السفير الامريكي في الدوحة ينفي ان تكون بلاده خططت لضرب الجزيرة
السفير الامريكي في الدوحة ينفي ان تكون بلاده خططت لضرب الجزيرة الدوحة ـ اف ب: نفي السفير الامريكي في قطر امس الخميس نفيا مطلقا ان تكون بلاده قد فكرت في قصف مقر قناة الجزيرة القطرية في الدوحة كما جاء في تقرير صحافي نشر في بريطانيا منذ حوالي شهرين.وقال السفير شايز انترماير ان هذه المسألة التي كشف عنها تقرير في صحيفة دايلي ميرور البريطانية وتسببت بضجة كبيرة هي قصة خيالية ولم يتم مناقشة مثل هذه الخطة او التفكير فيها ابدا .واعلن السفير الامريكي ان الحكومة القطرية تقدمت بطلب رسمي تستوضح فيه ما نشر في (دايلي ميرور) وكان رد الحكومة الامريكية بأن القصة من نسج الخيال .واضاف السفير في مؤتمر صحافي عقده في السفارة الامريكية بالدوحة ان ما يجعل هذه القصة خيالية هو ان قطر بلد صديق وحليف بالاضافة الي ان هذا المكان الذي قيل ان ضربة كانت تستهدفه هو نفس المكان الذي لنا فيه الاف المدنيين والعسكريين الامريكيين .وتابع من الصعب تخيل ان احدا يمكن ان يفكر في مثل هذا الهجوم (..) وفي الحقيقة، ان الفكرة لم ترد حتي في خيالنا .وكشفت الصحيفة البريطانية عن مذكرة تسربت اليها فيها تفاصيل عن محادثات بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطاني بلير في 16 نيسان (ابريل) 2004 طرح خلالها الرئيس الامريكي امكانية قصف قناة الجزيرة لكن رئيس الوزراء البريطاني تمكن من اقناعه بالعدول عن ذلك.وغداة نشر مضمون المذكرة حظر المستشار القانوني الرئيسي للحكومة البريطانية اللورد بيتر غولدسميث الاشارة اليها مجددا في الصحف تحت طائلة التعرض لملاحقات قضائية. والتزمت الصحف البريطانية بهـــذا القرار.وفيما نفت السلطات البريطانية ان تكون المذكرة تضمنت فعلا تفاصيل من هذا النوع، وصفت الرئاسة الامريكية ما ورد في الصحيفة بانه غريب و غير معقول .من جهة اخري، لم ينف السفير الامريكي وجود وساطات تقوم بها قطر بين الادارة الامريكية من جهة وبين كل من سورية وايران من جهة اخري.وقال السفير ان هذين الموضوعين كانا حاضرين في الاجتماعات التي جمعتني بالمسؤولين القطريين لكنه اضاف انه ليس من اللائق ان اعلق علي ما قاله لي المسؤولون القطريون او علي ما سمعت بخصوص مداولاتهم مع كل من ايران وسورية .يذكر ان وزير خارجية قطر قام الاسبوع الماضي بزيارة سريعة الي طهران فيما يتوقع ان يناقش امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني تطورات الملفين الايراني والسوري مع المسؤولين في لندن وباريس اللتين يزورهما في جولة بدأها قبل يومين.