول للمنتخب الإسباني جاء بعد خطأ من كوستا ضد بيبي». ورفع كوستا رصيده مع المنتخب الإسباني إلى تسعة أهداف كما كان الهدفان أمس ضربة بداية جيدة في دخوله ضمن صراع الهدافين بالمونديال الحالي. ولكن عليه فقط أن يأمل في عدم استمرار البرتغالي رونالدو كثيرا في البطولة الحالية، بعدما افتتح مسيرته فيها بثلاثة أهداف (هاتريك).